نفى النجم السويدي السابق زلاتان إبراهيموفيتش الذي يعمل حالياً كمستشار في نادي ميلان الإيطالي لكرة القدم، وجود أيّ خلاف بين المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو واللاعب دافيدي كالابريا بعد أن أوشكا على الدخول في عراك على ملعب «سان سيرو»، الأحد.
وتعيّن على عدد من أعضاء الجهاز الفني واللاعبين التدخل لإبعاد كونسيساو الغاضب وكالابريا عن بعضهما، فيما كان جمهور النادي اللومباردي يحتفل بفوز فريقه بصعوبة على بارما 3-2 في المرحلة الثانية والعشرين.
ووصف الظهير الدولي كالابريا الذي حل مكانه الحارس الفرنسي مايك ماينان كقائد للفريق في وقت سابق من هذا الشهر، الحادث بأنه «مسألة تتعلّق بغرفة الملابس»، بينما قال كونسيساو بشكل غامض «إذا كان أطفالك يتصرفون بشكل سيئ، فعليك أن تتصرف».
لكن إبراهيموفيتش، الذي لعب خلال مسيرته في ميلان ويعمل حالياً كمستشار لمالكي النادي، قال: «حصل الأمر معي آلاف المرات على الملعب وخارجه».
وأضاف في المؤتمر الصحافي لتقديم المدافع الجديد، الإنكليزي كايل ووكر: «كان هناك الكثير من الأدرينالين (بعد الفوز) وهذان الشخصان يملكان عقلية الفوز».
وتابع: «لقد حدث لي الشيء نفسه في برشلونة (الإسباني) وميلان وباريس (سان جرمان الفرنسي) ومانشستر يونايتد (الإنكليزي). الشيء المهم هو أن الأمر تم حله قبل أن أصل إلى غرفة تبديل الملابس».
وزاد إبراهيموفيتش: «من الجيد للفريق أن تحدث مثل هذه الأشياء، وإلّا لكان الأمر يبدو وكأن النادي لا يهم. قد يبدو الأمر قبيحاً، لكنه يحدث».
ومنذ تولي كونسيساو تدريب «روسونيري» أواخر الشهر الماضي، سرعان ما أثار الجدل بعد أن اتهم لاعبيه بأنهم يفتقدون للقلب والرغبة في الفوز بالمباريات.
وذكرت وسائل إعلام إيطالية أن الخلاف الذي وقع بدأ بسبب ذهاب كالابريا ولاعبين آخرين إلى حفل موسيقي أقامه نجم «البوب» الإيطالي لازا، وهو أيضاً من مشجعي ميلان وصديق لعدد من اللاعبين، مساء الجمعة.
وأفادت التقارير ذاتها بأن كونسيساو اعتبر بأن الأمر غير احترافي قبيل مباراة بارما والزيارة المرتقبة الى دينامو زغرب الكرواتي، الأربعاء، حيث يطمح ميلان لحسم تأهله المباشر إلى الدور ثُمن النهائي في دوري أبطال أوروبا.
وبدا كالابريا غاضباً بسبب استبداله في الدقيقة 77، قبل وقت قصير من منح إنريكو دل براتو التقدم لبارما 2-1، حيث هاجم اللاعب لوحة إعلانية وزجاجات المياه بجانب الملعب.
وقال كالابريا لشبكة «دازن» التلفزيونية: «لقد كان سوء تفاهم. لقد قمنا بتسوية الأمر، والآن عندما أشاهد اللقطات أشعر بالضحك».
وأضاف: «لا أحظى بموسم جيد، وهذا يرجع أيضاً إلى بعض المشاكل الشخصية التي أُفضل عدم الحديث عنها».
0 تعليق