الوطن ثم الوطن ثم المواطن
مع تقديري لشخصك الكريم، أقول إما أن تتبرع للمنتخب، أو تدع الناس تعلن مشاعرها بالفرح بطريقتها الخاصة، ومثل ما تحمله من مهنة مقدرة، لا يليق بك أن تستهزئ بعطايا الآخرين، جزاهم الله خيراً، مهما كانت قيمتها، ولا تقلل من شأن المتبرع لها، إذ إن القيمة معنوية أكثر منها مادية.
ثانياً: المبلغ الذي ذكرته هو الشخص من عشرين شخصاً، فلا مقارنة براتب شخص آخر.
أما عن تركيزك عن الشيخ، عليك أن تفهم، وانت خير الفاهمين أن الشيخ لا يعني المال، فليس كل من يحمل هذا اللقب، الذي يتشرف به، يملك ما تملكه من رصيد يفوق رصيد بعض الشيوخ، حتى وإن كان قليلاً.
فالرجاء أخي العزيز أن تخفف بعض التعليقات التي تجلب لك النقد بدل المديح، وإن كنت في بعضها تتفوق على غيرك، بارك الله لك، وباتساع صدرك.
***
هل هناك؟
هل هناك صعوبة في تأدية الفرائض؟
هل هناك صعوبة بتقدير واحترام من هم اكبر منك سناً، وغيرهم؟
هل هناك صعوبة برسم الابتسامة على وجهك عند لقائك بمن تتعامل معهم؟
هل هناك صعوبة بالمساعدة، وعمل الخير؟
هل هناك صعوبة بحسن التعامل مع الآخرين؟
هل هناك صعوبة بخدمة بلادك، ورفعة شأنها أينما تكون؟
بالطبع ستكون الاجابة واحدة لجميع الأسئلة، وهي "لا"، إذن عليك أن تبدأ بترجمتها فعلياً، أكرمك الله.
***
تطور عكسي
بالأول يذهب الداعي بنفسه الى أقاربه ومعارفه، تقديراً لهم لدعوتهم الى حضور مناسبة يقيمها في منزله، أو إحدى الصالات.
وبعد مرور سنوات مع زيادة عدد السكان يكتفي الداعي بدعوتهم بمكالمة هاتفية، لعدم إجهاد نفسه بالمرور عليهم، وبعدها بكم سنة مع زحمة المرور، وإنشاء مناطق جديدة يرسل الداعي رسالة صوتية مع صورة الدعوة بالـ"واتساب".
أما حالياً يتم إرسال الدعوة بالـ"واتساب" مع بعض الداعيين دون اتصال هاتفي، ولا حتى رسالة صوتية أو كتابية.
والخوف أن تحتوي دعوة المستقبل تحذيراً وتهديداً لمن لا يلبيها والله المستعان.
***
"إذا عزمت على فعل امر
فاجعل التوكل مركبة العبور
وإن عصاك الدهر يوماً
اسأل المولى بتسهيل الامور
لا تجزع لضيق الرزق ابداً
يرزق الطير من بين النسور"
***
اللهم احفظ الكويت وشعبها من كل شر ومكروه.
0 تعليق