يعود الصراع من جديد إلى دوري نجوم اريد 2025 الجمعة القادم بعد توقف دام شهرا بسبب مشاركة العنابي الأول في خليجي 26 بالكويت. ويعود الدوري بانطلاقة القسم الثاني يوم 10 الجاري وسط توقعات بمنافسات مثيرة، ومستويات أفضل وأداء جيد من جميع الفرق التي استغلت توقف الدوري، وأقامت فترة إعداد جديدة تتناسب مع أهمية المرحلة القادمة وأهمية القسم الثاني الذي لا يحتمل أي أخطاء او نتائج غير مرضية.
(العرب) تفتح ملف القسم الثاني وتلقى الضوء على جميع الفرق وعلى حظوظها، والتوقعات الخاصة بها بدءا من القمة والصدارة ومرورا بالمربع الذهبي، وانتهاء بصراع القاع ومعركة البقاء والهبوط الى الدرجة الثانية.
رغم ان صراع الدوري في كل المراكز يعتبر قويا ومثيرا، ويحظى باهتمام الجميع في الأندية وجماهيرها، الا ان صراع القاع هذا الموسم يبدو انه سيكون اكثر شراسة واكثر قوة لوجود الثلاثة الكبار العربي وقطر والخور في المراكز الثلاثة الأخيرة ومعهم الشحانية
وهذا التواجد للثلاثة الكبار يؤكد ان معركة الهبوط لم تعد مقتصرة على فرق الدرجة الثانية والتي باتت تتطور وتتقدم كثيرا ولا ادل على ذلك سوى بقاء الشمال للموسم الرابع على التوالي بين فرق دوري النجوم واحتلاله حاليا المركز الخامس، كما أن الشحانية ورغم وجوده بين الأربعة المهددين بالهبوط الا انه يتقدم عليهم جميعا باحتلاله المركز التاسع، وهو مركز لو استمر فيه فسوف يضمن البقاء وعدم الهبوط سريعا.
مفاجآت الشحانية
الشحانية حقق مفاجآت من العيار الثقيل هذا الموسم كان أبرزها بلا جدال انتصاره على الدحيل المتصدر 2-1 في الجولة السادسة وعلى قطر 3-1 في الجولة العاشرة، الى جانب انتصاره على الشمال 2-0 في الجولة الثامنة.
هذه الانتصارات جعلت الشحانية يبتعد عن المركز الأخير الذي احتله لبعض الجولات، وجعلته يبتعد ولو مؤقتا عن خطر الهبوط سواء المباشر او عن طريق المباراة الفاصلة.
ويعتبر الشحانية مرشحا لمواصلة مفاجآته في القسم الثاني والبقاء للموسم الثاني على التوالي بين الكبار، وهى مهمة صعبة خاصة والكبار سيعملون ألف حساب للفريق في المرحلة القادمة حتى لا يتحولوا الى ضحايا جدد.
ولا شك ان استمرار المدرب الاسباني لفارو ميخيا والهولندي بيلي فان امرسفورت هداف الفريق والجناح الخطير السيراليوني الحسن كوروما وباقي المحترفين يعزز من حظوظ الفريق في البقاء.
رغبة العربي في العودة
الفريق الثاني المهدد بالهبوط هو فريق العربي الذي مر بظروف غير عادية هذا الموسم سواء لكثرة تغيير محترفيه او مدربيه، حيث تولى تدريبه هذا الموسم وحتى الآن 3 مدربين هم الوطني يونس علي ثم الإنجليزي هيدسون وأخيرا المدرب الحالي الاسباني اري رودريغيز مدرب فريق الرديف والذي تولى المهمة ووصل الى نهائي كأس QSL.
وربما يجد العربي في (اري رودريغيز) الحل الشافي الذي ينقذه من خطر الهبوط والذي أصبح الهدف الأساسي للفريق الآن بعد ان تراجع بشدة الى الخلف وفقد حظوظ المنافسة على الدرع وتبقت له بعض الآمال الصعبة في التأهل الى المربع الذهبي.
وبجانب المدرب الاسباني يملك العربي مجموعة من المحترفين المتميزين الذين لا يلعب اغلبهم ويعتبر غيابهم ذا تأثير سلبي كبير
ويملك العربي عددا من المحترفين الجيدين للغاية في مقدمتهم الاسباني ردريجو سانشيز، بجانب التونسي يوسف المساكني والإيطالي ماركو فيراتي، وايضا الهداف السوري عمر السوما، والهداف القطري احمد علاء، وأيضا الأردني يزن النعيمات، والفرنسي إسحاق الحاج الذي وجد نفسه أخيرا في العربي مع المدرب الجديد.
ومن المؤكد ان مهمة العربي لن تكون سهلة في القسم الثاني وسوف تحتاج الى استقرار أكثر في الجهاز الفني وفي المحترفين والى تطور وارتفاع أيضا في المستوى والأداء الفني.
القطراوي ومرحلة الإنقاذ
ويبدو قطر في موقف غاية بالصعوبة خاصة على المستوى المعنوي، حيث كان منافسا قويا على كأس الأمير المفدى الموسم الماضي وأنهى مشوار 2024 بالحصول على لقب الوصيف في أغلى الكؤوس، ثم وجد نفسه من جديد في قاع الجدول، ومرشح بشدة حتى الآن على اقل تقدير للهبوط مرة أخرى ومن جديد الى الدرجة الثانية
ويعاني قطر بشكل كبير وهو في أمس الحاجة الى بعض التغييرات في صفوف محترفيه خاصة في الهجوم حيث يعاني الفريق بشدة بغض النظر عن ادائه في بعض المباريات والتي كان فيها الأفضل لكن هجومه العاجز لم يسعفه، ولو استمر الملك على نفس المنوال الهجومي فإنه سيكون مهددا بشكل اكبر للهبوط.
ثقة الفرسان وأمل الابتعاد عن القاع
ربما يلتمس البعض العذر للخور في تراجعه إلى المركز الأخير في جدول الترتيب، بحكم عودته بعد غياب موسمين قضاهما في الدرجة الثانية وأثرا كثيرا على مستواه وأدائه.
لكن الخور ليس له العذر في تعاقداته مع بعض المحترفين خاصة في الخط الامامي حيث يعاني الفريق بشكل غير طبيعي، وهو الفريق الوحيد الذي حقق اول انتصار له في نهاية القسم الأول بسبب ضعف هجومه مثل قطر.
ربما يكون الانتصار الأول والأخير في القسم الأول والمفاجأة الضخمة التي حققها بالانتصار على الدحيل دافعا للفريق من اجل الهروب من المصير الذي ينتظره والعودة سريعا إلى الدرجة الثانية
والخور مثل قطر أيضا يحتاج إلى بعض التغييرات في المحترفين حتى يستعيد مستواه المعروف وحتى يكون قادرا على الخروج من المأزق الذي يعيشه حاليا ويجعله المرشح الأول للهبوط المباشر إلى الدرجة الثانية.
0 تعليق