أقدم فنى تركيبات أسنان فى منطقة الهرم بمحافظة الجيزة على ارتكاب جريمة بشعة، وذلك بقتل زوجته بدم بارد، ووضع جثتها فى حقيبة سفر قبل التخلص منها فى صحراء الفيوم، بسبب شكوك واهية فى سلوكها، لم يستطع التأكد منها.
وكشفت التحقيقات التى أجرتها النيابة العامة، فى القضية رقم ٦٢٠٠٠ لسنة ٢٠٢٤ جنايات قسم الهرم، المقيدة برقم ٢٧٤١ لسنة ٢٠٢٤ كلى أكتوبر، عن أن المتهم البالغ ٤١ عامًا، ويعمل فنى تركيبات أسنان، كان يقطن فى منطقة فيصل بالجيزة، وخلال سبتمبر الماضى، قرر قتل زوجته «فاطمة» عمدًا، إثر تراكم خلافات بينهما، تركت شكوكًا فى عقله حول سلوكها.
وكان الخلاف الأخير بين الزوجين هو ما دفع المتهم لتنفيذ جريمته، إذ استل سكينًا ووجه للضحية ضربة قاتلة فى رقبتها، قاصدًا إنهاء حياتها، وهى الإصابة التى أودت بحياة المجنى عليها، دون أن يبدى المتهم أدنى مبالاة بحجم الجريمة التى ارتكبها أو بالعشرة التى كانت بينهما.
وقالت «إيمان. ه»، ابنة المجنى عليها، البالغة ١٥ عامًا، إنها سمعت صوت استغاثة والدتها، صباح يوم الواقعة، وعندما هرعت إلى غرفتها فوجئت بوالدها داخل دورة المياه، وكان يمسك بيده اليمنى سكينًا، وبيده اليسرى رأس والدتها الملقاة على الأرض.
وأضافت الابنة أنها رآت آثار دماء تغطى أرضية دورة المياه، وحاولت التدخل، لكن والدها صرخ فى وجهها، وأمرها بالعودة إلى غرفتها وإغلاق الباب عليها، مؤكدة أنها لم تر والدتها مرة أخرى حتى اكتشاف الجريمة.
وفى أقواله أمام النيابة، قال شقيق المجنى عليها إنه تلقى اتصالًا من زملاء عملها أبلغوه فيه بتغيبها لمدة طويلة، وعدم قدرتهم على الوصول إليها، لذا توجه إلى منزلها وسأل زوجها المتهم عن شقيقته، لكنه أنكر معرفته بمكانها، ما دعاه للشك فى أقواله، فتوجه إلى قسم الشرطة وحرر محضرًا بتغيبها، ليبدأ بعدها التحقيق، الذى كشف عن تفاصيل الجريمة المروعة.
وبينت تحريات الأجهزة الأمنية أن المتهم أقدم على قتل زوجته بسبب شكوكه غير المبررة فى سلوكها. وفى صباح يوم الواقعة نشب شجار بين الزوجين، انتهى بتوجيه المتهم ضربة قاتلة إلى رقبة زوجته باستخدام سكين، ما تسبب فى وفاتها.
0 تعليق