دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمس الاثنين إلى بذل جهود لوقف إطلاق النار في غزة في مرحلة متأخرة قبل مغادرة الرئيس جو بايدن منصبه.
جاء ذلك بعد أن قال مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لرويترز إن الحركة وافقت على قائمة تضم 34 رهينة إسرائيلية كأول مجموعة سيتم إطلاق سراحها بموجب هدنة.
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي بكوريا الجنوبية، عندما سئل عما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قريبا، «نرغب بشدة في اجتياز خط النهاية في غضون الأسبوعين المقبلين، وهو الوقت المتبقي لدينا».
وبشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، لا يزال من غير الواضح مدى التقارب بين جانبين المفاوضات، بالرغم من وجود بعض مؤشرات التحرك. غير أنه لا يوجد ما يشير إلى حدوث تحول في بعض المطالب الرئيسية التي أخرت، منذ ما يزيد على عام، التوصل إلى الهدنة.
ويهدد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بأن «أبواب الجحيم ستنفتح على مصراعيها» في الشرق الأوسط إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس قبل تنصيبه في 20 يناير، وهو الموعد الذي ينظر إليه الآن في المنطقة كموعد نهائي غير رسمي للتوصل إلى اتفاق هدنة.
وبحسب مسؤولي الصحة في غزة، استشهد حتى الآن ما يقرب من 46 ألف فلسطيني في عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة.
ويعتقد بأن ما يزيد على 100 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة منذ هجوم طوفان الأقصى، وتقول حماس إنها لن تطلق سراحهم إلا بعد التوصل إلى اتفاق ينهي العدوان بانسحاب الاحتلال. وتقول سلطات الاحتلال إنها لن توقف هجومها حتى يتم تفكيك حماس كقوة عسكرية وحاكمة وإطلاق سراح جميع الرهائن.
وقال مسؤول في حماس لرويترز إن الحركة وافقت على قائمة قدمتها إسرائيل تضم 34 رهينة يمكن إطلاق سراحهم في المرحلة الأولية من الهدنة. وتضمنت القائمة التي قدمها المسؤول جنديات ومدنيين مسنين وإناثا وقصرا.
وقال مكتب نتنياهو إن القائمة سلمتها إسرائيل منذ يوليو، ولم تتلق إسرائيل حتى الآن أي تأكيد أو تعليق من حماس بشأن ما إذا كان الرهائن المدرجون على القائمة على قيد الحياة.
وقالت في بيان «ستواصل إسرائيل بلا هوادة العمل من أجل عودة جميع رهائننا».
قالت وزارة الصحة في غزة إن قوات الاحتلال التي كثفت عملياتها في الأسابيع القليلة الماضية واصلت قصف القطاع مما أسفر عن استشهاد 48 شخصا على الأقل وإصابة 75 آخرين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
ولا يزال الطقس الشتوي القاسي يوقع خسائر فادحة في صفوف مئات الآلاف من النازحين إلى الملاجئ المؤقتة، حيث قال المسؤولون إن طفلا يبلغ من العمر 35 يوما توفي بسبب التعرض للبرد، وهو الضحية الثامنة على الأقل للبرد في الأسبوعين الماضيين.
وقال مسؤولون من مستشفى العودة في النصيرات في وسط قطاع غزة إن ضربة جوية إسرائيلية على مجمع مدرسي يؤوي أسرا نازحة أسفرت عن إصابة 40 شخصا على الأقل.
ويقول جيش الاحتلال إن حماس دُمرت إلى حد كبير كقوة عسكرية منظمة، لكن مقاتليها ما زالوا صامدين وسط أنقاض غزة التي تحولت إلى أرض خراب إلى حد كبير بسبب أشهر من القصف.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن ثلاثة صواريخ أطلقت من غزة أمس الاثنين، أصاب أحدها مبنى في مدينة سديروت الإسرائيلية القريبة دون أن يسفر عن وقوع إصابات.
0 تعليق