في تصعيد غير مبرر واعتداء صارخ على المدنيين الفلسطينيين، شن الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الاربعاء، قصفاً جوياً عنيفاً على منطقة المواصي في خان يونس، جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 17 فلسطينياً وإصابة العشرات بجروح متفاوتة. 

وبحسب وكالة رويترز، الهجوم الذي استهدف مناطق سكنية، يضاف إلى سلسلة من الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الشعب الفلسطيني، ويؤكد مجددًا همجية الاحتلال الإسرائيلي وسياسته القمعية التي لا تميز بين المدنيين والأهداف العسكرية.

استهداف عدد من المناطق والمنازل والمرافق في منطقة المواصي

استهدف القصف الإسرائيلي عدداً من المنازل والمرافق المدنية في منطقة المواصي، ما أدى إلى تدمير العديد من المباني بشكل كامل وتسبب في وقوع العديد من الضحايا، من بينهم أطفال ونساء. هذا الهجوم يأتي في وقت حساس يعاني فيه قطاع غزة من حصار خانق وتضييق متواصل على جميع مناحي الحياة، مما يفاقم من الوضع الإنساني المأساوي في القطاع.

الاحتلال الإسرائيلي، الذي يواصل استخدام القوة المفرطة ضد الفلسطينيين، يبرر هذه الاعتداءات دائمًا بالحديث عن "الرد على الهجمات الصاروخية" من غزة، متجاهلاً تمامًا حقيقة أن هذه الاعتداءات تستهدف في الغالب المدنيين، بما في ذلك الأطفال والنساء. وتؤكد التقارير أن القوات الإسرائيلية تستهدف المنشآت المدنية والمنازل بغية ترهيب الفلسطينيين وإرغامهم على الخروج من أراضيهم، ما يمثل انتهاكًا صارخًا لقوانين الحرب الدولية.

منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي أدانت هذه الهجمات، واعتبرتها جريمة حرب بحق الشعب الفلسطيني، هذا القصف يأتي في إطار سياسة الاحتلال الإسرائيلي المستمرة في تدمير قطاع غزة وتقويض أي فرصة لتحقيق السلام في المنطقة. المجتمع الدولي مطالب بالتحرك العاجل لوقف هذه الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها، والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يزال يشكل تهديدًا دائمًا للسلام والأمن في المنطقة.