بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، في دورته السادسة والخمسين، يصدر للكاتب، دكتور أشرف الصباغ، كتاب جديد بعنوان “نجيب سرور.. بين العبقرية والبطولات المزيفة”، عن دار روافد للنشر.
أشرف الصباغ: مرحلة موسكو ذروةَ التحوُّلِ في حياةِ نجيب سرور
وفي تصريحات خاصة لـ"الدستور" كشف “الصباغ”، ملامح كتابه، والذي يستهل مقدمته بالسؤال عن سبب تأليفه للكتاب، برغم كل ما كتب ونشر عن نجيب سرور.
ويوضح “الصباغ”: ما حرَّضني فعليًّا على كتابةِ هذا الكتاب، أو بالأحرى خوضِ هذه المغامرةِ المحفوفةِ بالمخاطر، هو محاولةُ التعرُّضِ لمرحلةِ موسكو، التي كانت ذروةَ التحوُّلِ في حياةِ نجيب سرور. ولا جدالَ حول ضرورةِ التخلصِ من الزوائدِ والإضافاتِ المزيَّفةِ والتضليليةِ التي تمَّ إسنادُها إلى نجيب سرور ودسِّها في سيرتِه، وعلى رأسِها مسألةُ اضطهادِ الأجهزةِ الأمنيةِ له، وبطولاتُه النضاليةُ الخارقة. فهذانِ الجانبانِ يعتمَّان كثيرًا على الجوانبِ المضيئةِ في شخصيةِ الكاتبِ وفي إبداعاتِه المهمةِ التي تشكِّل رصيدًا شعريًّا ونقديًّا ودراميًّا مهمًّا.
وشدد “الصباغ” على أن مرحلةَ موسكو في حياةِ نجيب سرور، هى مرحلةُ التحوُّلِ في أفكارِ ومعتقداتِ هذا المبدعِ المصريِّ الذي سيظلُّ وسيبقى مثارَ جدالٍ. هذه المرحلةُ يتمُّ التعتيمُ عليها بقوةٍ، لأنها تتعارضُ مع صورةٍ "رسميةٍ" تمَّ التوافُقُ والاتفاقُ عليها ضِمنًا، واعتمادُها كصورةٍ ذهنيةٍ لا ينبغي تشويهُها أو الحطُّ من شأنِها أو حتى الاقترابُ منها. والغريبُ أنَّ هذه التوافُقاتِ والاتفاقاتِ والاعتماداتِ، تمَّت داخلَ التنظيماتِ السريةِ والأحزابِ اليساريةِ، وبين هذه الأحزابِ والتنظيماتِ وبين الدولةِ نفسِها.
فنجيبُ سرور سافر من مصرَ في "بعثةٍ حكوميةٍ"، وهو لم يكملْ بعدُ عامَه السادسَ والعشرين، لاستكمالِ دراساتِه العليا، وقبل أن يخرجَ سرور من مصر، كان مؤمنًا بجمال عبد الناصر وبتجربتِه، وكان يجلسُ مع الكثيرين من مختلفِ الأحزابِ والتنظيماتِ السريةِ، لكنه لم يكنْ منتميًا إلى أيِّ حزبٍ أو تنظيمٍ. وكان مؤمنًا أيضًا بالاتحادِ السوفيتيِّ وبكلِّ شعاراتِه التي رفعَها، سواء بشأنِ الاشتراكيةِ والعدالةِ الاجتماعيةِ أو بمساندةِ "الشعوبِ المقهورة".
أشرف الصباغ في معرض الكتاب 2025
وفضلا عن كتابه “نجيب سرور.. بين العبقرية والبطولات المزيفة”، يشارك أشرف الصباغ في المعرض أيضا بروايته “مراكب الغياب”، والصادرة عن دار روافد للنشر.
وأشرف الصباغ، قاص ومترجم، صدر له العديد من الأعمال الأدبية القصصية، نذكر من بينها، "أول فيصل"، "صمت العصافير"، "حبيبتي طبيبة العيون السريالية"، "خرابيش"، "العطش"، "صمت العصافير العاصية"، "قصيدة سرمدية في حانة يزيد بن معاوية"، فضلًا عن روايات: "كائنات الليل والنهار"، "رياح يناير"، "شرطي هو الفرح".
وفي مجال الترجمة من اللغة الروسية إلي اللغة العربية، قدم أشرف الصباغ للمكتبة العربية ترجمات: "نتاشا.. العجوز" (مجموعة قصصية للكاتب الروسي فالنتين راسبوتين)، "الابتزاز الصهيوني والهم الإنساني"، "الفنون التشكيلية في جمهورية مصر العربية"، "السرد والمسرح"، "المهلة الأخيرة" - (رواية فالنتين راسبوتين)، "جوانب أخرى من حياتهم"، "ميلان كونديرا"، "الأدب الروسي في السنوات العشر الأخيرة"، "نتاشا.. العجوز"، مجموعة قصصية للكاتب الروسي فالنتين راسبوتين، "الوصية السياسية: أفكار بليخانوف الأخيرة".
0 تعليق