وفاة الشيخ سارية الرفاعي “جبل سوريا”.. والرجل الذي لم يهاب الأسد

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

رحل الشيخ سارية الرفاعي، اليوم الاثنين، وهو واحدا من أبرز علماء الشريعة بسوريا، والمعارض الأول للرئيس السوري السابق بشار الأسد، والملقب بـ جبل سوريا.

 

توفي الشيخ سارية الرفاعي، عن عمر يناهز 77 سنة، في إسطنبول بتركيا، إثر تعرضه لجلطة دماغية منذ يوم 10 نوفمبر 2024، وظل في غيبوبة داخل العناية المركزة، حتى توفي اليوم، ونعاه نجله عمار والده عبر حسابه على فيس بوك، بقوله: “يوم كنت أخشاه.. الوالد في ذمة الله تعالى”.

 

من هو الشيخ سارية الرفاعي؟

الشيخ سارية الرفاعي هو نجل الشيخ عبد الكريم إمام جماعة زيد الإسلامية البارزة في سوريا، وشقيق الشيخ أسامة مفتي سوريا الذي تم تعيينه من المجلس الإسلامي السوري، متزوج، ولديه 6 أبناء: 4 ذكور وبنتان.

 

ولد الداعية الإسلامي سارية عبد الكريم الرفاعي في دمشق سنة 1948.

 

حصل على شهادة الثانوية من الجمعية الغراء سنة 1966 بدمشق.

 

انتقل إلى مصر، وتخرج في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، وحصل على الماجستير سنة 1977.

 

عاد سارية الرفاعي إلى سوريا، وقضى حياته في الدعوة الإسلامية والجهر بكلمة الحق.

 

 

تولى إمامة جامع زيد بن ثابت الواقع في شارع خالد بن الوليد بوسط العاصمة السورية دمشق.

من مؤسسي جماعة زيد الدينية، والتي ترجع تسميتها إلى جامع زيد بن ثابت الذي كان يخطب فيه.

 

 

حظي الشيخ سارية الرفاعي بشعبية جارفة في العاصمة السورية دمشق خاصة والدولة بوجه عام.

 

مارس الشيخ سارية الرفاعي العمل الخدمي الاجتماعي، فأنشأ عديدا من المشاريع الخيرية داخل سوريا وخارجها، ومن أبرزها: مشروع حفظ النعمة، ومركز زيد بن ثابت لخدمة القرآن الكريم، ومؤسسة زيد بن ثابت الأهلية، ومشروع التميز لكفالة اليتيم، وقناة الدعوة الفضائية.

 

كان الشيخ سارية معروفا بموقفه المعارض للنظام السوري السابق، كما كان والده الشيخ عبد الكريم، الذي لم يمارس العمل السياسي، واضحا في موقفه من حزب البعث.

 

ناصر سارية الثورة السورية منذ انطلاقها سنة 2011 ضمن يطلق عليه الربيع العربي، وكان من الشيوخ الذين جاهروا بمناهضة النظام السوري السابق، غير عابئ بالقبضة الأمنية الباطشة.

لشدة تأثيره على المجتمع السوري استجابت معظم محال وأسواق دمشق لدعوته إلى الإضراب سنة 2012، عقب مجزرة الحولة التي ارتكبها النظام السوري، وقتل فيها أكثر من 100 شخص نصفهم من الأطفال.

 

 

وأصدر بيانا وقعه عليه وبعض الرموز الدينية، يدعو فيه النظام السوري لوقف إطلاق النار على المتظاهرين.

 

نفاه النظام السوري مرتين، الأولى من سنة 1980 إلى 1993، وانتقل فيها إلى السعودية، والثانية سنة 2012 وسافر إلى مصر، ثم استقر في إسطنبول.

 

وفي منفاه الأخير نجح في إعادة رابطة علماء الشام، التي كان لها دور إغاثي ودعوي كبير، وشارك في تأسيس المجلس الإسلامي السوري، الذي يضم زمرة علماء سوريا المعارضين لنظام بشار الأسد.

528.jpg
الشيخ سارية الرفاعي
529.jpg
الشيخ سارية الرفاعي
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق