قانونيون ومختصون لـ "الشرق": مخاطر قانونية وراء الاستخدام غير المسؤول للتكنولوجيا

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

محليات

0

أكدوا أهمية التحكم الذاتي والحد من سطوتها..
05 يناير 2025 , 07:00ص
alsharq

❖ وفاء زايد

■ تأثيرات ذهنية واجتماعية سلبية من إدمان المحادثات الإلكترونية  

حذر مختصون وقانونيون من مخاطر الاستخدام المفرط للمنصات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي، التي تعرض العديد من الإعلانات والصور الفلمية والمسابقات، وتؤدي إلى الدخول لروابط وهمية غير موثوقة المصدر. وأكدوا في لقاءات لـ «الشرق» أنّ الجهات الحكومية والشركات تعرض خدماتها عبر مواقع إلكترونية موثقة ومعلومة وبخطوات واضحة عند تنفيذ المعاملة، وتقدم تعريفات واضحة حول كيفية الولوج لتلك الخدمات واستخداماتها، كما تحذر من بعض الواجهات المشوشة التي تشبه المواقع الرسمية بهدف الإيقاع بالعملاء والمراجعين ممن يرتادون المنصات لإنجاز معاملاتهم أو لشراء حاجياتهم.

ونبهوا إلى ضرورة التحكم الذاتي بالروابط ومواقع التواصل الرقمية وضبط أوقات المتابعة للتقليل من تأثيرها النفسي والذهني والاجتماعي، وأن إدمان شبكة الانترنت أثر تأثيرا سلبيا على حياة الافراد والأسر، وسيطرت بشكل كبير على المتابعين من خلال البرامج الاعلانية والترويجية واللقطات المصورة السريعة التي لم تترك للشباب فرصة التفرغ للدراسة أو لممارسة الهوايات.

   - المحامي محسن الحداد: تأثير نفسي ضار على متابعة شبكات الإنترنت

أوضح المحامي محسن الحداد التأثير النفسي الضار على متابعة شبكات الإنترنت طوال اليوم، فقد يسبب الإدمان بالجلوس المستمر أمام الشاشات الإلكترونية أو متابعة اللقطات السريعة والمغريات الإعلانية لمواقع التواصل الاجتماعي، من تحول المستخدم إلى شخص يتوهم أنه يقرأ ويتابع ويتسلى ويثقف نفسه وهو في الواقع مجرد متابعات سريعة ومعلومات عشوائية تسبب خللاً لدى الفرد وتبعده عن التركيز.

وقال إنّ الأثر السلبي الذي تتركه التكنولوجيا العشوائية على الفرد تجعله مشتتاً ومنعزلاً عن واقعه ومنفصلاً عن محيطه الاجتماعي، وأنّ مرتادي تلك المواقع السريعة يحصلون على معلومات غير متناسقة.

وأضاف أنّ عشوائية الاستخدام المفرط للتكنولوجيا تسبب الأمراض النفسية والاضطراب والانعزال وعدم التواصل مع محيطه المجتمعي وهو في الحقيقة يعيش في عالم افتراضي غير واقعي لن يمكنه من السيطرة عليه، وهذا التشتت يعرض الشخص إلى مخاطر الدخول في روابط عشوائية ووهمية وبالتالي الوقوع في مخالفة قانونية.

وأكد المحامي محسن الحداد ضرورة التقيد بالتعليمات الإرشادية التي تقدمها الجهات المتخصصة، والتروي والتأني في استخدام التكنولوجيا وقت الدراسة أو العمل وليس للقراءة العشوائية، فالاطلاع يتطلب مساحة من الوقت والتركيز والاستفادة من الوقت بشكل مثمر.

وحث الجمهور بضرورة العودة للحياة ببساطتها ورونقها بالجلوس مع الأسرة والاستمتاع بالجلوس مع الأصدقاء والمشاركة الفاعلة مع الأحداث والمناسبات وتجنب الاستخدام المفرط للتقنية حتى لا تنعكس سلباً على حياته.

20250105_1736028981-53610.jpg?1736028981

   - المحامية أسماء الغانم: عقوبات صارمة تُجرِّم نشر الشائعات

قالت المحامية أسماء الغانم إنّ مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت من الأدوات الرئيسية في حياة الأفراد والمجتمعات ومع ذلك فإن استخدامها يثير العديد من المخاطر القانونية والمجتمعية التي تتطلب معالجة دقيقة. من أبرز هذه المخاطر انتشار الأخبار الكاذبة والشائعات التي قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار الاجتماعي والنفسي، فضلاً عن تفاقم الجرائم الإلكترونية، مثل الاحتيال والابتزاز والاختراق غير المشروع للبيانات، مما يعرض الأفراد والشركات لأضرار جسيمة.

كما أن هذه المنصات تعد بيئة خصبة للتنمر الإلكتروني، الذي له آثار سلبية على الصحة النفسية، خاصة لدى الفئات الأكثر ضعفاً مثل الأطفال والمراهقين. بالإضافة إلى ذلك، كما يؤدي الاستخدام المفرط لهذه المواقع إلى إدمان يؤثر على الإنتاجية ويعزز القلق والاكتئاب نتيجة المقارنات الاجتماعية المتكررة. ومن المخاطر الأخرى انتهاك الخصوصية، حيث يتم استغلال البيانات الشخصية بطرق قد تنتهك حياة الأفراد.  في هذا الإطار، يوفر القانون القطري حماية فعالة من هذه المخاطر، حيث يتضمن قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية رقم 14 لسنة 2014 نصوصاً صارمة تُجرّم أفعالاً مثل نشر الشائعات والاختراق الإلكتروني والابتزاز.

 وتعمل الدولة على إطلاق حملات توعوية لتعزيز ثقافة الاستخدام المسؤول والآمن لمواقع التواصل، بما يضمن التوازن بين حرية الاستخدام وحماية حقوق الأفراد والمجتمع.

   - هند المهندي: التحكم الذاتي بسيطرة التكنولوجيا يبدأ من الفرد

أكدت السيدة هند المهندي إعلامية أنّ مواقع التواصل الاجتماعي باتت محط اهتمام الجميع وخاصة ً الشباب الذين يقضون ساعات طوال أمام شاشات الجوالات أو الحواسيب لمتابعة الحوارات والرسائل النصية التي تحمل موضوعات شتى، وأشارت إلى أنّ الكثير منها لا يرقى إلى مستوى جاد سوى أنها مضيعة للوقت وتجذب عقول الشباب وصغار السن نحو متابعة برامج لا طائل منها إلا هدر الوقت.

وقالت إنّ الكثير من المواقع الرسمية والخدمية تقدم محتوى هادفاً يتضمن تعريفات وبيانات وشروحات عن الكثير من الخدمات، في حين لا يتابع الشباب إلا مواقع المحادثات والدردشات والمسابقات الإعلانية التي تسرق الوقت وتؤثر على حياة الشخص سواء خلال عمله أو في يومه الدراسي.

وأضافت أنّ التكنولوجيا وجدت ليستفيد منها الشخص أو المستخدم في تسهيل حياته اليومية كإجراء أبحاث أو الحصول على كتب ومؤلفات ومتابعة برامج أو ورش أو التعارف الهادف أو تعلم لغات ومهارات مثلاً عبر الشبكة العنكبوتية، وليس إضاعة الوقت في تصوير المشروبات والمأكولات وزيارات المطاعم والمناسبات والحفلات.

وأشارت إلى أنّ التخلص من إدمان التكنولوجيا وخاصة ً مواقع التواصل الاجتماعي يبدأ من الشخص ذاته، الذي عليه التحكم بوقته وتنظيم ساعات الجلوس أمام الشاشات الرقمية، وإعطاء مساحة من الوقت للرياضة والمشي والجلوس مع الأصدقاء وزيارة المكتبات.

   - المحامي إبراهيم صالح: المحادثات فخ للاحتيال على صغار السن

حذر المحامي إبراهيم صالح من الاستخدام العشوائي للمواقع الإلكترونية وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي وروابط الدردشة والمحادثات السريعة التي تستقطب صغار السن للإيقاع بهم في فخ الاحتيال وسرقة بياناتهم الشخصية والمالية والاستيلاء على حساباتهم البنكية.

وأكد ضرورة إتباع الإرشادات التي تعلنها المؤسسات المالية والبنوك باستمرار عبر رسائل نصية أو إرشادات إلكترونية في مواقعها الرسمية، وتقدم توضيحات حول كيفية الاستخدام الآمن للإنترنت والخطوات المتبعة لإنشاء حساب أو رابط، والتي تقلل من الخسائر المتوقعة وتنقذ المستخدم من مخاطر الابتزاز وسرقة بياناته الشخصية.

   - المحامي خالد الساعور: أحذر من التعدي على الخصوصية المالية

أوضح المحامي خالد الساعور أنّ الانتشار الإلكتروني للمنصات الرقمية السريعة بات ظاهرة عالمية وأصبح الإدمان على متابعة ومشاهدة تلك المواقع سمة العصر، محذراً من أن الانقياد وراء مواقع المحادثات السريعة قد يؤدي إلى سرقة بيانات المستخدم أو التعدي على خصوصيته الرقمية والمالية.

وقال إنّ الجريمة الإلكترونية عابرة للحدود ولا يمكن السيطرة عليها إلا بالتوعية ومعرفة الطريقة السليمة لاستخدام الإنترنت في العمل أو الدراسة أو البحث العلمي حتى لا تسيطر على حياة الفرد. وأشار إلى أنّ الاستخدام العشوائي يؤدي إلى وقوع مخالفات قانونية عند شراء حاجيات أو التلاعب بالبيانات الشخصية أو عرض صور تخص الحياة الاجتماعية والأسرية والتي تعرض أصحابها للتشهير والابتزاز.

   - عائشة التميمي: الاعتدال والتوازن مطلوبان لتجنب السلبيات

قالت السيدة عائشة محمد التميمي خبيرة ضيافة قطرية وكاتبة إنّ التكنولوجيا سمة العصر المتسارع، وأنّ الابتكارات الجديدة في هذا المجال مثل الذكاء الاصطناعي ومواقع التواصل الاجتماعي تجذب الشباب لعالم افتراضي يبعدهم عن الواقع، لذلك لابد من ضبط الوقت وأن يبادر بنفسه لتنظيم أوقاته ليفسح المجال أمام ممارسة هواياته أو الجلوس مع الأسرة أو إنجاز أبحاثه الجامعية والمدرسية مثلاً.

وأضافت أنّ التكنولوجيا عالم جديد من الثقافة يجمع مجالات الفنون والعلوم والابتكارات وتاريخ المناطق والشعوب وهذا يتطلب من كل فرد أن يبحر في عالم التكنولوجيا باعتدال وتوازن ولا أن يطغى على حياة كل فرد.

اقرأ المزيد

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق