الناقد محمد سليم شوشة: مجموعة "الشارع الخلفي" تتميز بلغتها الشعرية

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

وجه الناقد دكتور محمد سليم شوشة، أستاذ الدراسات الأدبية كلية دار العلوم في جامعة الفيوم، الشكر للقائمين علي مركز سيا الثقافي، لما يقدمه من فعاليات ثقافية هامة، في عالم الأدب والثقافة.


وقال “شوشة”، خلال كلمته في حفل توقيع ومناقشة المجموعة القصصة "الشارع الخلفي": أشكر مركز سيا الثقافي لأنه يقدم مزيج من المؤسسة والبيت، فهناك حالة ثقافية دافئة تتسم بالصدق وتشجيع المبدعين ودعمهم، والدكتورة صفاء إعلامية ومثقفة ومبدعة حقيقية، وقرأت لها جميع أعمالها، وانبهرت بقصصها في "الدرويشة"، وسعيد بمشاركتى مع الدكتور منير فوزي وهو صاحب الإسهامات العلمية والأدبية الهامة.

وأضاف شوشة: من أهم مزايا إبداع زيزيت سالم هو الإخلاص للكتابة الإبداعية والسرد، فيمكنها تحويل أي شئ في الحياة إلى سرد، من أجل الاستمتاع بهذه الحالة في حد ذاتها، ومجموعتها الشارع الخلفي على قدر كبير من الثراء والإبداع.


وتابع “شوشة”: التكنيك السردي في مجموعة "الشارع الخلفي القصصية متطور إلى حد كبير، ولكن يبقى النص الأدبي في قدراته وأدواته التي تتمثل في اللغة.

وأوضح: نجد أنه في عدد من القصص تعتمد على التقديم البانورامي في القصص وهو تكنيك سينمائي، ثم نجد السمات السردية الأخرى في المجموعة القصصية، مثل التشويق وصناعة التوتر، وصناعة التفاصيل البصرية والمادية.

ولفت شوشة إلى أن الكثير من القصص نجد بها لغة شعرية، مثل قصة "ألوان المعجزة"، التي بها تحول من صوت الراوي العليم إلى الرواي المخاطب، ونجد حالة من البوح والفضفضة محسوبة المساحات حينما تسمح الكاتبة لصوت الشخصية أن يتجسد في القصة.

نجد أيضا حضور الغرائيبية أو العجائبية، التي صنعتها الكاتبة في بعض قصص المجموعة هناك قدر كبير من التوفيق في التعامل مع التهيؤات والهلاوس التي تصيب الإدراك.

كما أشار شوشة إلى أن القيمة الجمالية الأبرز لأي قاص، هي قدرته على "الإيهام"، حيث إن كل ما يتابعه ويقرأ القارئ يراه كعالم حقيقي يشعر بيه ويتفاعل معه.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق