تراجعت مؤشرات بورصة الكويت الرئيسية، في أول تعاملات الأسبوع، أمس، وخسر مؤشر السوق العام نسبة واضحة بلغت 0.67 في المئة أي 50.56 نقطة ليقفل على مستوى 7491.75 نقطة.

وكانت السيولة أقل من مستواها خلال الجلستين الماضيتين، لكنها مرتفعة قياساً بمعدلاتها للعام الماضي، إذ تجاوزت 90 مليوناً، وبلغت 90.7 مليوناً، تداولت عدد أسهم 394.1 مليون سهم من خلال 18820 صفقة، تم تداول 125 سهماً ربح منها 35 وخسر 76 بينما استقر 14 من دون تغير.

وخسر مؤشر السوق الأول بنسبة 0.64 في المئة أي 51.06 نقطة ليقفل على مستوى 7973.29 نقطة بسيولة بلغت 74 مليون دينار تداولت عدد أسهم 270.3 مليون سهم عبر 11781 صفقة، تداولت 34 سهماً ربح منها 10 فقط وخسر 21 بينما استقر 3 فقط من دون تغير.

كذلك تراجع مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 0.81 في المئة أي 57.83 نقطة ليقفل على مستوى 7040.02 نقطة بسيولة بلغت 16.6 مليون دينار تداولت عدد أسهم 123.8 مليون سهم من خلال 7039 صفقة، تم تداول 91 سهماً ربح منها 25 وخسر 55 بينما استقر 11 من دون تغير.

شراء ونمو ثم تراجع

وتباين أداء مؤشرات بورصة الكويت في تعاملات أمس، وكانت البداية إيجابية وتطورت بسرعة بفعل تدفق سيولة عالية جداً خلال الدقائق الأولى كانت بمعدل مليون دينار في كل دقيقة خلال أول نصف ساعة، وكانت مركزة على أسهم قطاع البنوك وبقيادة وربة إثر إعلانه الجديد زيادة رأسماله 100 في المئة، وموافقة البنك المركزي مبدئياً على ذلك لكن دون تحديد علاوة الإصدار.

كذلك سجلت مجموعة من الأسهم سيولة عالية، كان أبرزها أسهم كتلة إيفا أرزان الذي تراجع 12 فلساً، كذلك تراجع إيفا وعقارات الكويت وأيضاً خسرت بمرور الوقت أسهم بنك الخليج وبيتك ووطني الذي سجل خسارة كبيرة بعشرة فلوس كاملة.

كذلك تراجع برقان، بينما كانت الإيجابية على سهم الدولي في قطاع البنوك، إذ ارتفع فلسين ومن الأسهم الصغيرة استمر مدينة الأعمال بالارتداد وحقق ارتفاعاً تجاوز مستوى 5 فلوس وبلغ مستوى 88 فلساً.

وكان هذا التباين في الأداء بين رغبة في استمرار الارتفاع، لكن بعد مكاسب كبيرة حققتها مؤشرات البورصة بنسبة 2.4 في المئة خلال الأسبوع الماضي، ولابد أن تكون هناك عمليات تصحيح وجني أرباح لتستمر بذات القوة خلال الفترة المقبلة، وسط تراجع مؤشرات الأسواق العالمية.

ولم يكن ذلك التراجع فنياً إنما بضغط توقعات إبقاء سعر الفائدة بمستويات مرتفعة خلال هذا العام والاكتفاء فقط بخفض لمدة مرتين ما أشار إليه المجلس الاحتياطي الفدرالي «البنك المركزي الأميركي» خلال اجتماعاته الشهر الماضي، وبعد بيانات وظائف أميركية قوية تدعم قرار «الفدرالي» إذ لا يحتاج السوق إلى خفض لسعر الفائدة لانعاشه بدرجة كبيرة وفقاً لأرقام الوظائف ونسبة البطالة المثالية 4.1 فقط، فعاملا جني الأرباح وتراجع الأسواق العالمية ساهما في انخفاض مؤشرات بورصة الكويت خلال بداية الأسبوع ولعلها تكون بداية عمليات جني الأرباح التي لن تطول كثيراً.

وسجل مؤشر السوق السعودي ارتفاعاً وحيداً كان مدعوماً بارتفاع أسعار النفط خلال الأسبوع الماضي بنسبة 4 في المئة وملامسة مزيج برنت مستوى 80 دولاراً للمرة الأولى منذ اكثر من 3 أشهر، بينما تراجعت من مؤشرات الأسواق الأربعة الباقية الكويت وقطر وعمان والبحرين.