شهدت منطقة «منشأة القناطر» فى محافظة الجيزة جريمة تعذيب مروعة، راح ضحيتها شاب على يد شقيقه، بسبب خلافات على الميراث، والتى دفعت الجانى إلى تعذيب الضحية وإذلاله قبل وفاته.

وبينت التحقيقات فى القضية التى تحمل رقم ١٥٣٥٤ لسنة ٢٠٢٤ جنايات مركز إمبابة، المقيدة برقم ٦٢٢٢ لسنة ٢٠٢٤ كُلى شمال الجيزة، أن المتهم «عبدالله. م.» تسبب فى مقتل شقيقه «محمود. م»، فى سبتمبر ٢٠٢٠، داخل دائرة مركز شرطة إمبابة فى الجيزة.

ودفعت خلافات الميراث المتهم إلى احتجاز شقيقه فى منزل والدهما المتوفى، دون أى سند قانونى، لأكثر من ٤ أيام، مُكبلًا قدميه ويديه بجنازير حديدية وأقفال، ومانعًا إياه من أى حركة، ما تسبب فى إحداث إصابات خطيرة به، وفق ما جاء فى تقرير مصلحة الطب الشرعى المرفق بالأوراق.

واستخدم المتهم أدوات معدَة للاعتداء، مثل الجنازير والأقفال، دون مبرر قانونى أو ضرورة مهنية، وأمعن فى تعذيب المتهم وتركه بلا طعام أو شراب لمدة طويلة، حسب ما ذكرته التحقيقات.

وأكدت شقيقة المجنى عليه، التى تعمل ممرضة فى معهد القلب، أنها تلقت اتصالًا من المتهم يخبرها بإصابة شقيقها بحروق نارية ونقله إلى المستشفى لتلقى العلاج، وعندما انتقلت إلى المستشفى، أخبرها شقيقها، قبل وفاته، بأنه تعرض للاحتجاز والتعذيب على يد شقيقهما، وأنه لم يستطع الهروب من حريق شب فى المنزل نتيجة تقييد حركته، ما أدى إلى إصابته بحروق بالغة.

وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية عن أن الضحية طالب المتهم بنصيبه الشرعى فى ميراث والدهما، ما أثار غضب المتهم ودفعه لتخطيط الجريمة المروعة، فأعد أدوات التعذيب، ومنها الجنازير والأقفال، واحتجز شقيقه داخل منزل والدهما، حيث تعرض الضحية للتعذيب الجسدى والنفسى، من خلال تقييده وضربه وحرمانه من الطعام والشراب حتى أصيب بجروح خطيرة وحروق أودت بحياته.