​الشيخوخة عملية بيولوجية طبيعية لا يمكن إيقافها أو منعها، ولكن يمكن إبطاؤها أو تأخير بعض أنواع الضعف وكبر السن 60-65 سنة ليس مرضا، وهناك العديد من العوامل الاجتماعية والسكانية والنفسية والبيولوجية التي تسهم وتؤثر في الحالة الصحية والنفسية للفرد، وتجتمع هذه العوامل تقريبًا لدى كبار السن ومن أمثلتها: العزلة الاجتماعية، الاعتماد على الآخرين، والشعور بالوحدة، فكل هذه العوامل تؤثر سلبًا في صحة ونفسية المسن وبالرعاية البسيطة والاهتمام والعناية والانتباه يمكن تجنب كثير من المشاكل والحوادث.

وتقول الدكتورة سارة الشيخ محمد الأمين استشاري طب الاسرة في مركز ابوبكر الصديق الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية ان كبار السن قدموا إسهامات عدة للمجتمع عن طريق العمل التطوعي ونقل الخبرات والمعرفة للأجيال الأخرى من خلال خبرتهم التي اكتسبوها في الحياة ففي مجتمعاتنا تقوم الاسر بالاحتفال بالعيد وتقدم الدعم الاجتماعي والأسري في وجود الأصدقاء وهذا يكون مريحًا حيث يساعد كبار السن على التخلص من الوحدة والعزلة والملل والقلق والشعور بالإحباط ويؤثر بشكل إيجابي على صحتهم الجسدية والنفسية والمعنوية ومع هذا يجب عدم ازعاج كبار السن ورفع الأصوات إضافة الى تجنب التجمعات ومناطق الازدحام.
هنالك نصائح يجب العمل بها لمساعدة كبار السن خلال أيام عيد الفطر المبارك منها
تهيئة المنازل من نظافة وتهوية واضاءة وترتيب الاثاث حتى نتجنب الانزلاق والوقوع والحوادث والكسور واهمية الالتزام بتناول الدواء كما كان قبل رمضان واستشارة الطبيب متى ما أراد مع ضرورة أخذ قسط من الراحة بالنهار والنوم جيداً ليلاً من7 الى 8 ساعات، والعناية بنظافة الجسد والاستحمام يوميا وعدم اغفال العناية بصحة الفم والاسنان.
ونصحت الدكتورة سارة الأمين كبار السن عدم استخدام ادوية دون استشارة الطبيب مثل مسكنات الألم وادوية الحموضة والمضادات الحيوية، وضرورة ترطيب الجسم بالكريمات الطبية المسموح بها حتى لا يحدث جفاف وحكة في الجلد.
ومن المهم أيضا العودة تدريجياً إلى النظام الغذائي العادي بعد رمضان، والاعتدال دون الإفراط في تناول الوجبات، وشرب 8 إلى 10 أكواب من الماء يومياً، وتناول كميات قليلة من الطعام ومضغه جيدا، ثم الزيادة تدريجياً في أول أيام العيد واتباع نظام غذائي متنوع ومتوازن غني بالفواكه والخضراوات الطازجة التي تحتوي على الكثير من الألياف للحصول على العناصر الأساسية اليومية من فيتامينات ومعادن، والتقليل من تناول المنبهات مثل القهوة والشاي وهي ترفع الضغط وتزيد عملية التبول وتعيق امتصاص الحديد من الغذاء.
وتجنب المشروبات الغازية والتقليل من النشويات والسكر والحلوى والاملاح والدهون المشبعة واللحوم الحمراء والكبدة والبقوليات وتبديلها باللحوم البيضاء خصوصا الأسماك والاعتماد على الاكل المسلوق والمشوي، مع تجنب الاكل الذي يهيج المعدة والقولون مثل التوابل والصلصة والاكل المقلي بالزيت حتى لا يسبب حرقة المعدة والارتجاع والقيء والانتفاخ و الاسهال والامساك وسوء الهضم، إضافة الى ممارسة الهوايات والأنشطة التي يحبونها مع عدم الاغفال عن اضرار الجلوس لمدة طويلة دون الحركة والنشاط.