صوت البرلمان الفرنسي مساء، اليوم الأربعاء، بأغلبية مطلقة على سحب الثقة من حكومة رئيس الوزراء ميشيل بارنييه في أول إسقاط لحكومة فرنسية عبر التصويت بحجب الثقة منذ ستة عقود، وقد وافق على مذكرة حجب الثقة 331 نائباً من أصل 574 نائب وفقا لما نقلته شبكة يورونيوز الأوروبية.
ماكرون يطالب نواب البرلمان برفض التصويت على الإطاحة بالحكومة
وسبق وطالب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، نواب الجمعية الوطنية الفرنسية، بتنحية طموحتهم الشخصية جانبا ورفض تصويت من شأنه الإطاحة بالحكومة.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء، الأربعاء، أن زعيم السياسة اليمينية المتشددة، مارين لوبان، وحزبها حزب التجمع الوطني تعهدا بدعم اقتراح إجراء تصويت بحجب الثقة، الذي قدمه ائتلاف يساري اليوم.
وقد أصبح التجمع الوطني أكبر حزب في مجلس النواب بعد إجراء انتخابات مبكرة في يونيو الماضي.
ولكن ماكرون أعرب عن ثقته أن الساسة سوف يتراجعون عن حافة الهاوية.
وإذا نجح الاقتراح، سيمثل أول مرة تتم فيها الإطاحة بحكومة فرنسية بهذه الطريقة منذ 60 عاما.
وشدد الرئيس ماكرون على أنه سيكمل باقي مدته حتى عام 2027 رغم دعوات المعارضة المتزايدة لرحيله وسط الاضطرابات.
ورغم ذلك، سيحتاج ماكرون إلى تعيين رئيس وزراء جديد للمرة الثانية بعدما مني حزبه بالهزيمة في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في يوليو، حسبما أفادت وكالة أنباء أسوشيتد برس.
وقال للصحفيين، أمس الثلاثاء، خلال زيارة للمملكة العربية السعودية "السؤال الوحيد الذي يتعين على الساسة أن يسألوه لأنفسهم اليوم هو كيف يمكن أن يحققوا فائدة للبلاد والشعب الفرنسي".
وأضاف: "وليس كيف يمكن أن يحققوا فائدة لطموحاتهم أو مصالحهم".
وتابع ماكرون: "إنني هنا لأن الشعب الفرنسي انتخبني مرتين. لا بد ألا نفزع الشعب بمثل هذه الأمور ولدينا اقتصاد قوي".
0 تعليق