أكد الدكتور أحمد هاشم اخصائي مكافحة العدوى بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، ان المؤسسة تعمل على تفادي مختلف المخاطر التي قد تحدث بالمراكز الصحية، ومن ذلك منع انتقال الميكروبات حيث تعتبر الأيدي وسيلة رئيسية لنقل الكثير من الأمراض المعدية التي تنتقل عبر الملامسة المباشرة للأفراد أو بسبب المحيط والمكاتب والأسرة وغيرها. ولفت إلى أن عدم نظافة اليدين سبب لانتشار الكثير من أنواع الميكروبات والأمراض التي تتسبب في أمراض من قبيل فيروس كورونا، الإنفلونزا الموسمية، والإسهال وغيرها من المراض المعدية. لذلك تحرص المؤسسة على توفير الموارد اللازمة كالمنظفات الكحولية والتوعية بتنظيف اليدين بالماء والصابون، مراقبة امتثال العاملين لنظافة اليدين، وتنظيم الفعاليات التي من شأنها أن ترسخ مفاهيم التوعوية حول نظافة اليدين لدى مراجعي المراكز الصحية بالإضافة الى تدابير الصحة العامة الاخرى مثل ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي.
وقال د. هاشم: شاركت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية مع وزارة الصحة العامة في حملة نظافة الأيدي الثالثة عشرة بالتزامن مع فعاليات المجتمع الدولي باليوم العالمي لنظافة اليدين والذي أقرته منظمة الصحة العالمية، واستهدفت كافة العاملين في الرعاية الصحية الأولية والمجتمع بشكل عام عن طريق المحاضرات التوعوية والإرشادية، التي تؤكد على أهمية نظافة الأيدي والطريقة الصحيحة لنظافة الايدي، وأتت المشاركة هذا العام تحت شعار « لماذا تظل مشاركة المعرفة حول نظافة اليدين بالغة الأهمية؟ لأنها تساعد على وقف انتشار الجراثيم الضارة في سياق الرعاية الصحية».
وأوضح أن المؤسسة من خلال قسم الامراض الانتقالية ومكافحة العدوى بإدارة حماية الصحة تشارك باليوم العالمي لنظافة اليدين وتهدف إلى تحسين وترسيخ ممارسات نظافة اليدين وتحفيز المجتمع والعاملين في مراكز الرعاية الصحية على تقليل نسبة العدوى المصاحبة للرعاية الصحية، حيث إن هذه مسؤولية الجميع.
وأضاف: ركزت الحملة على توعية الموظفين بالمراكز الصحية، إلى جانب المراجعين، لمنع انتشار الميكروبات، حيث ان من اهداف الحملة رفع مستوى الوعي حول أهمية المعرفة والتعلم بشأن نظافة اليدين في الأوقات المناسبة للوقاية من الأمراض المعدية وتعزيز أساليب التعلم لتمكين تنفيذ التدريب المبتكر والفعال لتمكين العاملين في مجال الرعاية الصحية من تحسين نظافة اليدين.
وأردف: من ضمن الفعاليات هذا العام القيام بالمحاضرات التوعوية والإرشادية للموظفين والمراجعين في المراكز الصحية، توزيع المطويات واستبيان حول آراء المراجعين والموظفين عن ممارسات نظافة اليدين ومستوى رضاهم عن الحملة. كما تم تشجيع المرضى في المراكز الصحية على المشاركة في الحملة وكانت هناك مناطق مخصصة يوجد فيها بعض المواد التعليمية والمطويات التي تم توزيعها على المرضى المشاركين، كما تم إرسال رسائل توعية للموظفين ولمرتادي المراكز الصحية من خلال رسائل نصية ووسائل التواصل الاجتماعي باللغتين العربية والإنجليزية. بالإضافة الى مسابقة فيديو نظافة اليدين بين جميع مراكز المؤسسة مع جوائز لتحفيز مشاركة العاملين.
واشار د. أحمد هاشم إلى ان من بين الدروس المستفادة من جائحة فيروس كورونا الالتزام بأساسيات مكافحة العدوى من خلال ثلاث وسائل رئيسية قبل ظهور التطعيم وهي الالتزام بنظافة اليدين، ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي، مما يعكس أهمية نظافة اليدين في الحد من انتشار فيروس كورونا والميكروبات بشكل عام.
وقال: تعتبر الأيدي وسيلة رئيسية لنقل الكثير من الأمراض المعدية إما بشكل مباشر كالملامسة المباشرة بين الأفراد كالمصافحة مثلا ً أو بشكل غير مباشر من خلال ملامسة الأشياء المحيطة الملوثة بالبكتيريا أو الفيروسات من أيادي أشخاص آخرين في الأماكن العامة كمقابض الأبواب والسلالم المتحركة وعربات التسوق، وأزرار المصاعد، والنقود، وغيرها.
وأضاف: وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية، فإن ما يقدر بـ 80 بالمائة من الأمراض المعدية تنتقل عن طريق اللمس. والطريقة الأبسط والأكثر فعالية التي يمكننا من خلالها مكافحة انتشار الجراثيم هي عبر نفس الرسالة التي من المرجح أن تسمعها طوال حياتك - اغسل يديك. كما أشار إلى ان الحفاظ على نظافة اليدين ليس فقط وسيلة دفاع فعالة ضد انتشار العدوى الخطيرة، بل هو أمر بسيط للغاية ويسهل القيام به ويمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا، لا سيما في بيئة الرعاية الصحية حيث يكون المرضى معرضين لخطر الإصابة. في الواقع، تُظهر الأبحاث أن تحسين نظافة اليدين يمكن أن يؤدي إلى انخفاض كبير في العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية بنسبة تصل إلى 50 بالمائة.
ولفت إلى أن نظافة اليدين هي الإجراء الوحيد والأكثر فعالية الذي يمكنك اتخاذه للحد من انتشار مسببات الأمراض ومنع العدوى بما في ذلك فيروس كوفيد -19، ويمكن لأفراد المجتمع أن يلعبوا دورًا مهمًا في مكافحة كوفيد -19 من خلال تبني عادة نظافة اليدين المتكررة كجزء من ممارساتهم اليومية، مشدداً على سعي مؤسسة الرعاية الصحية الأولية من خلال هذه الحملة إلى تحسين وترسيخ ممارسات نظافة اليدين وتحفيز المجتمع والعاملين في المراكز الصحية التابعة لها على تخفيف نسبة العدوى المصاحبة للرعاية الصحية، حيث إنها مسؤولية الجميع.
0 تعليق