شهد البرلمان اللبناني اليوم الخميس اشتباكات لفظية حادة بين النواب وصلت إلى السباب وتبادل الألفاظ الخارجة خلال جلسة انتخاب الرئيس، حيث توافقت الأحزاب على اختيار جوزيف عون رئيسًا للبنان، حيث بدأت منذ قليل عملية الاقتراع لاختيار الرئيس في أجواء مشحونة ومتوترة للغاية.
وبالرغم من موافقة حركة أمل وحزب الله أخيرًا على مرشح لتولي منصب رئيس لبنان الشاغر منذ عامين، اندلعت مواجهات لفظية عنيفة بين نواب البرلمان.
وتعد هذه الجلسة الـ 14 التي يحاول فيها البرلمان اللبناني اختيار رئيس للبلاد بعد فشل 13 جلسة سابقة في التوافق على اسم مرشح واحد.
وأكدت وكالة الأنباء الفرنسية، أن كتل برلمانية عدة أعلنت اليوم الخميس موقفها بدعم جوزف عون، في وقت لم يعلن بعد حزب الله وحليفته حركة أمل التي يتزعمها رئيس البرلمان نبيه بري موقفهما بعد خلال الجلسة.
فرصة تاريخية للبنان
وأكدت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أن لبنان أمام فرصة تاريخية ومفترق طرق اليوم، قبل لحظات من اختيار الرئيس المقبل.
وتابعت أن لبنان أمام فرصة لإعادة رسم المستقبل بدون عنف أو جماعات مسلحة، بالتزامن مع مع الذكرى الخمسين لاندلاع الحرب الأهلية اللبنانية، وهي لحظة مناسبة للتخلص من بقايا تلك الحقبة وسياساتها المتحجرة.
ومع ذلك، تستمر الأحزاب اللبنانية في الانشغال بمصالحها الضيقة، مما يعرقل التقدم، حيث يسعى حزب الله للحفاظ على نفوذه المتضائل، بينما يحاول رئيس البرلمان نبيه بري الدفع بمرشح يمكن التحكم به بعد فشل خياره المفضل.
وأضافت الصحيفة أنه بينما تتدخل الدبلوماسية الفرنسية والسعودية والأمريكية لمحاولة كسر الجمود، يبقى البرلمان اللبناني أمام فرصة لإثبات قدرته على اختيار رئيس يوحد البلاد ويعيد بناء الدولة ويضع لبنان مجددًا على الخارطة الإقليمية، ومع اقتراب انتهاء وقف إطلاق النار مع إسرائيل هذا الشهر، تبدو الحاجة إلى قيادة قادرة على التفاوض أكثر إلحاحًا.
0 تعليق