حثت دار الإفتاء المصرية المواطنين على تخصيص ورد يومي من القرآن الكريم، مؤكدةً أن ذلك يُعد نورًا للقلوب وراحةً للأرواح وبركةً في الحياة، وأشارت الدار إلى أهمية البدء بقراءة آيات قليلة يوميًا، حيث يُعتبر القرآن الحبل الموصول بين العبد وربه.
اجعل لنفسك وردًا يوميًا
يعتبر القرآن الكريم أعظم الكتب السماوية وأجلّها منزلة، فهو كلام الله المنزل على قلب النبي محمد ﷺ ليكون هداية للبشرية ونورًا يبدد ظلمات الحياة، فالقرآن الكريم هو الحبل الموصول بين العبد وربه، والسبيل إلى السكينة وراحة القلوب.
أهمية الورد اليومي من القرآن
تخصيص ورد يومي من القرآن الكريم هو عادة تعود على المسلم بخيرات لا تعد ولا تحصى. فالورد اليومي ليس فقط عبادة تقرب الإنسان من الله، لكنه أيضًا وسيلة لتطهير القلوب وتهذيب النفوس. يقول الله تعالى في كتابه العزيز: (إِنَّ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ يَہۡدِي لِلَّتِي هِيَ أَقۡوَمُ) [الإسراء: 9].
البدء بورد يومي لا يتطلب كثيرًا من الجهد أو الوقت، بل يمكن أن يكون آيات قليلة يوميًا مع التأمل في معانيها والعمل بها، ومع الوقت، يتوسع هذا الورد ليشمل أجزاء، وأحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل كما علمنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
من علامات الإيمان
في هذا السياق، أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن من علامات الإيمان حب القرآن والمواظبة على قراءته وتدبره، وأشار إلى ضرورة أن يكون للإنسان علاقة يومية مع كتاب الله، ولو بقراءة جزء أو صفحة، دون الانقطاع عن كلام الله. وأضاف أن البعض يُقبل على قراءة القرآن في شهر رمضان فقط، وهذا جيد، لكن ينبغي الاستمرار في ذلك بعد انتهاء الشهر الفضيل لتجنب قسوة القلب.
من جانبه، أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن "الورد من القرآن" يعني قدرًا من القرآن يتم الالتزام بقراءته يوميًا، ويمكن للشخص تحديد المقدار المناسب له وفقًا لظروفه وقدرته، دون اشتراط عدد معين من الأجزاء.
القرآن والنساء في فترة الحيض
وفيما يتعلق بالنساء خلال فترة الحيض، أوضح الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه إذا كانت قراءة القرآن للتعبد أثناء فترة الحيض فلا يجوز ذلك، حيث إن الأصل أن الحائض لا تقرأ القرآن، وتجدر الإشارة إلى أن المواظبة على قراءة القرآن الكريم تُسهم في تقوية العلاقة بين العبد وربه، وتُضفي السكينة والطمأنينة على
0 تعليق