عقد محمد حسين بغدادي وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالأقصر، اجتماعا بمقر مديرية التضامن الاجتماعي بالأقصر لبحث استعدادات إقامة معرض ديارنا السنوي للحرف اليدوية والتراثية بساحة سيدي أبو الحجاج بمدينة الأقصر، والذى يقام هذا العام فى الفترة من30 يناير و حتى 5 فبراير2025.
وأوضح وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالأقصر، أن المعرض يأتي في إطار سياسة وزارة التضامن الاجتماعي لتسويق المنتجات اليدوية والحرفية التي تعبر عن التراث المصري بكافة منتجاته وتشجيع صغار المنتجين للتأهيل لسوق العمل والمساعدة في تسويق المنتجات الصغيرة والحرفية والتراثية، ودعوة الشباب على التعرف على تراث بلدنا وتشجيع المنتجات صديقة البيئة.
حضر الاجتماع التحضيرى للاعداد لمعرض ديارنا، كل من وكيل مديرية التضامن الاجتماعي بالأقصر حسن عثمان وممدوح ابراهيم واحمد مؤمن من الادارة العامة للتسويق والمعارض بوزارة التضامن الاجتماعى.
يأتي هذا في اطار الدور الذي تقوم به وزارة التضامن الاجتماعي المصرية في توفير الحماية الاجتماعية والرعاية المتكاملة والتمكين الاقتصادي وسعيها الدائم الى تطوير خدماتها في كافه أنحاء الجمهورية، وفي اطار توجيهات المهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر.
في سياق آخر؛ أعلن عالم الآثار المصرية الدكتور "زاهي حواس" رئيس البعثة الأثرية المشتركة التابعة لمؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار _وزارة السياحة والآثار عن العديد من الإكتشافات الأثرية.
وأكد "حواس" انه على مدار ثلاث سنوات من البحث والحفائر العلمية التي بدأت في سبتمبر ٢٠٢٢ تمكنت البعثة من تحقيق عدد من الإكتشافات الأثرية المهمة في المنطقة الواقعة عند بداية الطريق الصاعد لمعبد الملكة حتشبسوت بالدير البحري.
كشفت البعثة عن جزء من أساسات معبد الوادي الذي كان يقع عند مشارف الوادي وهو بوابة الدخول الرئيسية للمعبد الجنائزي للملكة حتشبسوت المسمى "جسر جسرو" والذي يعد أجمل المعابد الفرعونية على الإطلاق.
وأشار "حواس" إلى أن البعثة عثرت على عدد كبير من نقوش معبد الوادي والتي تعد من أندر وأجمل نماذج فن النحت في عصر الملكة حتشبسوت وتحتمس الثالث، والتى لا يوجد مثيل لها في المتاحف المصرية سوى نماذج قليلة في متحفي الأقصر والمتروبوليتان، وتعد مجموعة النقوش الملكية المكتشفة حديثاً هي الأكمل على الإطلاق من بقايا معبد الوادي والذي تعرض للهدم خلال عصر الرعامسة والأسرة التاسعة عشرة.
وقال الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن البعثة عثرت على أكثر من مئة لوحة حجرية من الحجر الجيري والرملي مسجل عليها أسماء وخراطيش الملكة حتشبسوت (إسم الميلاد وإسم التتويج على العرش) وتعد جزء من ودائع الأساسات التي تؤكد على ملكية صاحب المعبد وهي المعروفة بـ Stone Name.
ومن بين تلك اللوحات الحجرية لوحة حجرية فريدة من الحجر الجيري تحمل بالنقش البارز إسم ولقب المهندس المعماري للملكة حتشبسوت المهندس "سنموت" ولقبه المشرف على القصر، وتعد مجموعة ودائع الأساسات الكاملة للملكة حتشبسوت من أهم مكتشفات البعثة والتي تأتي بعد مرور ما يقارب القرن من الزمان منذ أن كشف العالم الأمريكي هيربرت وينلوك عن أخر مجموعة كاملة من ودائع الأساسات للملكة حتشبسوت في موقع المعبد الجنائزي (١٩٢٣ - ١٩٣١).
وأكد "حواس" أن البعثة عثرت علي عدد من المقابر الصخرية من عصر الدولة الوسطى (٢٠٥٠ – ١٧١٠ قبل الميلاد)، وكشفت بموقع معبد الوادي عن التسلسل التاريخي للموقع والذي بدأ إشغاله في عصر الدولة الوسطى وإستمر حتى بداية الأسرة الثامنة عشرة عندما أمر المهندس الملكي سنموت بوقف الدفن في المنطقة وإختاره لها كموقع لتشييد معبد الوادي وجزء من إمتداد الطريق الصاعد الذي يربط بين معبد الوادي والمعبد الجنائزي. قام سنموت بدفن هذة الجبانة أسفل كميات كبيرة من الرمال وذلك ضمن أعمال تمهيد الموقع لتشييد معبد الوادي.
0 تعليق