خبراء فلسطينيون لـ"الدستور": مصر تقود جهود وقف الحرب.. ونترقب تنفيذ مخرجات مؤتمر القاهرة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد خبراء وسياسيون فلسطينيون أهمية مؤتمر دعم وتعزيز الاستجابة الإنسانية بغزة والذي نظمته مصر أمس، بحضور عربي ودولي بارز، مشيدين بدور مصر في دعم الشعب الفلسطيني المستمر وقضيته العادلة والحشد لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر.

وقال الدكتور نزار نزال، الكاتب السياسي الفلسطيني، إن مؤتمر القاهرة لإغاثة غزة شٌكل محطة مفصلية في الجهد المصري المبذول لوقف الحرب ونزيف دماء الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأضاف نزال، لـ"الدستور" أن المؤتمر ترك أمل للفلسطينيين بأن الجهد المصري مستمر ويُبذل، خاصة أنه لا أحد ينكر دور مصر الكبير والوازن والثقيل مصر دولة كبيرة ولها ثقلها، لافتا إلى أن المؤتمر بالقاهرة حمل الكثير من الرسائل بأن المجاعة ممنوعة والشتاء والبرد القارس قادم في غزة، لذلك يجب وقف إطلاق النار ودور القاهرة اليوم بدأ يبرز، ناهيك عن الأمل الفلسطيني بمخرجات هذا المؤتمر، ويجب أن تنفذ بنود هذا المؤتمر ودعم غزة بمزيد من المساعدات والادوات التي تعزز صمود الفلسطينيين.

وتابع "دائمًا القاهرة سبّاقة إلى الحفاظ على القرار الفلسطيني والحفاظ على القضية الفلسطينية، القاهرة تسير  بعدة خطوات في توازي أولا تريد أن تلملم البيت الفلسطيني وتريد أن تمنع المجاعة في غزة تريد أن تحرك رياح دبلوماسية لتوقيع هدنة واتفاق وقف إطلاق النار والحرب، وبالتالي المؤتمر شكل محطة مفصلية وهامة في الدور المصري الفاعل مصر تعتبر غزة والضفة والقضية الفلسطينية لها علاقة مباشرة مع الأمن القومي المصري ولذلك مصر تتحرك على أكثر من جبهة اليوم فيما يتعلق بالضفة وقطاع غزة والمصالحة وترتيب البيت الفلسطيني، حراك سياسي ودبلوماسي للتوقيع على هدنة ولو محكومة بزمن مؤقت، ودور القاهرة مستمر وهذا المؤتمر يبني الفلسطينيين آمال كبيرة عليه وهذا الحراك أسفر عن دعم للموقف المصري من قبل أوروبا والولايات المتحدة".

وأوضح نزال أن المؤتمر ومؤتمرات أخري سوف تنعقد بوقف لاحق من أجل إعادة الإعمار من أجل الاغاثة ومنع المجاعة وترتيب وضع قطاع غزة وخاصة انه كارثي كبير جدا، مشيرا إلى أن قطاع غزة يعيش حالة من الفضي ولا يمكن أن تمر مصر عليه مرور الكرام، ومصر تستخدم الدبلوماسية الناعمة للحد من هذا الوضع داخل قطاع غزة وأيضا من الممكن أن تستخدم الدبلوماسية الخشنة في هذا الإطار".

أبو عطيوي: جهود مصر مستمرة في دعم شعبنا

من جانبه، قال ثائر أبو عطيوي، الكاتب والمحلل السياسي، مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين، إن جهود مصر المشكورة مستمرة دائما لتقديم المساعدة الإنسانية والسياسية للشعب الفلسطيني، خصوصًا في قطاع غزة بشكل دائم ومستمر، في ظل الحرب المتواصلة حيث احد أوجه الدعم يتمثل في استضافت القاهرة المؤتمر الوزاري العربي لدعم الاستجابة الإنسانية لغزة.

وتابع "يأتي هذا المؤتمر نظرا لأهميته في توقيته ومحله، وهذا بسبب سوء الأوضاع الإنسانية بشكل كبير في قطاع غزة، حيث لا طعام ولا دواء ولا أدنى مقومات الحياة اليومية العادية".

وقال أبو عطيوي لـ"الدستور"، إن قطاع غزة يفتقر اليوم إلى رغيف الخبر والدقيق، الأمر الذي من الممكن أن يتم الإعلان عن المجاعة في قطاع غزة في وقت قريب وفقا للواقع الميداني وتصريحات المؤسسات الدولية الإنسانية، وكذلك انعدام أي مقومات للحياة في ظل مواجهة  فصل الشتاء والواقع المأساوى الصعب جدا لأكثر من مليون ونصف المليون نازح ومشرد في الخيام ومراكز الإيواء المكتظة، حيث قلة الطعام وشح المياه وانعدام الخدمات الصحية وانتشار الأمراض وعدم توافر الأغطية والملابس الشتوية التي تقي أجساد الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى من برد الشتاء القارس، ناهيك عن تلف الآلاف من الخيام قبل أيام قليلة بسبب المنخفض الجوى الذي كان مصحوبا بالرياح والأمطار.

وأكد أبو عطيوي أن مؤتمر القاهرة مهم جدا، حيث تأتي أهميته من عنوانه: مؤتمر (دعم الاستجابة الإنسانية لغزة )، حيث غزة اليوم بحاجة إلى مقومات الحياة الإنسانية والاغاثية الأساسية من أغذية وأدوية ولوجستية تدعم الاستمرار في جعل غزة قابلة للحياة في ظل إغلاق المعابر والحصار والنزوح والتشريد والجوع والأمراض والدمار والقتل المتواصل من قصف طائرات ودبابات الاحتلال الإسرائيلي.

وتابع "فلهذا نتطلع لمؤتمر القاهرة لدعم الاستجابة الإنسانية بغزة، بكل أهمية واعتبار وانتظار تنفيذ القرارات والتوصيات الصادرة عنه بأقصى سرعة عاجلة لإنقاذ قطاع غزة من الموت جوعا ومرضا وبردا في ظل أوضاع كارثية لا توصف".

وحول الاقتراب من التوصل لإبرام صفقة تبادل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، قال أبوعطيوي حسب الأخبار الواردة والتصريحات  فهناك جهودا كبيرة ومضنية تقوم بها القاهرة منذ فترة طويلة من أجل الاقتراب من انجاز حقيقي وفعلي لإبرام صفقة، وهذا الأمر قد يحقق نجاحا قريبا خلال الشهر الحالي عبر الجهود المصرية المستمرة عبر اللقاءات مع طرفي العلاقة( حماس وإسرائيل ).

وتابع "القاهرة تعمل بكافة الوسائل لإزالة وازاحة كافة العقبات والمعيقات من خلال المباحثات والمشاورات وطرح الأفكار والآراء المتجددة، التي تعمل على تقريب وجهات نظر كافة الأطراف المعنية، من أجل ضمان النجاح والوصول لهدنة مؤقتة إنسانية محددة تفتح الطريق بعدها لاتفاق نهائي يعمل على وقف الحرب بشكل دائم على قطاع غزة".

وأكد السياسي الفلسطيني أن هناك حالة تفاؤل في الشارع الفلسطيني، خاصة أن هذه الجولة من المفاوضات ستقود في نهاية المطاف لإنجاز هدنة إنسانية مؤقتة، وهذا من خلال ثقتهم العالية بجهود جمهورية مصر العربية وكافة الدول العربية الداعمة للقاهرة وللوسطاء، وهنا الأمر مرهون بشكل مهم على الولايات المتحدة التي تحسب نفسها كوسيط في عملية المفاوضات أن تقوم بالضغط على إسرائيل هذه المرة بشكل جاد وفعلي من أجل قبولها بالهدنة الإنسانية المؤقتة التي نعتبرها كفلسطينيين مفتاح الحل وبوابة العبور لوقف إطلاق النار والحرب بشكل شامل ودائم على قطاع غزة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق