قال الباحث السياسي سيروج أبيكيان، إن سوريا اليوم تمر بمرحلة غير واضحة المعالم، تختلف بشكل كبير عن ماضيها، حيث لا تزال في طور تأسيس دولة جديدة، مشيرًا إلى أن البلاد تواجه تحديات كبيرة في بناء علاقاتها الدولية، خاصة أن النظام الحالي لم يحدد ملامحه السياسية والاجتماعية بشكل كامل، وهو ما أدى إلى تأجيل صياغة دستور جديد لمدة أربع سنوات.

وأضاف “أبيكان”، خلال تصريحاته لقناة القاهرة الإخبارية، أن النظام الحالي بقيادة أحمد الشرع يركز على القضايا الداخلية أكثر من التعامل مع القضايا الخارجية، مؤكدًا أن الأولوية تكمن في إعادة بناء الجيش السوري بعد تفككه، حيث يتم تشكيله من عناصر مختلفة، بعضها من مجموعات مسلحة كانت تعتبر إرهابية سابقًا، مشيرًا إلى أن الخبرات العسكرية السابقة ليست كافية لبناء جيش قوي.

الدعم الدولي لسوريا سيأتي من دول مثل تركيا والولايات المتحدة

 وأوضح أن الدعم الدولي سيأتي من دول مثل تركيا والولايات المتحدة، ولكن ضمن حدود معينة لضمان عدم تجاوز الجيش السوري دوره الداخلي، مؤكدًا أن إسرائيل وضعت سقفًا معينًا لقدرات الجيش السوري، خاصة بعد استهدافها المراكز النووية والصاروخية السابقة، ما يعني أن الجيش الجديد سيكون مقتصرًا على حفظ الأمن الداخلي دون تهديد دول الجوار.