نيمار... عودة إلى الجذور

المصدر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عندما غادر نيمار البرازيل وهو في الحادية والعشرين من العمر عام 2013 متجهاً إلى نادي برشلونة الإسباني، بدأ رحلته ليصبح أحد ألمع لاعبي كرة القدم، وكان يبدو أنه مُقدر له أن يُذكر كأعظم لاعب في تاريخ بلاده منذ الراحل بيليه.

في الأسبوع الماضي، وبعد 12 عاماً، عاد إلى ناديه الأول سانتوس. نيمار، النجم الذي يمتلك ثروة طائلة، لكن اللاعب الذي يمتلك جسداً هشّاً تأثر بشكل كبير بالإصابات.

منذ 16 دقيقة

منذ 17 دقيقة

وكان نيمار أحد أفضل اللاعبين في العالم عندما كان في قمّة مستواه، مهاجماً يمتلك مهارات مذهلة «يفهم كرة القدم كفنّ»، كما قال مدربه السابق في برشلونة لويس إنريكي.

والحقيقة هي أنه لم يتمكن من تقديم كل إمكاناته. حلم بالفوز بالكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم، لكنه وجد نفسه دائماً في ظل آخرين بالمستوى عينه، مثل الأرجنتيني ليونيل ميسي أو الفرنسي كيليان مبابي.

وبعد توقيعه عقداً لستة أشهر، من المتوقع أن يكون ظهوره الأول الجديد، الثاني في مسيرته مع سانتوس، الأربعاء، في عيد ميلاده الـ33، بمواجهة بوتافوغو في بطولة ولاية ساو باولو.

وأكّد البرتغالي بيدرو كايسينيا مدرب الفريق «سيلعب الأربعاء».

لكن قبل أن يدخل أرض الملعب، يبدو أن نيمار ترك تأثيراً سريعاً، إذ فاز فريقه على ساو باولو 3-1، السبت، في المباراة التي قدّمه فيها ناديه إلى الجمهور في ملعبه.

وقال مهاجم الفريق غييرمي الذي سجّل هدفين ونال إشادة من نجم منتخب بلاده: «لقد لعب دوراً كبيراً بهذا الانتصار».

وأضاف: «نقل الكثير من الطاقة الإيجابية. أنا ممتن. هذا ليس مدحاً من أيّ شخص، إنه نموذج يحتذى، لي، ولأطفالي وللأمة».

نيمار، هو اللاعب الأعظم في سانتوس من بعد بيليه. تجاوز «الملك» في ترتيب الهدّافين التاريخيين للمنتخب البرازيلي في سبتمبر 2023.

لكن على عكس بيليه، لم يفز نيمار بكأس العالم 3 مرّات، بل انتهت مشاركاته الثلاث في المونديال بخيبة أمل ودموع.

في كل مرّة، كان يحمل آمال الأمة البرازيلية على عاتقه، لكن البطولة كانت تفضح جسده الضعيف ومشاعره الهشة.

في 2014، حين استضافت بلاده المونديال، تعرّض للإصابة أمام كولومبيا في ربع النهائي، حيث حُمل على نقالة وهو يعاني من كسر في ظهره.

وتعافى من بعدها وشارك في مونديال روسيا 2018، لكن البرازيل ودّعت على يد بلجيكا في ربع النهائي أيضاً.

وفي مشاركته الثالثة في قطر 2022، كان يعاني من إصابة في الكاحل في أول مباراة، لكنه عاد ليُسجل هدفاً رائعاً أمام كرواتيا في ربع النهائي. هدفٌ لم يشفع لمنتخب بلاده للبقاء، فودّع بركلات الترجيح.

وتمثّل البطولة التي تستضيفها الولايات المتحدة الأميركية، كندا والمكسيك الفرصة الأخيرة لنيمار للتتويج بلقب العرس العالمي.

وقال: «الآن، يجب أن ألعب مجدّداً. ووحده ناد مثل سانتوس يمكنه أن يوفّر لي الحب الذي أحتاجه للاستعداد للتحدّيات في السنوات المقبلة».

وقضى نيمار 18 شهراً في السعودية بعد انتقاله إلى الهلال في أغسطس 2023 في صفقة بلغت قيمتها 100 مليون يورو سنوياً.

لعب 5 مباريات مع ناديه الجديد، قبل أن يتعرّض لإصابة خطيرة في الركبة أثناء لعبه مع البرازيل.

وبعد عام من الغياب، عاد في أكتوبر الماضي ولعب مباراتين أخريين قبل أن يُصاب بتمزّق في عضلة الفخذ.

ويعود نيمار الآن إلى سانتوس، حيث كان لاعباً شاباً وكل العيون عليه.

ولم تكن تلك الفترة هي القمة بالنسبة له، إذ انتقل إلى برشلونة وحقّق ألقاب دوري أبطال أوروبا، الدوري الإسباني وكأس الملك في 2015.

واحتل المركز الثالث في ترتيب جائزة «الكرة الذهبية» في ذلك العام، خلف ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو.

وكان انتقاله بمبلغ قياسي بلغ 222 مليون يورو إلى باريس سان جرمان الفرنسي في 2017، من المفترض أن يكون فرصته للهروب من ظل ميسي.

وسجّل نيمار 118 هدفاً في 173 مباراة مع الفريق الباريسي، لكنه غاب عن الكثير من المباريات بسبب إصاباته المتكرّرة.

وأصبح مبابي، الذي انتقل أيضاً في 2017، النجم الأكبر في باريس.

وقال موريسي راماليو، مدرب نيمار في سانتوس خلال فترته الأولى: «بالنسبة لي، كان في أفضل حالاته في سانتوس، وفي برشلونة أيضاً. ولكن في سان جرمان لم يكن كذلك، رغم أنه سجّل أهدافا».

وصل نيمار إلى تدريبات سانتوس، الإثنين، باستخدام المروحية، في دخول شبيه بدخول النجوم، استعداداً لعودته إلى حيث بدأ كل شيء.

لا يزال لديه الكثير ليقدّمه، ولكن كل ذلك يعتمد على ما إذا كان سيظل في صحة جيدة أم لا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق