أصر المدرب الإسباني لنادي مانشستر سيتي بيب غوارديولا على أن فريقه سيكون قويا في الدوري الإنكليزي لكرة القدم مرة أخرى في المستقبل، بعد أن قاده المهاجم العملاق الدولي النروجي إرلينغ هالاند الى الفوز على مضيفه توتنهام 1-0 الأربعاء في السابعة والعشرين.
وعزز الهدف الحاسم لهالاند في الدقيقة 12 من سعي مانشستر سيتي إلى الحضور في مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، باستعادته المركز الرابع الأخير المؤهل إلى المسابقة القارية العريقة.
وبات القتال لإنهاء الموسم في المراكز الأربعة الأولى بمنزلة خيبة أمل كبيرة لبطل الدوري في المواسم الأربعة الأخيرة وست مرات في الأعوام السبعة الأخيرة بقيادة غوارديولا.
وبات ليفربول أقرب كثيرا من حسم لقب هذا الموسم حيث يبتعد بفارق 13 نقطة عن أقرب مطارديه أرسنال، لكن مانشستر سيتي الذي سقط على أرضه أمام الـ«ريدز» 0-2 في المرحلة قبل الماضية، كان خارج السباق على اللقب لأشهر عدة بعد سلسلة من النتائج المخيبة أبعدته بفارق 20 نقطة عن المتصدر.
مع خروج مانشستر سيتي أيضا من الملحق المؤهل الى ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا على يد ريال مدريد الاسباني حامل اللقب وكذلك من ثمن نهائي مسابقة كأس رابطة الاندية المحترفة على يد توتنهام بالذات، لم يتبق أمام غوارديولا سوى مسابقة كأس الاتحاد لإحراز لقب هذا الموسم حيث سيلاقي بليموث أرغايل صاحب المركز الأخير في الدرجة الثانية (تشامبيونشيب) في ثمن النهائي، علما أن الأخير فجر مفاجأة من العيار الثقيل بإقصائه ليفربول من الدور الرابع.
ولكن على المدى الأبعد، يظل الإسباني مقتنعاً بأن سيتي قادر على استعادة مجده السابق، على الرغم من تقدم لاعبي الفريق في السن في بعض المراكز وافتقاره إلى الخبرة في الدوري في مراكز أخرى.
كانت الجوانب الجيدة والسيئة لفريق سيتي المتعثر واضحة تماماً في شمال لندن حيث بدأ الفريق بقوة لكنه أهدر سلسلة من الفرص لزيادة تقدمه قبل أن يحتفظ بتقدمه تحت ضغط شديد في الشوط الثاني.
وقال غوارديولا: "لن يكون سيتي القديم هذا الموسم أبداً. كان سيتي القديم جيداً جدا، لكننا سنعود. كانت المباراة مفتوحة في الشوط الثاني لأننا لم نحسم النتيجة في الشوط الأول. في هذا الملعب لديهم دائماً 20 إلى 25 دقيقة وعانينا في الشوط الثاني".
وأضاف "حدث ذلك مرات عديدة هذا الموسم حيث استقبلنا عدداً لا يصدق من الأهداف وفي الهجوم هناك العديد من المباريات، مثل دوري أبطال أوروبا أمام سبورتينغ (البرتغالي) حيث كان من المفترض أن نتقدم 3-1 أو 4-1 في الشوط الأول وخسرنا 1-4 في النهاية. يحدث هذا في كثير من الأحيان ولحسن الحظ اليوم أنهينا المباراة بشكل جيد".
وزعم المدرب الاسترالي لتوتنهام أنج بوستيكوغلو أن الإفراط في الحماس أضر بفريقه الذي عانى من الإصابات خلال الشوط الأول الذي شهد سيطرة من جانب واحد.
وتحمل رجال بوستيكوغلو موسمًا صعبًا تقريبًا مثل مانشستر سيتي، حيث يحتلون المركز الثالث عشر وينافسون على لقب مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" لإنهاء جفاف الألقاب الذي دام 17 عامًا.
وقال بوستيكوغلو: "في الشوط الأول كنا حريصين بعض الشيء على التقدم بالكرة، وعندما تكون ضد مانشستر سيتي، فإن هذا يسمح لهم بالدخول في إيقاع المباراة".
وأضاف "يمكنهم اصطيادك في أوقات مختلفة ولم نتعامل مع هذا الجزء من المباراة بشكل جيد. لقد سجلوا وحصلوا على فرصتين جيدتين للتقدم أكثر".
وتابع "شعرت بالتأكيد أننا سيطرنا على مجريات المباراة في الشوط الثاني وبلا هوادة، كنا أفضل بكثير مع الكرة وأكثر هدوءًا ولكننا أهدرنا هدفًا وخسرنا في النهاية".
0 تعليق