مشيرب مدينة جاذبة للاستثمار والابتكار

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

اقتصاد محلي

0

09 يناير 2025 , 07:00ص
alsharq

❖ الدوحة - الشرق

■ بيئة قطر الرقمية المزدهرة عززت مكانة مشيرب على الساحة الإعلامية

■ مشيرب تستقطب الجهات الكبرى في الإعلام والمحتوى والابتكار الرقمي

■ "مكتب الإعلام الدولي" رفع مستوى التواصل مع المنظمات الإقليمية والعالمية

■ "مشيرب قلب الدوحة" حصلت على جائزة "المدينة الأكثر حيوية"  

■ استقطبنا أكثر من 2.5 مليون مشجع لكرة القدم خلال فعاليات المونديال  

■ سجلنا رقماً قياسياً في موسوعة غينيس لـ "أكبر موقف سيارات تحت الأرض"

■ حضور المؤسسات المالية الدولية جعل مشيرب جاذبة  للاستثمار والابتكار

■  انتقال المدينة الإعلامية ومكتب الاتصال الحكومي نقطة تحول في مسيرتنا   

■  مشيرب أصبحت مركزاً رقمياً عالمياً مع وجود مكاتب تيك توك وسناب شات   

■ 15 مليون زائر لمدينة مشيرب ومليون راكب استخدموا الترام  

■  هدفنا منح الزوار فرصاً استثنائية للتفاعل مع التراث القطري العريق

■ معدل إشغال المساحات التجارية في مشيرب 94% والسكنية 80% 

شهدت مشيرب قلب الدوحة طفرة كبيرة من الازدهار والإنجازات التي جعلتها وجهة عالمية للإعلام والابتكار والتطوير والإبداع والاستثمار في الأعمال، ونجحت في استقطاب أهم المؤسسات الإعلامية التي اتخذتها مقرا رئيسيا وأبرزها المدينة الإعلامية ومكتب الاتصال الحكومي، إلى جانب مقرات إقليمية لمكتب الإعلام الدولي واستوديو تيك توك وسناب شات.

وفي حواره مع الشرق، كشف المهندس علي الكواري الرئيس التنفيذي لـ "مشيرب العقارية" أن نسبة الإشغال التجاري في المدينة بلغت 94% فيما بلغت نسبة الإشغال السكني 80% وأكد أن المدينة أصبحت وجهة للإبداع في الأعمال والاستثمار المالي، مشيرا إلى استقطاب 15 مليون زائر للمدينة ومليون راكب استخدموا الترام.

وحصدت مشيرب جوائز عالمية مرموقة أبرزها تسجيل رقم قياسي عالمي في موسوعة غينيس لـ "أكبر موقف سيارات تحت الأرض". إلى جانب استضافتها لمؤتمرات وأنشطة عالمية عززت حضورها في وسائل الإعلام الدولي والعربي. وفيما يلي نص الحوار عن أبرز إنجازات مشيرب:

برزت "مشيرب قلب الدوحة" كمركز إبداعي وإعلامي رئيسي خلال هذا العام. هل يُمكنك أن تحدثنا عن بعض الجهات والمؤسسات الرئيسية التي اتخذت من "مشيرب قلب الدوحة" مقرًا لها خلال عام 2024؟

كرّست "مشيرب قلب الدوحة" هذا العام، مكانتها كمركز إبداعي وإعلامي وتجاري حيوي، من خلال عدة تطورات استراتيجية. عززت دورها الداعم للابتكار والتطوير والإبداع.

وفي شهر سبتمبر، شكّل نقل "المدينة الإعلامية – قطر" مقرها الرئيسي إلى "مشيرب قلب الدوحة" محطة هامة في مسيرة المدينة ونموها كمركز للصناعات الإبداعية والتطور التكنولوجي. وكرّس هذا الانتقال مكانة قلب العاصمة كبيئة حيوية حاضنة، تستقطب الجهات الكبرى في قطاعات الإعلام، وإنشاء المحتوى، والابتكار الرقمي.

كما شهد شهر أكتوبر، نقل "مكتب الاتصال الحكومي" مقره إلى "مشيرب قلب الدوحة"، مما عزز مكانة هذا المشروع التطويري كمركز محوري للإعلام والاتصالات في دولة قطر. وسلط انتقال مكتب الاتصال الحكومي الضوء على دوره في دعم جهود الاتصال الاستراتيجية في الدولة وإطلاع الجمهور العام على إنجازات دولة قطر ومبادراتها.

وبالتوازي استقبلت "مشيرب قلب الدوحة" أول استوديو "تيك توك" إقليمي ومكتب لشركة "سناب تشات" (المطورة لمنصة سناب تشات)، مما شكل محطة مفصلية أخرى على درب تطورها وتحولها إلى مركز رقمي عالمي. وقد فتح حضور هذه الشركات الكبرى آفاقاً جديدة في مجال إنشاء المحتوى وحركة المؤثرين إلى بيئة قطر الرقمية المتنامية، مما عزز مكانة "مشيرب قلب المدينة" على الساحة الإعلامية.

وخلال شهر ديسمبر، انتقل "مكتب الإعلام الدولي" إلى "مشيرب قلب الدوحة" كأول جهة إعلامية حكومية تباشر أنشطتها وأعمالها من مكاتبها في المدينة. وقد عززت هذه الخطوة مكانتها كمركز للإعلام والاتصال في قطر. ويضمن وجود "مكتب الإعلام الدولي" رفع مستوى التواصل بين وسائل الإعلام الإقليمية والعالمية، والمنظمات غير الحكومية، والمؤسسات البحثية، كما أنه يدعم الهيئات الحكومية في مشاركة سياسات قطر ورؤيتها مع العالم.

كما استقطبت "مشيرب قلب الدوحة"، من خلال هذه الانتقالات والشراكات الاستراتيجية، مؤسسات عالمية كبرى، ومبتكرين رقميين مرموقين، مما كرس مكانتها كوجهة رائدة في قطاعات الإعلام والإبداع والأعمال في قطر.

20250109_1736379587-21351.jpeg?173637958

     - مركز الشركات العالمية

تصدر إعلان الخطوط الجوية القطرية عن نقل مقرها العالمي إلى "مشيرب قلب الدوحة" في عام 2025 العناوين الإخبارية.. كيف تنظر إلى ذلك، وإلى خيارات المؤسسات الكبرى الأخرى التي قررت نقل مقراتها، وكيف ينعكس ذلك على مكانة "مشيرب قلب الدوحة" المتنامية كمركز للأعمال؟

تحولت "مشيرب قلب الدوحة" إلى واحدة من الوجهات الأساسية للمؤسسات الكبرى. فضلاً عن مكانتها كمركز عالمي للإعلام، فقد سلط الإعلان الأخير للخطوط الجوية القطرية عن نقل مقرها الرئيسي العالمي إلى "مشيرب قلب الدوحة" الضوء على مكانتها كمركز حيوي للأعمال، يستقطب الاهتمام المحلي والعالمي، بفضل منشآتها المتطورة وموقعها الاستراتيجي.

ويسلط هذا المسار الضوء على الأهمية المتزايدة لتطوير المدينة وترسيخ مكانتها كمركز لمختلف القطاعات، بما في ذلك القطاع الإعلامي وقطاع الاتصالات والتمويل والتكنولوجيا وغيرها. ومع استمرار نمو المدينة، تصبح يوماً بعد يوم، منصة فاعلة للخدمات المالية أيضاً في دولة قطر، وهنالك خطط جارية لبعض المؤسسات مالية الكبرى، التي تستعد للانضمام لـ "مشيرب قلب الدوحة" قريباً. وهذا بدوره، سيساعد المدينة لتصبح وجهة متميزة في القطاع المالي المحلي والدولي.

وفي المستقبل القادم، ستستمر المدينة باستقطاب مؤسسات مهمة. وقد عزز الإعلان عن انتقال العديد من الجهات إليها، مكانتها كمنظومة حاضنة للأعمال بمختلف أنواعها. وهنالك تزايد في سعي الشركات للعمل ضمن مساحات مرنة وتفاعلية، وهذا تماماً ما توفره "مشيرب قلب الدوحة".

مع إقبال الشركات الدولية الملحوظ لافتتاح مقار لها في المدينة، نتطلع أن تصبح وجهة رائدة للاستثمار والابتكار محلياً وإقليمياً.

      - الأنشطة السياحية والثقافية

مع حلول عام 2025، ما خططكم لتطوير دور "مشيرب قلب الدوحة" في قطاعات السياحة والثقافة والقطاع الاستثماري في قطر؟

مع حلول عام 2025، نتطلع أن يكون لـ "مشيرب قلب الدوحة" أثر فعال على قطاعي السياحة والثقافة في الدولة. حيث نركز في المدينة على استقطاب الشراكات والمؤسسات الحكومية والجهات الثقافية والتعاون معها، عبر استضافة المؤتمرات والندوات والأحداث والفعاليات المتميزة. وسيسهم ذلك في جهود المدينة لتحقيق رؤية قطر الشاملة في أن تصبح مركزاً ثقافياً رائداً على مستوى العالم، تمنح الزوار من جميع أنحائه، فرصاً استثنائية للتفاعل مع التراث القطري العريق، والقفزة النوعية التي حققتها قطر على مستوى التطوير والتحديث.

بالإضافة إلى ذلك، استطعنا عبر "مشيرب قلب الدوحة" أن ننشئ مدينة مستدامة بالكامل، حيث حصلت جميع المباني فيها على شهادة LEED من الفئتين الذهبية أو البلاتينية، وقد باتت المدينة مثالاً يحتذى في التنمية الحضرية المستدامة. كما يعكس تحقيق معايير المباني الخضراء، مدى التزام المدينة بإنشاء مجتمع مسؤول بيئياً، يدعم أهداف الاستدامة في قطر، ويوفر مساحة مبتكرة وصديقة للبيئة للمقيمين ورواد الأعمال على حد سواء.

وعلى الصعيد الاستثماري، سيعزز حضور المؤسسات المالية الدولية في المدينة مع بداية عام 2025، من مكانتها كمنطقة حاضنة لريادة أعمال. وسوف يساهم وجود هذه المؤسسات في نمو المدينة، وتعزيز دورها كوجهة للاستثمار والابتكار في القطاع المالي، كما سيدعم المنظومة التجاري والاستثمارية الموجودة حالياً "مشيرب قلب الدوحة".

من جهة أخرى، سيكون للأحداث المركزية مثل "مؤتمر قطر للاستثمار والابتكار"، المقرر انعقاده في يناير 2025، دور هام في تسليط الضوء على جهود المدينة كمنصة للتعاون والتنسيق الدولي. وسيستعرض هذا المؤتمر، الذي يجمع قادة ورواد القطاع الاستثماري من جميع دول مجلس التعاون الخليجي، مستقبل الابتكار والاستثمار في المنطقة، مبرزاً فعالية المدينة وحضورها المتميز في المشهد الاقتصادي المحلي والإقليمي.

20250109_1736379587-15943.jpg?1736379602

      - جوائز عالمية مرموقة

حصلت مشيرب العقارية على العديد من الجوائز المرموقة هذا العام. هل يمكنك مشاركة بعض هذه الإنجازات، وإخبارنا عن معدلات الإشغال الحالية في مشيرب قلب الدوحة؟

خلال عام 2024، حققت "مشيرب قلب الدوحة" إنجازات مهمة، تبرز مكانتها كمدينة رائدة في التنمية المستدامة والتجديد الحضري في دولة قطر. ومن أهم هذه الإنجازات، الفوز بجوائز Big 5 Global Impact Awards، حيث حصلت "مشيرب قلب الدوحة" على جائزة "المدينة الأكثر حيوية لهذا العام". حيث يؤكد هذا التكريم على التزامنا بإنشاء بيئة حضرية مزدهرة ومستدامة، تعطي الأولوية لجودة حياة سكانها وزوارها.

وحققت "مشيرب العقارية" إنجازاً كبيراً آخر في شهر يونيو، بتسجلها رقمًا قياسيًا عالميًا في موسوعة غينيس لـ "أكبر موقف سيارات تحت الأرض"، وأبرز هذا الإنجاز، التصميم المبتكر لمركز المدينة والتزامها بالاستدامة. كما نالت المدينة إشادة أخرى لجهودها البيئية والثقافية، حيث فازت بجائزة Green Apple للمباني الجميلة، عن جهود تجديد البيوت التراثية الأربعة وتحويلها إلى "متاحف مشيرب".

وإلى جانب هذه الجوائز، واصل مشروع "مشيرب قلب الدوحة" مسيرة التقدم في قطاع السياحة ومجال صون التراث في قطر. ففي حفل توزيع "جوائز قطر للسياحة 2024"، تم تكريم كل من "مشيرب قلب الدوحة" و"متاحف مشيرب" لمساهماتهما الفعالة في السياحة المستدامة والحفاظ على التراث. كما حاز مشروع "مشيرب قلب الدوحة" جائزة "مبادرة الحفاظ على التراث" ضمن حفل توزيع جوائز Big 5 Global Impact Awards لهذا العام. وفي شهر نوفمبر الماضي، حصلت "مشيرب قلب الدوحة" على جائزة معهد المهندسين المعماريين الأمريكيين – الشرق الأوسط (AIA) المرموقة للتميز في التصميم والتخطيط الحضري.

وحالياً، تشهد "مشيرب قلب الدوحة" إقبالاً كبيراً على مساحاتها التجارية والسكنية. حيث يتجاوز معدل الإشغال التجاري 94% من إجمالي المساحات، مما يعكس قدرة المدينة على جذب الشركات والمؤسسات الدولية. كما أظهرت العقارات السكنية أيضاً معدلات متميزة، حيث تتجاوز معدلات الإشغال اليوم 80% من المساحة الكلية، في تأكيد على ريادة المدينة كبيئة متميزة للعمل والعيش ضمن العاصمة. وتترافق هذه النجاحات مع أحداث متميزة، مثل نقل الخطوط الجوية القطرية لمقرها الرئيسي العالمي إلى "مشيرب قلب الدوحة" في عام 2025، وهذا يعزز بدوره مكانة المدينة كمركز عالمي للأعمال والنشاط الإعلامي والثقافي.

20250109_1736379586-35440.jpeg?173637958

      - العناية بالصحة العائلية

شهد "منتجع زلال الصحي" عاماً مميزاً، فهل يمكن أن تحدثنا عن إنجازاته الرئيسية كوجهة فريدة للعناية بالصحة العائلية؟

لقد رسخ "منتجع زلال الصحي من شيفا-سوم" مكانته كوجهة فريدة للعناية بالصحة العائلية في قطر والمنطقة، وذلك عبر العديد من الإنجازات الكبيرة على مستوى الخدمات التي يقدمها، إضافة إلى نيله مجموعة من التكريمات والجوائز. وقد شهد عاماً متميزاً من النمو، وحقق خطوات كبيرة في الحضور على الساحة الإعلامية. كما شهدت التغطية الإعلامية تصاعداً كبيراً، حيث ارتفع مستوى الوصول إلى الجمهور من 312 مليوناً في شهر يوليو 2024 إلى 982 مليوناً بحلول شهر ديسمبر. كما شهدت قيمة التغطية الإعلامية ارتفاعاً كبيراً، من 196 ألف دولار أمريكي إلى 1.6 مليون دولار أمريكي.

وقد عزز المنتجع حضوره الإعلامي عبر مجموعة متنوعة من المنصات الإعلامية، وهذا أسهم في قدرته على إيصال رسالته ورؤيته على نطاق أوسع. فعلى سبيل المثال، تم عرض فيلم وثائقي مدته 25 دقيقة على "تلفزيون قطر" خلال اليوم الوطني للدولة، تناول دور "منتجع زلال الصحي" الفعال في مجال الصحة والسياحة العلاجية. كما أضافت المقابلات الحصرية مع "بننسولا والشرق وجلف تايمز والراية" المزيد من الزخم الإعلامي، إلى جانب البرامج التلفزيونية والإذاعية على/ Hayatna وSAHTAK/. كما شاركت منصات محلية في الإضاءة على المنتجع مثل/ Doha News -Qatar Living - I Love Qatar - 974QA/. وعلى الصعيد الدولي، تم عرض جهود المنتجع لتحقيق الاستدامة على قناة "بي بي سي العربية"، حيث تم استعراض التقدم التكنولوجي وجهود وبرامج الرعاية البيئية فيه.

وحصل "منتجع زلال الصحي" على تقدير واسع في عام 2024 ونال عدة جوائز عن خدماته الاستثنائية وجهوده في مجال الاستدامة. وفي حفل توزيع جوائز قطر للسياحة 2024، تم تكريم المنتجع عن التجارب الاستثنائية التي يقدمها، كما كُرم من قبل المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء" عن التزامه بالممارسات الصديقة للبيئة في مسابقة ترشيد للمباني المرشّدة. وتم اختياره كأفضل منتجع صحي لهذا العام في جوائز Ohlala Spa and Wellness Awards.

وعلى الصعيد الدولي، تم اختيار المنتجع كواحد من أفضل 21 "تجربة صحية" ضمن قائمة "ناشيونال جيوغرافيك" لأفضل التجارب الصحية في العالم 2024. كما فاز أيضاً بجائزة "منتجع العناية بالصحة المناسب لجميع الفئات العمرية لهذا العام" ضمن جوائز Compare Retreats Luxury Wellness Travel. بالإضافة إلى ذلك نال "زُلال" لقب "المنتجع الرائد في منطقة الشرق الأوسط" ضمن جوائز World Travel Awards و"أفضل منتجع صحي في الشرق الأوسط" ضمن جوائز The Luxury Spa Edit. كما احتل المرتبة الأولى بين أفضل 10 منتجعات صحية على مستوى العالم في جوائز Condé Nast Readers’ Choice Awards 2024.

وعلى صعيد آخر، أقام المنتجع شراكات وطيدة لتوسيع نطاق عمله. حيث عمل كشريك صحي رسمي لـ:قمة أكاديمية أسباير العالمية 2024، تأكيداً على ريادته في مجال الصحة والتعافي الرياضي. كما عزز التعاون مع مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية 2024، ومشاركته في سلسلة "مقهى العلوم" بإشراف "سدرة للطب"، وتعاونه مع "اللجنة الأولمبية القطرية" من دوره الفعال في هذا المجال.

20250109_1736379587-16312.jpeg?173637964

     - شراكات متاحف مشيرب

كيف عززت الشراكات التي أبرمتها "متاحف مشيرب" مع مختلف الوزارات والمؤسسات من دورها وأهميتها الثقافية؟

أرست "متاحف مشيرب" شراكات مهمة مع مختلف الوزارات والمؤسسات، مما رسخ مكانتها كفضاء حيوي، يحفز الحوار ويدفع باتجاه التغيير الإيجابي المجتمعي، متجاوزة بذلك دور المتاحف والمعارض التقليدية.

فعلى سبيل المثال، نجحت "متاحف مشيرب"، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، في استضافة النسخة السابعة من معرض المبدعين للفنون البصرية تحت عنوان "الفن يعكس التغيير نحو الاستدامة". وقد جمع هذا المعرض وجهات نظر متنوعة، محفزاً لحوار عام حول القضايا البيئية الملحّة في عصرنا الحالي.

وفي تعاون بارز آخر، أبرمت المتاحف شراكة مع "جامعة حمد بن خليفة" و"مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار" في مشروع بحثي رائد يتناول المواطنة الرقمية في دولة قطر. كما تعاونت مع "نادي رواد الأعمال الشباب" لإنشاء مساحة تتيح لرواد الأعمال الشباب مناقشة موضوعات حيوية في مجال ريادة الأعمال، مما يؤكد التزام المتاحف بدعم الجيل القادم من القادة في قطر.

وتعزيزاً لالتزامها بالتطوير المجتمعي، تعاونت "متاحف مشيرب" مع مركز "نوفر" لاستضافة معرض "طريق التعافي" الفني، احتفاءً باليوم العالمي لمكافحة تعاطي المخدرات والاتجار غير المشروع. وقد استخدم هذا التعاون الفن لرفع مستوى الوعي بأهمية العافية والتعافي، مما يبرز كيف يوفر المتحف منصة للحوارات المجتمعية الحيوية.

ومن خلال دمج التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في معارضها، عززت "متاحف مشيرب" تجارب الزوار وعمقت تأثير معارضها القائمة على السرد. كما إن التزام المتاحف باستخدام مساحاتها للتعليم والحوار العام والتأثير الاجتماعي، يجعل منها وجهة ثقافية فريدة في قطر. ومن خلال إشراك المجتمع في حوارات هادفة ومعالجة القضايا المجتمعية المهمة، تتجاوز المتاحف كونها مؤسسة ثقافية تقليدية. بحيث تعمل كمساحة ديناميكية حيث يمكن للزوار استكشاف الموضوعات المعاصرة من خلالها، وتعميق فهمهم للتراث الثقافي، والمشاركة في المناقشات التي تشكل المستقبل. وتعمل هذه المبادرات والفعاليات على خلق بيئة شاملة ومحفزة للتفكير في "متاحف مشيرب" تشجع على الحوار والمشاركة المجتمعية.

      - مشيرب مدينة ذكية

كيف ساهمت شراكاتكم التكنولوجية مع شركات مثل مايكروسوفت وشنايدر إلكتريك في تحقيق رؤية المدينة الذكية لمشيرب قلب الدوحة؟

أسست "مشيرب قلب الدوحة" معياراً جديداً للابتكار تماشياً مع رؤية قطر نحو مستقبل ذكي ومستدام، وأكدت مجدداً هذا العام مكانتها كأول منطقة حضرية ذكية ومستدامة بالكامل في العالم. ومن خلال شراكاتها الاستراتيجية مع الشركات التكنولوجية العالمية الرائدة مثل مايكروسوفت وشنايدر إلكتريك، تقود المنطقة تطوير حلول متقدمة تسير بالتوازي مع الأهداف الأوسع لإنشاء مساحات حضرية ذكية تركز على الإنسان.

ويعطينا التعاون مع "مايكروسوفت" مثالاً بارزاً على كيفية استخدام التكنولوجيا لتعزيز الحياة الحضرية اليومية. فمن خلال تسخير الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، تعمل "التجربة الذكية" في "مشيرب قلب الدوحة" على تحسين كيفية تفاعل السكان والزوار والشركات مع بيئتهم. ولا يؤدي دمج هذه التقنيات المتطورة إلى الارتقاء بالتجارب اليومية فحسب، بل يوفر أيضاً نموذجاً حياً لمدن المستقبل الذكية، مع الحفاظ على الارتباط الوثيق بالتراث والقيم الثقافية القطرية.

إضافة إلى ذلك، تعزز الشراكة مع "شنايدر إلكتريك" ريادة المدينة في تطوير مفاهيم ومعايير المدن الذكية. فمن خلال خبرتها في الأتمتة الرقمية وإدارة الطاقة، تساعد "شنايدر إلكتريك" في تحسين مستوى تحقيق الاستدامة والكفاءة التشغيلية للمنطقة. وكان المشروع التجريبي المشترك معهم إحدى المبادرات الرئيسية التي استمرت لمدة ثلاثة أشهر، تم خلالها دراسة تطبيقات مثل إدارة حركة المرور الذكية، والصيانة التنبُّئِية للمباني، وحلول الطاقة المتقدمة. وقد صُممت هذه التقنيات لمعالجة التحديات بشكل استباقي، مما يضمن تجربة حضرية أكثر سلاسة وكفاءة.

وفي هذا السياق، تعمل جميع الشركات العاملة في المدينة مع مايكروسوفت وشنايدر إلكتريك على المساهمة في تشكيل مستقبل "مشيرب قلب الدوحة" كمدينة ذكية تعطي الأولوية للاستدامة والكفاءة والابتكار، مما يجعلها نموذجاً للتطور الحضري على مستوى العالم.

وتجعل هذه التطورات من "مشيرب قلب الدوحة" منصةً حيويةً للتقنيات المتقدمة، بما في ذلك تحليلات البيانات في الوقت الفعلي والأنظمة الآلية، التي يتم تحسينها باستمرار لتوفير حلول قابلة للتطوير للتنمية الحضرية. ويرسخ هذا النهج مكانة قلب العاصمة و"مشيرب العقارية" كرائد في مجال إنشاء المدن الذكية والمستدامة، تماشياً مع الأهداف الوطنية التي تطمع قطر إلى تحقيقها. ومن خلال التزامها المستمر بالابتكار ودمج أحدث التقنيات، تعزز "مشيرب قلب الدوحة" سمعتها كنموذج للنمو الحضري والتقدم الاقتصادي المستقبلي.

     - مركز اجتماعي تفاعلي للعائلات

كان عام 2024 حافلاً بالأحداث لمشيرب قلب الدوحة. هل يمكنكم تسليط الضوء على بعض الأحداث الرئيسية التي ساعدت في ترسيخ مكانتها كوجهة رئيسية للعائلات والشركات؟

على مدار عام 2024، رسخت مشيرب قلب الدوحة مكانتها كوجهة عائلية ومركز اجتماعي تفاعلي ذي طابع خاص، وذلك بفضل مجموعة متنوعة من الفعاليات التي جذبت الزوار المحليين والدوليين. ومن الأحداث البارزة التي شهدتها المدينة، إقبال الجماهير المذهل خلال بطولة كأس آسيا لكرة القدم في فبراير، حيث زار المدينة أكثر من 2.5 مليون من مشجعي كرة القدم والزوار، مما أتاح لهم فرصة فريدة لتجربة العروض المتميزة فيها. واستخدم أكثر من 41,000 شخص خدمة الترام، وزار أكثر من 14,000 شخص "مشيرب جاليريا" يومياً، مما يوضح تأثير المنطقة في النسيج الاجتماعي والثقافي للدوحة.

وبالإضافة إلى الأحداث الرياضية، أطلقت "متاحف مشيرب" سلسلة "مقهى العلوم" بالتعاون مع "سدرة للطب"، واستمرت طوال العام. حيث أصبحت جلسات المشاركة العامة هذه حول الطب الدقيق ونمط الحياة والتطورات الرائدة مساحة مهمة للتجمع للعائلات والأفراد، مما وفر فرصاً للتعلم والحوار في بيئة اجتماعية حاضنة.

20250109_1736379587-51184.jpeg?173637962

اقرأ المزيد

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق