يتعيّن على فريق العربي أخذ جانب الحذر، عندما يحلّ ضيفاً على أركاداغ التركمانستاني، ظهر اليوم، في إياب الدور نصف النهائي لبطولة دوري التحدّي الآسيوي لكرة القدم.
وكان «الأخضر» خطا خطوة جيدة نحو بلوغ المباراة النهائية بعد تغلّبه على منافسه ذهاباً الأسبوع الماضي بهدفين للنيجيري كريستوفر جون والبديل سلمان العوضي، حيث يكفيه التعادل للتأهل إلى المباراة النهائية المقرّرة في 10 مايو المقبل على أرض الفائز من مجموع مباراتي الدور نصف النهائي الآخر، بين برياه خان الكمبودي ومادورا يونايتد الإندونيسي.
ورغم الفوز العرباوي الصريح في لقاء الذهاب وتفوّقه الميداني الواضح، إلّا أن على الفريق أن يتحسّب لما قد يواجهه في ملعب المنافس، الذي يسعى بدوره إلى تعويض تأخره ذهاباً.
ولم يقدّم أركاداغ الأداء المتوقّع منه ذهاباً، وظهر مستوى أقلّ مما كان عليه في دور المجموعات، عندما لعب إلى جانب العربي بالذات.
وركّز الفريق التركمانستاني على الدفاع ونجح في ذلك بنسبة كبيرة باعتبار أن العربي لم يسجل هدفيه إلّا في الدقائق الأخيرة، ولكنه في المقابل لم يظهر أيّ توجه لرغبة هجومية أو محاولة جادة لتهديد مرمى مضيفه، غير أن الأمور ستتغيّر حتماً في ظل رغبة الفريق في العودة من بعيد ومحاولة معادلة نتيجة الذهاب كهدف أول مطلوب.
على الصعيد الفني، يتفوّق «الأخضر» على منافسه بصورة كبيرة سواء لناحية المستوى أو العناصر، وفي حين لا يضمّ أركاداغ أيّ لاعب أجنبي ويكتفي بالعناصر المحلية.
ويمكن لمدرب العربي الوطني ناصر الشطي الاستفادة من الخماسي الأجنبي المكون من المدافع الجزائري سفيان بوشار ولاعب الوسط البحريني الدولي كُميل الأسود وثلاثي المقدمة النيجيريين أيانو إيوالا وكريستوفر جون والمغربي حمزة خابا، إضافة إلى جمعة عبود وعلي عزيز «من مواليد الكويت».
وينتظر من الشطي، أن يوجه لاعبيه إلى تقديم أداء متوازن ما بين الدفاع والهجوم، حيث يضمن عدم وقوعه تحت ضغط المنافس المتحمس. وفي الوقت ذاته، يمكنه من تنفيذ ألعاب هجومية قد تثمر عن هدف يخلط أوراق أصحاب الأرض ويُصيبه بالإحباط.
ويمتلك الشطي الأدوات التي تساعده على تحقيق خططه سواء من اللاعبين الأساسيين أو البدلاء، وفي مقدمهم الثنائي بندر السلامة وسلمان العوضي، فيما يغيب لاعب الوسط بدر طارق وخالد المرشد.
0 تعليق