قادة عسكريون يعتبرون أن العمليات في غزة استُنفدت... ويجب التوصّل إلى صفقة

المصدر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف


- غارات توقع عشرات الشهداء في غزة وسط مساعٍ أميركية لوقف إطلاق النار
- إسرائيل ترفض إجراء تحقيق أممي في جرائم جنسية بحق معتقلين فلسطينيين

كثفت الولايات المتحدة جهودها للتغلّب على نقاط الخلاف بين إسرائيل وحركة «حماس» للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار يُنهي الحرب على قطاع غزة، وفي حين تواصل تل أبيب قصفها، تبذل واشنطن وقطر ومصر جهوداً حثيثة، هي الأشد كثافة منذ شهور.

وقال مصدر قريب من المحادثات إنها المحاولة الأكثر جدية للتوصل إلى اتفاق حتى الآن، وفق ما أفادت «وكالة رويترز للأنباء».

منذ 6 دقائق

منذ ساعة

وقف النار لأسبوع!

من جانبه، رد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على التقارير حول وقف النار لأسبوع مقابل قائمة بالرهائن، مؤكداً أنها «غير صحيحة».

أتى ذلك بعد أن كشفت هيئة البث الإسرائيلية مساء الثلاثاء، عن وثيقة إسرائيلية ذكرت ان «المفاوضات الحالية في الدوحة تقوم عليها، وأنها توضح الموقف الإسرائيلي، وقُدمت لعدد محدود من الوزراء».

وتشير الوثيقة، حسب هيئة البث، إلى أن «إسرائيل تريد التوصّل لاتفاق يضمن في النهاية عودة جميع الأسرى أحياء أو أموات مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، واستعادة السلام المستدام الذي سيؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار بغزة وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع».

«قرارات صعبة»

في السياق، حذّر مسؤولون رفيعو المستوى في الجيش الإسرائيلي، من أن العمليات البرية في قطاع غزة وصلت إلى نقطة استنفاد، ما يتطلب اتخاذ «قرارات صعبة»، بما في ذلك إنهاء القتال والسعي إلى التوصل لصفقة مع حركة «حماس» لتبادل الأسرى.

وذكرت القناة 13 مساء الثلاثاء، أن ذلك يأتي على خلفية المفاوضات غير المباشرة مع «حماس» في محاولة للتوصل إلى صفقة، فيما يهدف كبار الضباط إلى «منع سقوط المزيد من الجنود» في ظل الخسائر التي يتكبّدها الجيش.

ونقلت القناة عن مسؤولين عسكريين ان «العملية البرية استنفدت نفسها، في غياب صفقة، سنعود إلى الأماكن نفسها».

وأوضحوا أن «العودة إلى المواقع التي سبق أن عملت فيها القوات في القطاع ستكلف أثماناً باهظة، وستؤدي إلى سقوط المزيد من الجنود».

وفي مداولات داخلية، قال الضباط إن «إحصاء جثامين المخربين لا يُشكّل بديلاً عن أهداف الحرب، أي إعادة المختطفين وانهيار سلطة حماس».

لكن قادة الجيش وفي ظل المفاوضات الجارية في قطر كرروا «رسائل التهديد»، إذ قال رئيس الأركان هيرتسي هاليفي خلال جولة قام بها في جباليا شمال غزة، الثلاثاء، «سندفع بحماس إلى النقطة التي تجبرها على إعادة المختطفين، وإذا لم تتم إعادتهم سنستمر بعملياتنا».

«غلاف غزة»

وفي سياق متصل، ذكرت القناة السابعة أن الجيش يهدف من العمليات العسكرية في شمال القطاع، لإيجاد «منطقة آمنة» لمنطقة «غلاف غزة» من خلال تطهير المنطقة من خلايا رجال المنظمات.

وأشارت إلى أن الجيش اعترف بأن جنوده يحاربون رجال منظمات تم تجنيدهم أخيراً، وبعضهم كان يُشكّل جزءاً من «كتائب القسام».

ووفقاً لتقديرات الجيش فإن الأسلحة التي يستخدمها المسلحون تم تصنيعها من قذائف إسرائيلية لم تنفجر.

«الأعلام السوداء»

بدورها، تحدثت صحيفة «معاريف»، عن حملة لوقف الحرب، ترتكز على دعوة مماثلة من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.

وأشارت إلى أن حملة حركة «الأعلام السوداء» التي بدأت قبل أسابيع، انضمت إليها أمهات وآباء جنود في القوات النظامية والاحتياط يخدمون في غزة، إضافة إلى جنود احتياط على وشك إنهاء خدمتهم العسكرية.

ميدانياً، ارتكب جيش الاحتلال 6 مجازر دامية في مختلف أنحاء غزة، خلال الساعات الماضية، أدت لاستشهاد 51 فلسطينياً وإصابة 78 آخرين، ما يرفع حصيلة العدوان إلى 45936 شهيداً و109274 إصابة منذ 7 أكتوبر 2023.

وذكر مسعفون أن إحدى الغارات الجوية أوقعت 10 شهداء على الأقل في منزل متعدد الطوابق في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، اليوم الأربعاء، فيما سقط خمسة بغارة أخرى في حي الزيتون القريب.

وفي مدينة ديرالبلح (وسط)، حيث لجأ مئات الآلاف من الفلسطينيين، أسفرت غارة جوية عن استشهاد ثلاثة أشخاص.

وفي جباليا، حيث ينفّذ الجيش الإسرائيلي عمليات منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، قال المسعفون إن غارة جوية أوقعت أربعة شهداء.

كما ذكر مسعفون أن الغارات الجوية قتلت 24 فلسطينياً على الأقل في أنحاء قطاع غزة، الثلاثاء، وأصابت غارتان جويتان خياماً في المواصي، إلى الغرب من مدينة خان يونس (جنوب)، مما أسفر عن استشهاد 18 شخصاً، بينهم نساء وأطفال.

«تدمير» الضفة!

وفي شأن الضفة الغربية المحتلة، أفادت صحيفة «هآرتس»، بأن المستوطنين يطالبون بأن تفعل حكومتهم وجيشهم ما فعلاه في غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023.

وأضافت في إشارة إلى المستوطنين، «تبيّن أن بعض الناس يعتقدون أننا نعيش في عصر المعجزات ليس فقط في ما يتعلق بغزة، بل أيضاً بالضفة الغربية، إذ يريدون تحويلها إلى أنقاض تماماً مثل القطاع».

ولفتت في افتتاحيتها، إلى التصريحات الأخيرة لوزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، وكذلك تصريحات قادة المستتوطنين خلال لقائهم مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس.

وقال سموتريتش، في لقاء مع قادة المستوطنات، أخيراً، إنه وضع خطة من شأنها أن تجعل البلدات الفلسطينية «الفندق ونابلس وجنين تبدو وكأنها جباليا»، في شمال غزة، «حتى لا تتحوّل كفارسابا إلى كفار عزة».

وعلى الأرض، أعلنت مصادر فلسطينية استشهاد أربعة فلسطينيين، بينهم طفلان، في قصف للاحتلال على بلدة طمون بالقرب من مدينة طوباس.

من جهة أخرى، رفضت إسرائيل، طلب الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي في حالات النزاع، براميلا باتين، بالسماح لفريقها بالدخول إلى منشآت اعتقال فلسطينيين، من أجل التحقيق في ما إذا اعتدى جنود اعتدوا عليهم جنسياً.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق