قال د. عمرو الورداني، أمين عام الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الله تعالى جعل البدايات واضحة لنا ولكنه أخفى عنا النهايات، لأن الشيء الوحدي الذي نتيقنه ونعيشه هى البداية، لأننا لا نملك لنفسنا ما هو قادم، ولذلك نحن في بداية دائمة لا تنقطع.

وأضاف الورداني، اليوم، خلال تقديمه برنامج "ولا تعسروا"، المذاع عبر القناة الأولى، أنه من جميل فهمنا لديننا هو أن الله تعالى خبأ الأشياء في الأشياء ولذلك نحن نعيش بدايات دائمًا كي نظل في بداية فخبأ ساعة الاستجابة في يوم الجمعة وخبأ الأولياء في الناس جميعًا كي ندعو طوال يوم الجمعة، ندعو ونتعامل مع الناس دائمًا على أنهم أهل نقاء ولا نحكم على أحد.

وأوضح، أن أهل التدين الكمي قاموا بعمل ما هو مؤذٍ وخبيث حينما علموا الناس أن لا ينشغلوا بالبدايات ويستعجلوا النهايات وربطوا أذهانهم بالنهاية فبدأوا يستعجلون نهاية العالم ويبشرونهم بنهاية العالم وأن القيامة ستقوم، ولكن الرسول علمنا حينما قال بعثت أنا والساعة كهاتين كي يعلمنا أن نعمل لله سبحانه وتعالى ولا ننشغل بالنهاية.