حقا.. مصر كبيرة جدا علي مر الزمن

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الثلاثاء 07/يناير/2025 - 04:47 م 1/7/2025 4:47:51 PM


"ماتقلقوش علي بلادكوا.. مصر كبيرة أوي"... رسالة فخر واعتزاز، رسالة طمئنينة بعث بها الرئيس عبدالفتاح السيسي للشعب المصري في ليلة مباركة احتفالا بعيد الميلاد المجيد.. علي مدار 11 عاما أرسي الرئيس طقوس حب وموده بزيارته إلي الكاتدرئية وتهنئته للبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وجموع المصلين من الإخوة الأقباط.
كلمة الرئيس  حملت العديد من الرسائل للداخل والخارج تؤكد علي ترابط الشعب المصري والوحدة الوطنية وحقوق المواطنة.. كلمة ننتظرها جميعا، مسلمين ومسيحيين، وأن لم يفعلها رئيس من قبل أن يهنئ المسيحيين  في صلاتهم احتفالا بعيد الميلاد، أيضا لم نشهد أن رئيس دولة في العالم يفعلها، كما لم نشهد رئيس مسيحي يزور المسليمن في أعيادهم أثناء تأدية صلاتهم.. لقد فعلها الرئيس عبدالفتاح السيسي وجعل من 7 يناير أجازة رسمية لكل المصريين.
عشية أمس كنت  مع صحبة في ضيافة زميلة وصديقة من دولة شقيقة ننتابع القداس عن كثب انتظارا لزيارة الرئيس وإلقاء كلمته كما عودنا، جميعا نتابع بشغف، وأثناء إلقاء كلمته سمعت صوت خافت لوالدة صديقتي وهي تدعو للرئيس ولمصر بدوام الأمن والأمان دعوات من القلب، وعقب انتهاء الرئيس من كلمته قالت لنا السيدة هناء:"حضرت إلي مصر بصحبة ابنتي وهي صغيرة 3أكتوبر 1973، منذ مايزيد عن نصف قرن وأنا أعيش هنا في بلد الأمن والأمان..لم أشعر يوما بغربة في وطني مصر..ابنتي عاشت وتخرجب في الجامعة وحصلت علي وظيفتها.. لم نشعر يوما أننا غرباء رفضت العيش في دول أوروبا أو دولة عربية..واستطردت، أنا مصرية الهوي والهوية دون أوراق ثبوتية".. تساءلت الصديقة "لينا" هل السر في مياه النيل أم السر في جينات الشعب المصري التي اكتسبناها بالعشرة مع الزمن. 
فجرت كلمة الرئيس كل هذه المشاعر.. واضفت علي لقاء الأصدقاء حب حب مصروقيمة وقامة  هذا الوطن بين الأمم "مصر كبيرة أوي" كبيرة بشعبها وجيشها ومؤسساتها، كبيرة بالحب والخوف علي الوطن..  بددت كلمات الرئيس مخاوفنا "ماتقلوقوش" طالما أن هذا الشعب متماسك لايعرف فرق بين مسلم ومسيحي، كلنا أبناء هذا الوطن تجمعنا الوحدة الوطنية، فمصر لا تعرف الفتنة الطائفية، وان عرفتها مرة واحدة يوم 28يناير 2011، حين أشعلت جماعة الإخوان النيران في أرجاء مصر كما أشعلوا الحقد والكراهية في قلوبهم تجاه  مصر والمصريين.  إنها الفتنة التي نبذها الشعب المصري وقضي عليها بإعلانه رفض هذه الجماعة التي باتت جماعة إرهابية بحكم القضاء المصري.
كلمة الرئيس كما حملت رسالتها للداخل المصري أيضا بعثت برسالة قوية للخارج "مصر كبيرة أوي"، والكبير يعرف كيف يحافظ علي مكانته بين الأمم، الكبير يحترم الأخر وعلي الآخر أن يحترمه بقدر مكانته.. مصر كبيرة  بمواقفها عبر التاريخ الذي يشهد بطولات هذا الشعب عظيم بوعيه وفهمه للأحداث وكيفية التعامل معها كما قال عنه الرئيس السيسي:" المصريين لديهم قدر كبير من الوعي والفهم، ولديهم القدرة علي التعامل مع أي أمر يحدث داخل مصر".. الشعب المصري يستشعر الخطر قبل أن يحدث ويستعد له بالوقوف إلي جانب دولته.
مسك الختام أنهي به الرئيس "السيسي"  كلمته للشعب المصري:" نأخذ بكل الأسباب لحماية بلادنا".. حفظ الله مصر..تحيا مصر مرة.. تحيا كل مرة لنهاية الحياة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق