قال مدير إدارة المشاريع والتنمية في جمعية النجاة الخيرية عبدالله العبيدلي، إنه «منذ أكثر من 14 شهراً يعيش سكان قطاع غزة أزمة إنسانية كارثية، بكل ما تحملها الكلمة من ألم وفقد وتشريد وحرمان، حيث يفتقر الأهالي لأبسط مقومات الحياة الكريمة، فيعانون من ندرة الغذاء والدواء والماء والديزل والكهرباء».
وأكد العبيدلي، في تصريح له، أن «تقارير دولية وصفت الأوضاع في غزة بأنها واحدة من أسوأ الأزمات الغذائية في العالم، حيث يعاني 2.2 مليون فلسطيني من خطر انعدام الأمن الغذائي، بشكل غير مسبوق، ما ينذر بموت الكثير من أبناء القطاع جوعاً».
وأضاف «في إطار استجابة النجاة الخيرية لنداءات الاستغاثة العاجلة التي يطلقها أهلنا في غزة، أطلقت الجمعية مشروع (إطعام أهل غزة 3) حيث يهدف المشروع إلى توفير 2000 وجبة يومياً، يتم توزيعها عبر مطابخ متنقلة تنتشر في المدارس ومراكز الإيواء، للتخفيف من آثار المجاعة وسد الفجوة الغذائية للمحتاجين».
وحول آلية تنفيذ المشروع، أفاد العبيدلي بأنه «يتم تنفيذ المشروع، بالتنسيق والتعاون مع وزارتي الشؤون والخارجية، وبالتعاون مع الجمعيات المشهرة في منظومة وزارة الخارجية، ويتم التوزيع بقطاع غزة وفي المدارس ومراكز الإيواء المنتشرة. وتبلغ تكلفة الوجبة ديناراً واحداً، وتستفيد منها العائلات الأكثر تضرراً، لضمان حصولها على الغذاء الضروري للحياة، حيث يعد المشروع استجابة عملية وإنسانية عاجلة لأزمة غذائية غير مسبوقة».
وتابع العبيدلي«انطلاقاً من دورنا الديني والإنساني والأخلاقي كانت ومازالت وستظل النجاة الخيرية مساندة لدعم صمود الأشقاء الأسطوري في هذه المحنة الشديدة، حيث تواجدت الجمعية منذ اندلاع الأحداث فسيرت القوافل المحملة بالغذاء والدواء والخيام والكساء، وذلك بالتنسيق الكامل مع وزارتي الشؤون والخارجية وبالتعاون مع الجمعيات المعتمدة في منظومة وزارة الخارجية».
واستشهد بحديث النبي صل الله عليه وسلم، عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما، أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الإسلام خير؟ قال«تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف». وللتواصل ودعم المشروع الاتصال على مركز الاتصال بالجمعية 1800082 أو زيارة حسابات الجمعية.
0 تعليق