بحر الشمال.. أول خلاف علني بين ترامب والحكومة البريطانية

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

من المتوقع أن يثير “بحر الشمال” خلافات  بين  الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب والحكومة البريطانية بعد تصريحاته الأخيرة المنتقدة لسياسات الطاقة في بريطانيا.

ترامب ينتقد سياسة الطاقة في المملكة المتحدة

ووفقا لما نقله موقع" newsukraine"  الأوكراني فان الرئيس ترامب يواصل الإدلاء بتصريحات جريئة بشأن السياسة الخارجية، على الرغم من أن تنصيبه لم يتبق عليه سوى أسبوعين وهذه المرة، انتقد سياسة الطاقة في المملكة المتحدة، مطالبًا بـ"فتح" بحر الشمال والتخلص من طواحين الهواء.

وسبق وكتب ترامب على حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي "Truth Social"،  "ترتكب المملكة المتحدة خطأً فادحًا للغاية. افتحوا بحر الشمال. تخلصوا من طواحين الهواء!".

ووفقا للموقع الاوكراني فان ترامب قصد بـ "طواحين الهواء"، مزارع الرياح البحرية حيث يتم بناء منشآت طاقة الرياح البحرية على بعد 10-12 كيلومترًا من الشاطئ لأن الرياح أقوى وأكثر ثباتًا في مناطق البحر المفتوح.

وفي الوقت نفسه، يتكهن المحللون الغربيون حول كيفية توجه الرئيس المستقبلي، حتى قبل دخوله البيت الأبيض رسميًا، نحو مواجهة مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.

رفض بريطاني لتصريحات ترامب

وفي تعليقه على تصريحات ترامب، صرح ممثل حكومة حزب العمال البريطاني أنهم سيواصلون إعطاء الأولوية "للانتقال العادل والمنظم والمزدهر للطاقة في بحر الشمال بما يتماشى مع التزاماتنا المناخية والقانونية".

وأضاف: "نحن بحاجة إلى استبدال اعتمادنا على أسواق الوقود الأحفوري غير المستقرة بالطاقة النظيفة والمحلية التي تسيطر عليها بريطانيا وهي أفضل طريقة لحماية دافعي الفواتير وتعزيز استقلالنا في مجال الطاقة".

وردًا على تصريح ترامب، كتبت وزيرة الطاقة في حكومة الظل لحزب المحافظين المعارض كلير كوتينيو على منصة التواصل الاجتماعي X أن "لا يوجد اقتصاد رئيسي آخر يوقف إنتاجه المحلي من النفط والغاز... إنه جنون تام".

بحر الشمال أحد أقدم أحواض النفط والغاز في العالم

ووفقا للموقع الاوكراني، يعتبر بحر الشمال أحد أقدم أحواض النفط والغاز في العالم، حيث كان الإنتاج يتراجع منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وفي الوقت نفسه، أصبح أحد أكبر المناطق لتطوير طاقة الرياح البحرية.

وفازت حكومة حزب العمال برئاسة ستارمر بالانتخابات، ووعدت بإنشاء اقتصاد منخفض الكربون في المملكة المتحدة. ومن بين الأهداف المعلنة مضاعفة قدرة طاقة الرياح البحرية أربع مرات بحلول نهاية العقد. ويشكل بحر الشمال محور هذه الخطط.

و بدأ التنقيب عن النفط والغاز في بحر الشمال  في الستينيات، وبدأ الإنتاج التجاري في عام 1975. وفي أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بلغ الإنتاج ذروته عند 4.4 برميل من المكافئ النفطي، ومنذ ذلك الحين، انخفض الإنتاج مع استنفاد الاحتياطيات. وبحسب هيئة انتقال بحر الشمال، تم استخراج نحو مليون برميل من مكافئ النفط في بحر الشمال العام الماضي. ومن المتوقع أن ينخفض ​​الإنتاج بحلول عام 2029 إلى نحو 660 ألف برميل.

رفع الضرائب يهدد قطاع النفط في بريطانيا

في أكتوبر رفعت لندن ضريبة الأرباح غير المتوقعة على شركات النفط والغاز في بحر الشمال من 35% إلى 38%. ونتيجة لذلك، بلغ إجمالي معدل الضريبة في القطاع 78%، وهو أحد أعلى المعدلات في العالم. 

وغادرت  شركات النفط والغاز شل وإكسون موبيل وشيفرون بحر الشمال. ومنذ فرض الضريبة، باعت هذه الشركات أصولها وحولت تركيزها إلى مناطق أخرى. ومن المتوقع أن تنخفض الاستثمارات في إنتاج النفط والغاز بنسبة 30% بحلول عام 2029 إلى 10.5 مليار دولار.

ويعد بحر الشمال موطنًا لـ Dogger Bank، أكبر مزرعة رياح في العالم، بسعة 3.6 جيجاوات تم بناؤها بواسطة شركة SSE البريطانية وشركة Equinor النرويجية. بمجرد اكتمالها، ستولد ما يكفي من الكهرباء لتشغيل حوالي 6 ملايين منزل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق