قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة الدستور، إن حديث عامر البو سلامة المراقب العام للإخوان في سوريا، لقناة الجزيرة، يؤكد أن الإخوان لم يكن لهم أي دور في سوريا من 2011 حتى الآن لأنهم كانوا خارج سوريا، مشيرا إلى أنه عندما سئل عن دور الجماعة كان كل حديثه عن معارضة الجماعة لنظام حافظ الأسد، والمعاناة التي عاشوها جراء ذلك، وأحداث حماة في 1982.
وأضاف الباز، خلال لايف “البساط أحمدي” على فيسبوك، أن الإخوان بدأوا يكتبون ملاحم في جهادهم ضد بشار الأسد من 2011 حتى الآن رغم أنهم كانوا خارج سوريا، ومن قاموا بالمظاهرات ضد بشار الأسد لا يعرفون شئ عن الإخوان، ما يشير إلى أن الإخوان يحاولون التواجد على الخريطة السورية.
ما علاقة الإخوان بأبو محمد الجولاني؟
وأوضح الباز، أن علاقة الإخوان بالجولاني، يلخصها جملة قالها عامر البو سلامة المراقب العام لجماعة الإخوان، "علاقتنا مع الوضع الجديد تواصل ومواكبة مستمرة وتعاون وتأييد".
وأردف الباز، أن إخوان سوريا تعلموا من الخطأ الذي وقع فيه إخوان مصر، وهو أن النظام الذي يأتي مباشرة بعد ثورة، سيفشل سريعًا لأنه لن يتمكن من تلبية توقعات الشعب الكبيرة.
ولفت إلى أن الدكتور ياسر علي المتحدث باسم الرئاسة أثناء حكم محمد مرسي، عمل دراسات بعد 2011 خلص منها أن من يحكم بعد ثورة يفشل بسرعة، لأن التطلعات كبيرة والإمكانيات قليلة، وقدم الدراسة إلى مكتب الإرشاد، وبناءً عليه أعلن الإخوان، أنهم لن يترشحوا للرئاسة، وتواصلوا مع عدد من السياسيين ليكون مرشحهم، وتدعمه الجماعة، حتى جاء القرار الأمريكي للإخوان وطلبوا منهم خوض الانتخابات الرئاسية.
وأردف الباز، أنه كان هناك معارضة داخل اللجماعة للترشح، لأسباب براجماتية، وهي أنهم لن يتمكنوا من حل المشكلات المتراكمة، مشيرًا إلى أن إخوان سوريا تعلموا الدرس، لذا سيتركوا جماعة جبهة النصرة يحكموا، ويتصدروا المشهد، ليصلوا هم للحكم بعدها.
واختتم الباز، بأن الإخوان في سوريا ينفذون خطة سرية لحرق أبو محمد الجولاني سياسيًا، فيجد الشعب السوري أن البديل الجاهز هو جماعة الإخوان.
0 تعليق