يصدر قريبًا بالتزامن مع معرض القاهرة للكتاب 2025 عن دار فهرس للنشر ديوان "كانت هنا امراة" للشاعر محمد الجابري وتضمن الديوان 20 قصيدة تمت كتابتها في السنوات الثلاث الماضية عقب الانتهاء من التجربة الثانية (يا أيها القروي).
وقال الجابري، لـ"الدستور":"كانت هنا امراة "مما روى الملح للماء" هو ديوان شعر بالفصحى قصائده تجتمع كلها على 3 محاور (المرأة/ الملح/ الماضي).
أشار الجابري الى ان المرأة حقيقةً ومجازا والملح مجازا فقط فنجد التصوير الأنثوى شاخص في كل مواضيع الديوان فمثلا قصيدة (غزّية العينين) هي قصيدة تطرح القضية الفلسطينية من خلال المرأة، لافتًا إلى أنه حتى القصائد غير المكتوبة للمرأة كقصيدة (مما روت الغزالة عن أنس) تم تضفير المرأة في سياقها داخليا مع القصيدة.
وأضاف الجابري قصيدة ( نحن الرجال ) وهي غير مكتوبة للمرأة أيضا ولكنها تطرح تساؤلات وتعبر من مشاعر الرجال أنفسهم تجاه المرأة.
وتابع أما عن الملح فهو موجود لفظًا في أغلب القصائد ولكن تختلف دلالته من قصيدة لأخرى وبشكلٍ عام فهو تعبير عن الجرح والألم والوجع والظلم والكثير من المشاعر السلبية، ولفت الجابري الى ان كلمة (كانت) فهي استدعاء للماضي وشعور الفقد والحنين والذكريات وهو محور واضح جدا بطول قصائد الديوان فنجد ان أغلب القصائد تتحدث عن تجربةٍ قديمة مثل قصيدة ( عن قُبلةٍ قديمة) ( مصادفةً) ، "محاولة أخيرة للبكاء) ( لستُ أذكر ما اسمها ) ( أُفكّرُ فيكِ ).
وأكد "برغم الاشتراك الواضح بين جميع قصائد الديوان فيما يخص المحاور سالفة الذكر المرأة والملح والماضي إلا أن كل قصيدة لها موضوع شعوري مختلف تماما عن غيرها.
أوضح الجابري أن الديوان لا يختلف عن سابقيه في الحفاظ على الوحدة الموضوعية للديوان ككل، لكن يختلف على مستوى اللغة حيث تم الاستعانة بلغة أكثر بساطة مما تم استخدامه في الديوانين السابقين.ولفت الى ان قصيدة (يُحكى أنَّ امرأةً) تعد أشهر قصائد الديوان وتمت ترجمتها إلى الأسبانية.
0 تعليق