قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي: إن إغلاق عبور الغاز الروسي عبر الأراضي الأوكرانية هو أحد "الهزائم الأكثر تكلفة" التي لحقت بموسكو، وفقًا لما أوردته صحيفة Ukrinform، اليوم الخميس.

وأنهت أوكرانيا عبور الغاز الطبيعي الروسي عبر أراضيها في الأول من يناير، وحذرت كييف مرارًا وتكرارًا من أنها لن تمدد الاتفاقية عندما تنتهي في نهاية عام 2024؛ لأنها لا تريد تمويل حرب روسيا.

وقال كيربي: "إن خطوة أوكرانيا ستحرم روسيا من حوالي 6.5 مليار دولار من العائدات السنوية من مبيعات الغاز إلى أوروبا"، مُضيفًا: "أن الولايات المتحدة تحاول أيضًا جعل روسيا تعاني من الخسائر من خلال العقوبات والقيود على التصدير".

في غضون ذلك، تحاول واشنطن زيادة إمدادات الطاقة إلى أوروبا، وخاصة الغاز الطبيعي المُسال، ووفقًا لكيربي، فإن 50٪ من واردات الغاز الطبيعي المسال الأوروبية تأتي حاليًا من الولايات المتحدة.

كما ذكر المتحدث أنه قبل 25 عامًا، عندما تولى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منصبه، تم نقل أكثر من 130 مليار متر مكعب من الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا، واليوم أصبح هذا الرقم صفرًا.

أسعار الغاز في أوروبا ترتفع بنسبة 4.3٪ 

ويُشار إلى أنه بعد إنهاء أوكرانيا لنقل الغاز الروسي عبر أراضيها، ارتفعت أسعار الغاز في أوروبا بنسبة 4.3٪ إلى ما يقرب من 51 يورو لكل ميغاواط في الساعة. 

وهذا الارتفاع هو الأعلى منذ أكتوبر 2023 ويأتي قبل درجات الحرارة المتجمدة المتوقعة في معظم أنحاء أوروبا.

وتزامن التوقف أيضًا مع انقطاع كبير للغاز في منطقة ترانسنيستريا المحتلة من قبل روسيا في مولدوفا، والتي اعتمدت على العبور عبر أوكرانيا، وفقًا لمورد الغاز Tiraspoltransgaz-Pridnestrovie.

كما قالت شركة الطاقة العملاقة المملوكة للدولة الروسية جازبروم: إن توقف إمدادات الغاز إلى مولدوفا، كان بسبب ديون مزعومة لم تدفعها كيشيناو، وليس بسبب مشاكل النقل.