الزبدة
انتهت دورة "كأس الخليج" لكرة القدم، ونبارك للشقيقة البحرين الكأس، لكن يبقى الفائز الاول الكويت، التي جمعت شعوب الدول المشاركة على ارض المحبة والسلام، من دون ترويج المشاهير، مثلما هو حاصل في بعض الدول الخليجية خلال المهرجانات، انما احتضن "سوق المباركية" الجماهير المشاركة في نمط شعبي غير مسبوق في الشرق الأوسط. واللافت، رغم الاعداد التي زحفت على الملاعب او الـ"مولات" والاسواق، ومنها المباركية، لم تسجل اي قضية امنية، بل ترك ذلك انطباع كرم وطيبة الشعب الكويتي.
لذا بعد هذا النجاح المبهر الذي كان بتعليمات سامية من صاحب السمو الأمير، وولي عهده، وتنفيذ رجال مخلصين في الميدان، وعلى رأسهم وزيرا الداخلية والإعلام، يجب ان تكون هناك مراجعة لبعض المعوقات والأخطاء، ومنها بيع التذاكر في السوق السوداء، وعدم توفير مرافق وحمامات في سوق المباركية، تليق بهذا الصرح الذي اصبح سوقاً ثراثيا يرتاده الجميع، رغم كل ذلك هذا لا يعني ان تركن الحكومة القضايا الرئيسية، واهمها الوضع الصحي الذي يجد سرعة تجاوب لا سيما الزحام، ومواعيد المستشفيات.
كذلك سرعة تشغيل مستشفيات الضمان الصحي، بالاضافة الى تدهور التعليم، بسبب الدروس الخصوصية التي تكسر ظهر اولياء الامور، ناهيك عن ارتفاع الاسعار الجنونية، وغياب الرقابة.
كما اصبحت وتيرة توزيع المساكن للمستحقين بطيئة مما ينعكس على تدهور الاحوال المالية لطالب الرعاية السكنية، في ظل عدم تحسين الرواتب، ومعالجة اقساط المتقاعدين.
لذا مطلوب من سمو رئيس مجلس الوزراء النظر بالمطالبات الشعبية، وحسمها فذلك يزيد الفرح الذي يعم الوطن بعد نجاح استضافة دورة الخليج.
اياً كان الامر يبقى الفوز الكبير في إسعاد الشعب، وتحسين معيشته، وان يكون هناك نجاحات اخرى.
ختاماً، شكراً لكل من ساهم في نجاح اول ورقة بيضاء للكويت، ورسالتنا الاخيرة للحكومة متى تعلن برنامجها الذي من حق
الشعب الاطلاع عليه، حتى يعرف ما له، وما على الحكومة.
صحافي كويتي
0 تعليق