أشار أخصائي الأمن السيبراني المهندس بندر الغامدي إلى وجود عوامل تؤثر على عنصر الثقافة، ومن أبرزها ما يُعرف بالصومعة (الانغلاق). وقد عرّف الباحثون والخبراء في مجال الإدارة هذا المفهوم بأنه عدم الانفتاح والمشاركة في الموارد المتاحة داخل الكيان، بحجة التنافسية، مما يؤدي إلى تراكم المعرفة. ويتضح من ذلك التأثير السلبي للصومعة على كفاءة العمل، حيث تسهم في ضعف الأداء وزيادة الأخطاء وهدر الجهود.
وتابع حديثه قائلاً ؛ من هذا المنطلق، يمكن تطبيق مفهوم "الصومعة التقنية" أو "الصومعة المعلوماتية" في البيئات التقنية، وذلك من حيث المفهوم والآثار الناتجة عنها. الحلول التقنية التي لا تسمح بتبادل المعلومات عبر الربط تؤدي إلى هدر الجهود وضعف الكفاءة والفعالية.على سبيل المثال، إذا كانت هناك قاعدة بيانات تحتوي على عناوين العملاء ولكن يُمنع مشاركتها مع فريق التسويق في نفس المؤسسة بدعوى الالتزام بضوابط الأمن السيبراني، فإن هذه الحالة تمثل إشكالية. فالأمن السيبراني لا يقتصر فقط على الحماية، بل يتضمن أيضاً تمكين وحماية الأعمال داخل المؤسسة من خلال تقييم مستمر وفعّال للمخاطر.
وأشار إلى أن وجود ثقافة الصومعة المعلوماتية أو التقنية داخل المؤسسة يجعلها عرضة لمشكلات تقنية وإدارية تؤثر سلباً على صانعي القرار. لذا، فإن تفكيك هذه الصومعة سيساهم في تعزيز جودة التقارير وذكاء الأعمال بشكل احترافي، مما يدعم الكفاءة العالية في اتخاذ القرارات ويساهم في تحسين جودة الحياة.
0 تعليق