تشرّفت الأُسرة الرياضية، أمس، برعاية سامية وكريمة من سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، لافتتاح بطولة «خليجي زين 26».
فأهلاً وسهلاً ومرحباً بكل الضيوف والأشقاء في بلدهم الثاني الكويت ليعيشوا أجمل لحظات الاستمتاع بمشاهدة مباريات البطولة.
وها نحن نستقبل إخوة أعزاء على قلوبنا بمناسبة استضافة البطولة الغالية على أهل الخليج ومحبي كرة القدم، بطولة ننتظرها بعد سنوات مرت على تنظيمها لآخر مرة بالكويت لكي تجتمع الأُسرة الرياضية الخليجية على أرض الخير والمحبة والسلام.
تحتفل الكويت بهذه البطولة التي بدأت صغيرة بمشاركة أربعة منتخبات في زمن كانت فيه أرضيات الملاعب رملية فقط وخبرة تنظيمها ضعيفة في ما يتعلق بجميع نواحي كرة القدم الفنية والإدارية والإعلامية والمنشآت الرياضية.
ولكن الجزء المهم في هذه البطولة هو استمرارية الاهتمام الكبير الذي حظيت به دورات الخليج من قِبل القيادات السياسية في دول الخليج، حيث كان لها الدور الكبير في تقديم الدعم اللامحدود لبطولة غالية على قلوب شعوب هذه المنطقة وأبنائها الرياضيين.
وشخصياً ومثلي كثر، كانت دورات كأس الخليج بمثابة الطريق الذي مهّد لنا الوصول إلى البطولات العالمية، مثل كأس العالم وبطولة كأس آسيا والألعاب الأولمبية وتحقيقنا فيها نتائج أبهرت وأذهلت العالم من خلال مشاركتنا الأولى في ما سبق ذِكره وهو ما فتح الطريق لبقية المنتخبات وأكد أنه ليس هناك مستحيل عندما تكون الرغبة والعزيمة موجودة بفضل الدولة وحكامنا الكرام وتشجيعهم لأبنائهم ومساندتهم بقوة.
ومن يتابع مراحل ولادة هذه البطولة، يرى أنها بدأت صغيرة ومن ثم كبرت وأصبحت تنافس بطولات إقليمية سبقتها من حيث الاهتمام والتنظيم والجودة، حيث سبق أن استضافت بعض الدول الخليجية بطولات على مستوى قارة آسيا وكانت الكويت سباقة في مثل هذا التنظيم ونجحت بتنظيم بطولة كأس اسيا سنة 1980 وفازت بكأسها الغالية، وفي إنجاز خليجي اسيوي آخر نجح المنتخب السعودي بفوزه بلقب كأس اسيا ثلاث مرات، وكذلك المنتخب القطري مرتين.
وتبع وصول منتخب الكويت إلى كأس العالم 1982 في اسبانيا، منتخبات خليجية كالمنتخب الإماراتي في إيطاليا 1990 والسعودي في 6 مرات وآخر بطولة مونديالية كانت له عام 2022 في قطر وفوزه الكبير على منتخب الأرجنتين في بداية البطولة.
ولن تنسى شعوب العالم المستوى التنظيمي الرائع والمبهر الذي قدّمته قطر في كأس العالم ونجاحها منقطع النظير منذ بداية البطولة حتى يوم الختام.
وها نحن نحصد ما ذكرته سابقاً وتحديداً في هذه الأيام بعد الإعلان عن فوز ملف المملكة العربية السعودية بتنظيم كأس العالم 2034، ونبارك لهم هذا الإنجاز الكبير ومن المؤكد أننا سنشاهد أيضاً بطولة كأس عالم مبهرة ورائعة ستقدمها لنا السعودية لما تمتلكه من مقومات النجاح والتميز والقدرات الإدارية والإمكانات المادية والفنية في العمل، كما ستستضيف المملكة كأس آسيا عام 2027.
كل ما وصلنا إليه يرجع إلى بطولة الخليج واستمراريتها، وأصبح لدينا الطموح والتطلع للوصول إلى مستويات أفضل وأرفع.
ومن الواجب علينا أن نشكر المساهمة السامية من القيادة والشغف من الجمهور الكويتي، حيث كان لهما الدور الكبير في دعم هذه البطولة واستمراريتها والاهتمام بها.
فأهلاً في بطولة التنافس والعشق الخليجي لكرة القدم، حيث يتزيّن بلدنا الغالي ويتعطّر بالجميع وتتبارك أرض الصداقة والسلام بالحضور الطيب من إخواننا الجماهير الخليجية الشقيقة.
حفظ الله حُكام الخليج وأطال بأعمارهم وأبقاهم ذخراً وعزاً لخليجنا العزيز.
0 تعليق