بعد استقالته وحكمه المثير للجدل.. من يخلف ترودو في رئاسة الحكومة الكندية؟

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بعد عقد من الزمان وتفاقم الأزمات الاقتصادية والسياسية تنحي جاستن ترودو رئيس وزراء كندا عن منصبه وزعامة الحزب الليبرالي ورئاسة الوزراء،  ما يضع نهاية لفصل جديد في إرث أسرة ترودو في الحياة السياسية الكندية، حسبما ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.

وتابعت أنه على المستوى العالمي، اشتهر جاستن ترودو بمواقفه التقدمية ودعمه لحقوق المرأة، حقوق السكان الأصليين، وقضايا المناخ، حيث حظي بإشادة دولية لنهجه الليبرالي، ومع ذلك، لم يكن هذا النجاح الدولي كافيًا لدرء التحديات المتصاعدة داخليًا. سنوات من الصراعات السياسية، الفضائح، وأزمة ارتفاع تكاليف المعيشة أدت إلى تآكل شعبيته وإضعاف قيادته. 

إرث عائلي

وأكدت الصحيفة أنه كحال والده بيير ترودو، الذي شغل منصب رئيس الوزراء لأكثر من عقدين، انقسمت الآراء حول جاستن ترودو، حيث كان محبوبًا من أنصاره الذين رأوا فيه تجسيدًا للقيم التقدمية الكندية، لكنه كان مكروهًا من المحافظين، لا سيما في غرب البلاد، حيث وُصف بأنه "أمير سياسي مدلل".

وفي الأشهر الأخيرة، تصاعدت الضغوط من داخل حزبه للمطالبة باستقالته، لا سيما بعد سلسلة من الاستقالات في مجلس وزرائه، بما في ذلك استقالة وزيرة المالية السابقة كريستيا فريلاند التي وجهت انتقادات لاذعة لقيادته. 

في خطوة مفاجئة، طلب ترودو من الحاكم العام تعليق البرلمان حتى مارس لإفساح المجال لاختيار زعيم جديد للحزب، ووسط التكهنات، برزت أسماء مثل كريستيا فريلاند ومحافظ بنك كندا السابق مارك كارني كمرشحين محتملين لخلافته. 

بدلاء ترودو

وأكد موقع "أكسيوس" الأمريكي، أنه سيتم اختيار المرشحين من خلال مسابقة زعامة وطنية، وفقًا لهيئة الإذاعة الكندية.

قال رئيس الحزب ساشيت ميهرا إنه سيدعو إلى اجتماع هذا الأسبوع لبدء العملية، يجب أن يكون المرشحون ليبراليين مسجلين ومؤهلين للترشح لمنصب في انتخابات فيدرالية عامة.

وتابع أنه سيتم تأجيل البرلمان الكندي، أو تعليقه، حتى 24 مارس بينما يختار الحزب الليبرالي زعيمًا جديدًا.

كريستيا فريلاند

استقالت كريستيا فريلاند نائبة رئيس الوزراء الكندية السابقة بشكل غير متوقع في ديسمبر بعد أن وجدت نفسها "على خلاف بشأن أفضل مسار للمضي قدمًا لكندا" مع ترودو، كما قالت.

وتعد واحدة من أشهر أعضاء فريق ترودو، وقد ضغطت رسالة استقالتها العامة عليه، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

ميلاني جولي

تعاملت ميلاني جولي وزيرة خارجية كندا تعاملت مع ضغوط دبلوماسية خاصة بكندا، بما في ذلك الخلاف مع الصين والاتهامات المتعلقة بالحكومة الهندية.

وأدرج ترودو جولي في لجنة وزارية معاد تشكيلها بشأن العلاقات مع الولايات المتحدة بعد فوز الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

وتصف نهجها بأنه "دبلوماسية براجماتية"، بما في ذلك العمل مع دول لا تتفق كندا معها.

دومينيك لوبلانك

دومينيك لوبلانك، وزير المالية والشؤون الحكومية الكندية، وحل محل فريلاند بعد ساعات من استقالتها وهو أحد أقرب حلفاء ترودو، وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية.

مارك كارني

سعى ترودو بشكل خاص إلى تولي مارك كارني المحافظ السابق لبنك كندا منصب وزير المالية.

أنيتا أناند

وتعتبر أنيتا أناند وزيرة النقل هي عضو "أكثر طموحًا" في الكتلة الليبرالية، وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية.

وتابعت أن لديها خبرة في تنظيم السوق المالية وحوكمة الشركات، في الحكومة الفيدرالية، وأشرفت سابقًا على الخدمات العامة والمشتريات والدفاع ومجلس الخزانة. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق