نموذج مشرف.. قصة نجاح علاء جراد الحاصل على أول أستاذية في التعلم الاستراتيجي والتميز المؤسسي

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نموذج مصري مشرف يُضاف إلى سجلات الإنجازات المصرية الناجحة والمؤثرة، التي تترك بصمة في العالم، نموذج ساهم بعلمه في تطوير المناهج وابتكر أساليب جديدة للتعلم، وهو الأكاديمي والمفكر المصري الأستاذ الدكتور علاء جراد، الذي حصل على على درجة الأستاذية في التعلم الاستراتيجي والتميز المؤسسي، من لجنة مشتركة من ٣ جامعات، جامعة ابرتاي وجامعة دندي في اسكتلندا وجامعة مونت كلير في الولايات المتحدة ليصبح بذلك أول من يحصل على الأستاذية في هذا التخصص، إذ استطاع أن يطور برامج أكاديمية مبتكرة مثل ماجستير العلوم في التعلم المؤسسي الاستراتيجي.

الدكتور علاء جراد يعمل نائب رئيس كلية آل مكتوم للدراسات العليا باسكتلندا، الرئيس التنفيذي لمركز دندي للتميز المؤسسي، زميل الجمعية الملكية للفنون والصناعة والتجارة، رئيس لجنة الجودة بجائزة مصر للتميز الحكومي 2022، هو مؤسس ورئيس المؤتمر الأول للتعليم المؤسسي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

 

-بعد التخرج ساعدتني الدورات التدريبية التي حصلت عليها على الحصول على وظيفة

يروي الدكتور علاء في تصريحاته لـ"الدستور": "منذ طفولتي وأنا أتعلم بالمدارس الحكومية في الإسماعيلية مسقط رأسي حتى الجامعة، كان لدى طموح كبير في التعلم، التحقت بكلية التجارة جامعة قناة السويس وتخرجت عام 1993 وخلال فترة دراستي الجامعية عملت في أكثر من مكان من السويس حتى جنوب سيناء وكان الهدف الأهم بالنسبة لي هو تعلم اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي، بعد التخرج ساعدتني الدورات التدريبية التي حصلت عليها على الحصول على وظيفة، ولكن كان دائما لدى شغف بإدارة الأعمال والعلوم السياسية ولكن ظروف العمل وقتها لم تتسع لتعلم ذلك، عملت في مصر لمدة عام وبعدها تقدمت للحصول على وظيفة بالإمارات وعملت بمجال تطوير التعليم الفني.

 

وأضاف: "بدأت مدرس مواد تجارية محاسبة وكمبيوتر لمدة سبع سنوات بعد ذلك قررت أن أتوجه لشغفي في إدارة الأعمال وتخصصت في إدارة الجودة وحصلت على الماجستير من جامعة وولونغ الاسترالية في الإمارات، وبعد الماجستير قررت أن أعمل في تخصصي وعملت بعدة أماكن ولكن خلال دراستي للماجستير كنت اقترح على الجامعة أفكار لتطوير التعليم وبعد أربع سنوات طلبوا مني العمل معهم وهنا كانت الانطلاقة الأكاديمية".

-الهدف الأساسي في التدريس للطلاب هو ربط الدراسة بسوق العمل

وتابع: "هدفي الأساسي في التدريس للطلاب هو ربط الدراسة بسوق العمل وكنت أقوم بعمل اتفاقيات لتسهيل التدريب للطلاب، وبعدها حصلت على الدكتوراه من جامعة سالفورد في مانشيستر في انجلترا في مجال التعلم المؤسسي وهذا الذي حصلت منه على درجة الأستاذية والذي يهدف إلى أن تتعلم الشركات مثلما يتعلم الفرد وذلك لزيادة الأرباح".

 

جهات حكومية استعانت بالدكتور علاء لتقديم سلسلة محاضرات حول التميز والتعلم المؤسسي، معقبا: “ فكرتي هي العلاقة بين التعلم المؤسسي والتميز عملت نموذج إطار عمل يطبق لتحقيق الأهداف الاستراتيجية سواء للأفراد أو الشركات أو الحكومات وهو نموذج مطبق بالفعل في بريطانيا”.

ولم ينسى الدكتور علاء بلده إذ يقوم بتطبيق نموذجه في التعلم بمستشفى سرطان الأطفال 57357  

ومن المناصب التي تقلدها: "أستاذ ورئيس برامج الجودة الاستراتيجية، جامعة بورتسميث، إنجلترا، أستاذ إدارة الأعمال، جامعة أبوظبي، مؤسس ومدير مركز الإمارات للتعلم المؤسسي، رئيس كلية الإمارات للتكنولوجيا، وعضو مجلس الأمناء، مدير الجودة الشاملة بإحدى البنوك بالامارات، أستاذ مساعد ورئيس قسم التميز المؤسسي، جامعة ولونجونج بدبي، محاضر أول، جامعة ميدلسكس دبي. "

بجانب عمله الأكاديمي والبحثي يشغل الدكتور علاء جراد منصب نائب رئيس اللجنة الفنية لمواصفات رأس المال البشري – المؤسسة البريطانية للمواصفات ومنظمة الأيزو ISO/TC260 ويعمل كمستشار في التميز والتعلم المؤسسي ولديه خبرة تزيد عن 26 عامًا في القطاع الحكومي، قطاع البنوك، قطاع تكنولوجيا المعلومات وقطاع التدريب والتعليم. 

 

الدكتور علاء  مقيم أول وقائد فرق تقييم في العديد من الجوائز المحلية والإقليمية منها جائزة الشيخ خليفة للتميز، جائزة الشيخ محمد بن راشد للأعمال، جائزة دبي للجودة، جائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز، جائزة رأس الخيمة للجودة الحكومية، جائزة الملك عبد العزيز للجودة بالمملكة العربية السعودية، وهو مقيم معتمد من الجمعية الأوروبية للجودة في بروكسل ((EFQM. وخبير معتمد لمواصفة المستثمرون في الموارد البشرية IIP، كما أنه مؤسس ورئيس مؤتمر التعلم المؤسسي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومؤسس برنامج الاعتماد الدولي لمحترفي التعلم المؤسسي COLP من جامعة ولاية ميزوري بالولايات المتحدة.

وكانت  الأميرة "آن" ابنة الملكة إليزابيث الثانية، كرمت الأكاديمي المصري الدكتور علاء جراد،  بجائزة الريادة في التميز المؤسسي، وذلك عن جهوده في نشر ثقافة التعلم المؤسسي والتميز وإرشاد الباحثين من خلال الإشراف العلمي والتوجيه، وكذلك التعاون مع مؤسسات الأعمال وعن دوره في دعم الجمعية البريطانية للجودة وأعضائها من خلال مشاركة خبراته العملية والمساهمة في ضم أعضاء جدد لمجتمع الجودة والتميز.

لم يتوقف نجاح الدكتور علاء في الجانب الأكاديمي بل قام بتوثيق علمه في كتب يستفيد منها الآخرون مثل كتاب "الطريق إلى القمة: تحقيق التميز من خلال التعلم المؤسسي"، وهو يحتوى على 15 طريقا للتعليم المؤسسى توضح كيف يمكن أن يحقق الأفراد والمجموعات والمؤسسات التميز من خلال تطبيق أساليب التعلم المختلفة، وقام بالتبرع بدخل كتابه الصادر عن دار الكتاب الحديث، لصالح مستشفى السرطان، وألف كتاب "كلمتين ونص" وكتابThe Human Capital Standards: A Complete Guide 

و The Learning-Driven Business: How to Build Organizational Learning Ecosystem   

وعن بعض البرامج التدريبية التي قام بتنفيذها، قال: "تدريب سفراء المناخ بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية - مصر، محترف التعلم المؤسسي المعتمد، استيفاء متطلبات التميز المؤسسي وفقًا لنموذج التميز الأوروبي EFQM، استيفاء متطلبات منظومة الجيل الرابع للتميز في القطاع الحكومي، تحقيق التميز من خلال العاملون، معايير مواصفة المستثمرون في الموارد البشرية Investors in People، المقارنات المعيارية كمحرك للابداع والتميز المؤسسي، التعلم المؤسسي من خلال أنظمة الاقتراحات، التعلم المؤسسي من خلال المتسوق السري". 

  

وختم الدكتور علاء قائلا: “أنصح الشباب المصري بالتركيز في مستقبلهم ودراستهم” مؤكدا على ضرورة تطوير أدواتهم تماشيا مع احتياجات السوق والعصر الحالي، وأن الرزق بيد الله ولكن الأهم هو السعي والتعلم الصحيح فالعالم يساعد من يساعد نفسه ولا بد من الاستثمار في التعليم".

 

807.jpeg
806.jpeg
801.jpeg
802.jpeg
803.jpeg
804.jpeg
805.jpeg
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق