محليات
0
د. إبراهيم النعيمي يستعرض الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة..❖ عمرو عبدالرحمن
استعرض مؤتمر الألكسو الرابع عشر لوزراء التربية والتعليم العرب المنعقد بالدوحة في يومه الثاني عددا من الموضوعات المهمة في مجالات التعليم الشامل.
وقدمت الدول المشاركة في الجلسة الافتتاحية أمس، عروضا تقديمية عن تجاربها المختلفة في مجالات التعليم الشامل، وآليات تمكين المعلمين وتطوير مهاراتهم لمواكبة أبرز التطورات الرقمية التي يشهدها العالم.
وفي هذا السياق، أكد سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، أن اليوم الثاني من فعاليات المؤتمر الرابع عشر لوزراء التربية والتعليم العرب شهد استعراض تجارب الدول العربية في مجالي التعلم الرقمي وتقديم الخدمات للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة. وأشار إلى أن هناك اهتماماً ملحوظاً من الدول العربية بهذه المجالات، ولكن بدرجات متفاوتة في مجال تعليم الطلاب ذوي الإعاقة.
- 3 تجارب مميزة
وفي تصريحات صحفية أدلى بها سعادته على هامش المؤتمر، أوضح أن دولة قطر قدمت ثلاث تجارب مميزة خلال المؤتمر. التجربة الأولى كانت تجربة مركز «مدى» والخدمات التي يقدمها لمدارس الوزارة، حيث يُعد المركز من المؤسسات الهامة التي توفر خدمات تكنولوجية تعليمية متقدمة للمدارس. أما التجربة الثانية، فقد تمثلت في مناهج الأمن السيبراني، والتي أكد سعادته على أهميتها لجميع الطلاب نظراً لأهمية هذا المجال الحيوي في العصر الرقمي.
وأشار إلى أن التجربة الثالثة هي برنامج «فنار»، موضحاً أن البرنامج هو نسخة معرَّبة من برنامج ChatGPT. وأشاد بالتعاون بين وزارة الاتصالات ووزارة التربية والتعليم وجهات أخرى عديدة بالدولة، والذي أثمر عن تعريب البرنامج إلى اللغة العربية. وأوضح أن برنامج «فنار» يضم ثلاثة مليارات مفردة، مما يجعله أداة قيّمة لأي شخص أو طالب يبحث باللغة العربية.
ونوّه سعادة الدكتور إبراهيم النعيمي إلى أن معظم برامج الذكاء الاصطناعي الحالية تُقدم باللغة الإنجليزية، مما يجعل وجود أدوات بهذه الجودة وبهذا العمق باللغة العربية نقلة نوعية للغة العربية في المجال التكنولوجي.
- تبادل التجارب التعليمية
بدوره، قال الدكتور رامي إسكندر، مدير إدارة التربية بمنظمة الالكسو، في تصريح له: «اليوم الثاني من المؤتمر كان مخصصًا لتبادل التجارب بين الدول في مجال التعليم الشامل، حيث استعرضت كل دولة تجربتها وكيفية استخدام التكنولوجيا لحل التحديات التي تواجهها. هذا النوع من التعاون يسمح للدول بالاستفادة من بعضها البعض وتبادل الخبرات والبرامج الناجحة. كما تم تسليط الضوء على أهمية الحفاظ على الموهوبين من الأطفال والشباب، وعرضت بعض المؤسسات مثل مؤسسة ‹موهبة› برامجها في هذا المجال.
أشار الدكتور إسكندر أيضًا إلى أهمية التحول الرقمي في تطوير كفاءات المعلمين، بجانب التركيز على الأمن السيبراني. وذكر أن التوصيات التي تم الاتفاق عليها بين الخبراء ستعرض في مؤتمر وزراء التعليم العرب الـ14 في الاجتماع القادم، حيث سيتم مناقشة التوصيات والنتائج الملموسة التي توصلنا إليها.
- التعليم الشامل في قطر
فيما يخص التجربة القطرية في مجال التعليم الشامل، أكد الدكتور إسكندر أن دولة قطر قد نجحت في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في النظام التعليمي بفضل البرامج والمحتوى والخدمات التي توفرها، وأوضح أنه تم طلب نقل هذه التجربة الناجحة لتكون نموذجًا يحتذى به في باقي الدول العربية. وأضاف أن التعاون بين الدول ضروري لتبادل هذه التجارب وتوفير البرامج التعليمية اللازمة للمؤسسات التي تحتاجها.
وفيما يتعلق باستخدام التكنولوجيا في العملية التعليمية، أكد الدكتور إسكندر على ضرورة توظيفها بشكل يتوافق مع المعايير التربوية العالمية لضمان النجاح والاستفادة الكاملة من هذه التكنولوجيا في تحسين جودة التعليم.
ويعد هذا المؤتمر منصة فريدة تتيح للقيادات التعليمية فرصة لتبادل الخبرات واستعراض التجارب الناجحة والاطلاع على أحدث المستجدات التربوية، كما يوفر فرصة لبناء شراكات فاعلة مع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية في مجال التعليم.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
0 تعليق