أعلن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، عن تقديم مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 500 مليون دولار، وذلك في إطار الجهود المستمرة لدعم كييف من خلال العملية العسكرية الروسية  منذ فبراير 2022. 

جاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مسؤولين أوكرانيين في العاصمة الأوكرانية، حيث جدد "أوستن" التأكيد على التزام الولايات المتحدة بمساندة أوكرانيا حتى تحقيق "الحرية والاستقلال الكامل".

وتتضمن حزمة المساعدات العسكرية الجديدة مجموعة من المعدات والأسلحة المتطورة التي تهدف إلى تعزيز قدرات الدفاع الأوكرانية في وجه التحديات المتزايدة على الأرض، وتشمل هذه الحزمة صواريخ مضادة للطائرات، وأنظمة دفاع جوي محمولة، وذخائر مدفعية، وعربات مدرعة خفيفة، بالإضافة إلى معدات لوجستية وصيانة لتأمين استمرارية العمليات العسكرية.

سلسلة من المساعدات العسكرية الأمريكية إلى كييف 

وأشار "أوستن" إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن سلسلة من المساعدات العسكرية التي قدمتها واشنطن إلى كييف منذ بداية الحرب، والتي تجاوزت قيمتها الإجمالية 43 مليار دولار. 

وأوضح أن هذه المساعدات تعكس التزام الإدارة الأمريكية المستمر بدعم الشركاء الدوليين الذين يواجهون تهديدات مباشرة لأمنهم وسيادتهم.

وأكد "أوستن" أن المساعدات تهدف إلى تعزيز قدرة القوات الأوكرانية على الدفاع في الصراع، مضيفًا أن الولايات المتحدة تعمل بشكل وثيق مع الحلفاء الأوروبيين لضمان تنسيق الجهود وتوفير المعدات الأكثر فعالية لتلبية الاحتياجات العاجلة على الجبهة.

وفي سياق متصل، رحب وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، بالدعم الأمريكي، مشيرًا إلى أن المساعدات الجديدة ستحدث تأثيرًا مباشرًا في تعزيز قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها.

وشدد على أهمية استمرار الدعم الغربي لتحقيق الانتصار، مؤكدًا أن المعركة ليست فقط من أجل أوكرانيا بل من أجل حماية القيم الديمقراطية والأمن في أوروبا.

وتأتي هذه الحزمة في وقت حساس، حيث تتواصل العمليات العسكرية في شرق وجنوب أوكرانيا وسط مواجهات عنيفة بين القوات الأوكرانية والروسية.

وتشير التقارير إلى تصاعد الهجمات الروسية باستخدام الطائرات المُسيّرة والصواريخ، ما يعزز الحاجة الملحة إلى تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية.

وأثار الإعلان ردود فعل متباينة على الساحة الدولية، حيث أعربت بعض الدول الغربية عن دعمها للموقف الأمريكي، فيما دعت دول أخرى إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع عبر الحوار. 

وفي المقابل، نددت روسيا بالمساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا واعتبرتها تصعيدًا خطيرًا من شأنه أن يفاقم الأزمة.