مع بدء الدول الأوروبية وذات التصدر فى التصنيف الأوليمبى لإعداد لاعبيها لدورة الألعاب الأوليمبية فى لوس أنجلوس ٢٠٢٨، تسعى بعض الدول لجذب لاعبين غير وطنيين من الدول الأفريقية والعربية من أجل اللعب تحت مظلة علم بلادهم وتجنيسهم فى ظل الاغراءات المالية واستكمال التعليم فى أروقة كبرى المدارس والجامعات والتى يقدمونها إلى لاعبى الألعاب الفردية بشكل خاص.
خلال متابعة الدورات الأوليمبية السابقة نجد فى لعبة مثل ألعاب القوى أن أغلب الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية للدول الأوروبية والخليج وامريكا حصدوها من خلال مبدأ صيد العدائين واللاعبين الأفارقة نظرًا لامكاناتهم البدنية العالية وعلى سبيل المثال البحرينية روث جيبيت والميدالية الذهبية سباق ثلاثة آلاف متر موانع بأوليمبياد ريو دى جانيرو لتهدى بلادها أول ميدالية ذهبية أوليمبية فى تاريخها مع العلم انها من دولة أفريقية كينيا.
لا ينسى أحد الصدمة بين الوسط الرياضى المصرى حينما أعلن الاتحاد الانجليزى للاسكواش انضمام اللاعب المصرى محمد الشوربجى ليمثل المملكة المتحدة فى المنافسات العالمية والدولية وبالاخص أن اللاعب تصدر التصنيف العالمى لمدة خمسين شهرًا.
محاولات الاستقطاب للاعبين المصريين فى الألعاب الفردية من قبل بعض الدول الأخرى وبالأخص فى اللعبات التى تتميز فيها مصر مثل الإسكواش والعاب القوى ورفع الأثقال والمصارعة، بدأت من خلال سماسرة الرياضة فى أوروبا والدول الغنية، عن طريق تصدير صورة وهمية لتذليل كافة العقبات وتحسين الرواتب المالية واستكمال التعليم الخ من المقومات التى تجعل فكرة التجنيس مقبولة لدى اللاعب.
لذا وزارة الشباب والرياضة تقوم وعليها دور كبير فى حماية اولادنا من الرياضيين لمنع فكرة التجنيس واللعب تحت علم دول أخرى حيث قامت الوزارة بوضع استراتيجية لزيادة نسب الولاء والانتماء لدى لاعبى المنتخبات الوطنية من خلال دورات تدريبية فى الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا إلى جانب رفع المكافآت المالية للفائزين فى البطولات العالمية والقارية وتوقيع بروتوكولات تعاون مع كبرى الجامعات والاكاديميات العلمية للاهتمام بالمستوى التعليمى للاعبى المنتخبات الوطنية وتنفيذ برنامج الرعاية للمتميزين من ابطالنا.
إلى كل ابطالنا الرياضيين الميدالية الأوليمبية ليست لها قيمة إذا حصلت عليها وانت ترتدى علم دولة ليست وطنك فهى بمثابة الصعود إلى الهاوية إذا تسببت فى عزف نشيد وطنى على منصة التتويج لدولة ليست بوطن لك، فيا ابطال مصر الاحتراف مصطلح نسعى إليه على مستوى الأندية حتى تعود الفائدة الكبرى للمنتخب الوطنى.
تحت عنوان على صوتك أطالب مجالس الإدارات فى الاتحادات الرياضية بالحديث إلى الرأى العام وكسر حالة الصمت الموجودة حاليا حتى يعرف كافة الرأى العام والوسط الرياضى المصرى الرؤية والخطط الإدارية والطموحات والمساعى المقرر تنفيذها حتى نقضى على اثار الهزيمة ونكسة باريس ٢٠٢٤ وتحقيق الإنجاز فى لوس انجلوس ٢٠٢٨.
0 تعليق