وأكد المركز الوطني للأرصاد، أن هذه الظواهر تعكس بوضوحٍ تأثير التغيرات المناخية التي تشهدها المملكة، ومن أبرز هذه الظواهر شملت ارتفاع منسوب مياه البحر على سواحل جدة، مما أدّى إلى إغلاق الطرق المجاورة، إضافة إلى تساقط البَرَد بكثافة، الذي تسبَّب في تعطيل حركة المرور، كما شهدت بعض المناطق الساحلية تكوُّن شواهق مائية وأعاصير قمعية متوسطة السرعة، نتيجة حالات جوية مؤثرة.

وأضاف المركز: سجلت العاصمة المقدّسة أعلى مستويات درجة الحرارة خلال موسم الحج، إذ بلغت 52 درجة مئوية، أما في أبها، فتسبَّبت زوبعة غبارية في إعاقة هبوط طائرة على المَدْرَج، بينما شهدت جازان انعداماً تاماً للرؤية في سبتمبر الماضي بسبب الرياح الشديدة والأتربة المُثارة، مع تسجيل ظروفٍ مشابهة في المنطقة الشرقية خلال أكتوبر.

وسجّلت جازان، أعلى كمية أمطار في يومٍ واحدٍ بلغت 184 ملم خلال أغسطس، إلى جانب حدوث شاهقة مائية في أكتوبر للمرة الثانية خلال العام.

وفي مكة المكرّمة، تكرّرت ظاهرة البرق من الأرض إلى السماء على برج الساعة، بينما شهدت المدينة المنوّرة، أمطاراً غزيرة مصحوبة برياح هابطة بسرعة 100 كيلومتر/‏‏ساعة، وكمية أمطار بلغت 34 ملم خلال ساعتيْن فقط.

وأشار المركز، إلى أن هذه الظواهر الجوية تمثل دليلاً على التحديات البيئية المتزايدة نتيجة التغيرات المناخية، إذ تؤدي العوامل المناخية المتغيرة إلى زيادة شدة الظواهر الجوية وتكرارها.

وأكّد المركز، أنه يواصل جهوده البحثية والميدانية لدراسة هذه الظواهر والتعامل معها؛ بهدف الحد من آثارها على المجتمع والبنية التحتية، وضمان سلامة الأرواح والممتلكات. وشهدت المملكة خلال الأيام الماضية، إحدى الظواهر المناخية وسجل المركز الوطني للأرصاد شاهقة مائية في محافظة رابغ أشار إليها المتحدث باسم هيئة الأرصاد حسين القحطاني بكون شاهقة رابغ هي الأقوى، لامست الشاطئ لأول مرة، وساهمت في ارتفاع الأمواج، وإدارة البحث والتطوير بالمركز ستعمل على دراسة هذه الحالة الخاصة. وتعرف الشاهقة المائية أو بزباز الماء أو عمود الماء أو العَمود المائي هو عمود من الهواء مختلطة مع المياه بالتناوب على شكل كتلة سحابية عمودية دُوّاميّة فوق بحيرة أو محيط (تظهر عادة على شكل قمع قد يصل إلى السحاب).

وتتكون هذه الظواهر الطبيعية غالباً عندما يمر الهواء البارد فوق المياه الدافئة. فيتكون عمود دوَّار من هواء وضباب مشبعين بالماء، ويعتبر عمود الماء أقل كثافة من الإعصار، وقد يتم سحب ماء البحيرة أو ماء البحر إلى أعلى، حتى قاعدة العمود الدوَّار.