توافد الآلاف من مريدي الطرق الصوفية ومحبي آل البيت، مساء اليوم الأربعاء، إلى مسجد ومقام السيدة نفيسة سليلة بيت النبوة، للمشاركة في الليلة الختامية لمولدها والتي تقام في نفس الموعد من كل عام.
وأعلنت الطريقة الرفاعية والطريقة السعدية والطريقة البرهامية والطريقة القادرية والطريقة العزازية والطريقة الأحمدية عن استقبال ساحات وخدمات الطرق الصوفية لزوار السيدة نفيسة الذين جاءوا من كافة محافظات الجمهورية للمشاركة في الاحتفال.
في سياق متصل، أعلنت مؤسسة محبي نفيسة العلوم، استقبال المشاركين في فعاليات مولد السيدة نفيسة رضي الله عنها وإرضاها، حيث تم تجهيز ٥ آلاف وجبة لتوزيعها علي المشاركين في الفعاليات حسبما أكد اللواء محمد حامد رئيس المؤسسة.
في الوقت ذاته، أعلنت الطريقة الرفاعية وجماعة الإشراف المهدية عن استقبال عدد كبير من مريدي الطرق الصوفية بمحافظات الصعيد والوجه البحري، حيث سيتم الاحتفال بالليلة الختامية لمولد السيدة نفيسة مساء اليوم الأربعاء.
نفيسة العلم.. سليلة بيت النبوة
السيدة نفيسة بنت الحسن، سليلة بيت النبوة، ولدت فى مكة المكرمة، وأبوها هو الحسن الأنور بن زيد الأبلج بن الحسن بن على بن أبى طالب، انتقل بها أبوها إلى المدينة المنورة وهى فى الخامسة من عمرها، فكانت تستمع فى المسجد النبوى لعدد من شيوخه، وتتلقى الحديث والفقه، حتى لُقبت بـ«نفيسة العلم»، قبل أن تصل لسن الزواج.
تزوجها ابن عمها إسحاق المؤتمن بن جعفر، فأنجبت له القاسم وأم كلثوم، وجاءت إلى مصر عام ١٩٣ هجريًا، وقد خرج أهل مصر لاستقبالها واستقبال آل بيت النبوة، رضوان الله عليهم، فى مدينة العريش، لتصل مدينة القاهرة فى ٢٦ رمضان ١٩٣ هـ، ورحّب بها أهل مصر، وأقبلوا عليها يلتمسون منها العلم، حتى كادوا يشغلونها عما اعتادت عليه من عبادات، فخافت، وخرجت عليهم قائلة: «كنتُ قد اعتزمت المقام عندكم، غير أنى امرأة ضعيفة، وقد تكاثر حولى الناس فشغلونى عن أورادى، وجمع زاد معادى، وقد زاد حنينى إلى روضة جدى المصطفى»، ففزعوا لقولها، ورفضوا رحيلها، حتى تدخَل والى مصر السرى بن الحكم وقال لها: «يا ابنة رسول الله، إنى كفيل بإزالة ما تشكين منه»، فوهبها دارًا واسعة، وحدد يومين فى الأسبوع يزورها الناس فيهما طلبًا للعلم والنصيحة، لتتفرغ هى للعبادة بقية الأسبوع، فرضيت وبقيت.
0 تعليق