وزير الأوقاف: الكتاتيب صروح تربوية تعيد بناء الشخصية المصرية وتحفظ الهوية

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلن الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، عن تدشين مبادرة "عودة الكتاتيب" من جديد، التي تأتي ضمن المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، مؤكدًا أن هذه المبادرة تمثل خطوة مهمة لإحياء روح أصيلة في تاريخ مصر، وتعكس حرص الوزارة على استعادة الدور الريادي للكتاتيب في تنشئة الأجيال على قيم القرآن الكريم ومبادئ الإسلام السمحة.

وأكد الوزير أن عودة الكتاتيب تهدف إلى بناء الشخصية المصرية على أسس راسخة من الأخلاق الرفيعة، والفهم العميق لمعاني الدين، والانتماء الصادق للوطن، وشدد على أهمية هذه الصروح التربوية باعتبارها مصابيح تنير طريق الأبناء في مواجهة الفكر المتطرف والتحديات الفكرية التي تستهدف القيم الأصيلة.

وأوضح أن الوزارة تسعى من خلال المبادرة لإحياء اللغة العربية السليمة في نفوس الأجيال الجديدة، باعتبارها لغة القرآن الكريم وحصن الهوية القومي، مشيرًا إلى اعتماد الوسائل التكنولوجية الحديثة في تطوير منهجية الكتاتيب لتتماشى مع احتياجات العصر ومتطلباته، مع الحفاظ على روح الأصالة التي ميزتها عبر التاريخ.

وأشاد الوزير بالنموذج المتميز الذي قدمته محافظة المنوفية في إطلاق المبادرة، مثنيًا على الجهود المبذولة من القيادات الدعوية والمجتمعية وأهالي قرية كفر الشيخ شحاتة لإنجاح هذه التجربة، وأكد أن هذا النموذج يجسد التكامل بين العمل الوطني الجماعي والجهود المجتمعية في تحقيق أهداف بناء مجتمع قوي ومتماسك.

وأكد الدكتور الأزهري أن عودة الكتاتيب تمثل نافذة لاكتشاف المواهب الواعدة في مجالي التلاوة والإنشاد، ما يسهم في إحياء أمجاد عمالقة التلاوة المصرية، مثل الشيخ محمد رفعت والشيخ محمود خليل الحصري والشيخ عبد الباسط عبد الصمد، وأعرب عن تطلعه لتخريج أجيال جديدة تحمل هذه الراية بكل اقتدار، لتواصل الحفاظ على هذا التراث العريق ونقله للأجيال القادمة.

وأشار الوزير إلى تكامل هذه المبادرة مع الجهود المبذولة في المسابقة العالمية للقرآن الكريم، التي تنطلق يوم السبت القادم برعاية كريمة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن الوزارة تسعى من خلالها إلى تعزيز مكانة مصر كمنارة للوسطية والعلم والقرآن الكريم على المستوى العالمي.

ودعا الوزير جميع القرى والمدن في مصر إلى تبني هذه المبادرة والانخراط فيها، مشددًا على أن الكتاتيب ليست مجرد أماكن لتحفيظ القرآن الكريم، بل هي صروح تعليمية وتربوية تزرع القيم النبيلة وتحفظ الهوية وتبني الإنسان المصري.

وأكد في ختام بيانه أن وزارة الأوقاف ستواصل دعمها الكامل لهذه المبادرة، وستعمل على توفير كل الإمكانات اللازمة لتحقيق أهدافها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق