كشف الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، عن سلاح صامت يستخدمه الأزواج لإيذاء الزوجات، وهو الإساءة المالية.
وقال الورداني، خلال تقديم برنامج "ولا تعسروا" المذاع على القناة الأولى، إنهم في مركز الإرشاد الأسري تصلهم شكاوى كثيرة عن تحدٍ موجود في البيوت، وهو نزع الأمان المادي للزوجة، حيث يستخدم الأزواج حرمان الزوجة من مصروف البيت، أو المصروف الشخصي، كأداة لتربيتها، أو لمعاقبتها.
وأضاف: “هذا السلوك يخالف وصية النبي، صلى الله عليه وسلم، الذي قال استوصوا بالنساء خيرًا، وقوله إنما النساء شقائق الرجال ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم، أي أن عدم إكرام المرأة وإشعارها بالتهديد ليس من صفات الكرماء، وإنما من صفات اللؤم”.
وأوضح الورداني خطورة هذا السلوك قائلًا إن الحرمان من مصروف البيت أو المصروف الشخصي يشعر الزوجة بالتهديد، وانتزاع الأمان، وأنها مهددة في قيمها وأخلاقها، لأن النساء عندما تحرم من المال، تتهدد أخلاقها، وقد تخضع لضغوط أخلاقية، فما بالك لو التهديد جاءها من الزوج تشعر أنها دون سند.
وأردف: "والأسوأ من هذا أن يمتنع الزوج عن العمل وهو قادر، ويدفع زوجته للعمل ويجعلها تنفق عليه، أو أن يأخذ راتب الزوجة أو جزءًا منه، حتى لا يكون معها مال أكثر منه، أو لا يعطيها مصروفًا شخصيًا ليحجمها، كل هذه التصرفات تصدر من رجل ليس عنده شعور بالمسئولية".
اقرأ أيضًا:
0 تعليق