بدأت القوات المسلحة الأوكرانية هجومًا مفاجئًا في منطقة كورسك بهدف الاستيلاء على محطة الطاقة النووية بالمنطقة الروسية، حسبما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية نقلا عن مسؤولين أوكرانيين ومدونين عسكريين روس.
وأشارت الجارديان إلى مقطع فيديو يظهر طوابير مدرعة أوكرانية تتقدم عبر حقول مغطاة بالثلوج باتجاه قرية بولشوي سولداتسكوي، شمال شرقي مدينة سودزا الروسية التي تسيطر عليها أوكرانيا، لافتة إلى أنه لم يتضح على الفور حجم العملية التي جرت صباح الأحد.
ووفقا للصحيفة البريطانية، كانت هناك تقارير غير مؤكدة تفيد بأن القوات الأوكرانية استولت على مستوطنة بيردين الروسية وأن خبراء المتفجرات الأوكرانيين أزالوا الألغام بين عشية وضحاها.
وكان هناك قتال عنيف يجري، مع استخدام التدابير المضادة الإلكترونية لتدمير بعض الطائرات بدون طيار الروسية.
وشنت أوكرانيا غارة عبر الحدود منذ ما يقرب من ستة أشهر في منطقة كورسك. ومنذ ذلك الحين، يحاول الكرم
لين إخلاء القوات الأوكرانية وحققت موسكو بعض النجاح، استعادة نحو 40٪ من الأراضي المفقودة، لكنها لم تتمكن من دفعهم للخارج بالكامل.
اقترح أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن الهجوم كان ناجحًا وكتب اليوم:"منطقة كورسك، أخبار جيدة، روسيا تحصل على ما تستحقه".
وأكد أندريه كوفالينكو، وهو مسؤول كبير في مجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا، العملية قائلًا عبر تليجرام: "في منطقة كورسك، يشعر الروس بقلق عميق. لقد تعرضوا للهجوم على جبهات متعددة، الأمر الذي كان بمثابة مفاجأة لهم".
تكهن مدونون عسكريون روس بأن أوكرانيا تحاول الاستيلاء على محطة الطاقة النووية كورسك في بلدة كورتشاتوف ونفت كييف ذلك سابقًا. حسب الجارديان. وتقع محطة الطاقة بعيدًا عن خط المواجهة الحالي.
ووفقا للجارديان فإن الغارة الأخيرة على كورسك أصبحت ممكنة بسبب الطقس المتجمد، ما سهل على الوحدات المدرعة الأوكرانية التقدم.
0 تعليق