ذكر بنكا بوبيان والخليج أنه، في ضوء إفصاح أحد البنوك المحلية في 8 يناير الجاري، بشأن توقيع اتفاقية شراء كامل الحصص المشكلة لرأسمال شركة الغانم التجارية، والمالكة لما نسبته 32.75% من رأسمال بنك الخليج، فإن الأمر قد يؤدي إلى تغييرات جوهرية في طبيعة الهيكل التنظيمي والمالي لبنك الخليج، كما قد يؤثر على توافق الأهداف المشتركة بين بنكي الخليج وبوبيان أو يعيد تشكيل أولويات الطرفين.
وقال البنكان، إنه في ظل المعطيات المشار إليها، وبعد المناقشات، اتفق الطرفان على العدول عن مشروع الاندماج الذي سبق الإفصاح عنه، وإنهاء الاتفاقيات المبرمة مع اتحاد الإجراءات اللازمة لضمان حماية مصالح جميع الأطراف والحفاظ على العلاقات الإيجابية بين المصرفين.
في السياق، أكد بنك الخليج استمراره في خططه الاستراتيجية، التي تهدف إلى خلق قيمة مضافة للمساهمين، من خلال تقديم الخدمات المالية المبتكرة، وتطوير منتجات جديدة وجذب الكفاءات، مع الأخذ بالحسبان البيئة التشغيلية الحالية والمستقبلية، فضلاً عن مواصلته دراسة جدوى عملية تحول بنك الخليج إلى بنك متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية، ما من شأنه أن يحقق النمو المستدام للبنك وتحقيق أكبر منفعة للمساهمين.
من جانب آخر، أعلن بدر ناصر الخرافي، رئيس مجلس إدارة بنك الخليج، استقالته من منصبه، ومن عضوية مجلس إدارة البنك، لأسباب خاصة، وقد قرر مجلس الإدارة الموافقة عليها.
وفي رسالته إلى فريق عمله، قال الخرافي: «إنه وفي الوقت الذي أكتب فيه هذه الرسالة، أجد نفسي أستعيد كل تفاصيل الرحلة الاستثنائية التي تشاركناها معا. رحلة أعادت تقديم بنك الخليج بشكل مختلف، وزادت من قيمته الكبيرة، ومهدت الطريق أمام مستقبل واعد. إن إنجازاتنا كفريق بنيت على أساس من الأهداف المشتركة والتنفيذ المتقن لها، والالتزام المستمر بالتميّز».
وأكد لفريقه: «روحنا الجماعية هي التي مكنتنا من تحقيق الكثير معاً، بما في ذلك الوفاء بواجبنا في تعظيم القيمة للمساهمين«، مشيراً إلى أنه تم رفع قيمة البنك إلى 1.5 مليار دينار، وهو إنجاز يمكننا جميعاً أن نفتخر به»، وشدد على افتخاره واعتزازه بقرار تحويل بنك الخليج إلى مؤسسة إسلامية.
ولفت إلى أنه «لم يكن هذا مجرد تغيير هيكلي، بل كان إعلانا عن التزامنا بمواءمة البنك مع المبادئ التي تعكس قيمنا وقيم مجتمعنا»، وتابع: «إنه وعلى الرغم من أهمية هذه الإنجازات، فإن أعظم أصول بنك الخليج دائما كانت أنتم، فريق العمل، إن تفانيكم وثقتكم وإيمانكم المشترك برؤيتنا كانت القوة الدافعة وراء كل نجاح حققناه معاً».
وعبر عن شعوره بقوله: «أشعر بعظيم الامتنان وأنا أترجل اليوم عن مهمتي كرئيس لمجلس الإدارة، وأغادر هذه المؤسسة للتركيز على مهامي الخاصة، وعلى الرغم من مغادرتي لدوري الرسمي سيظل بابي مفتوحاً دائماً لأي مشورة أو دعم قد تحتاجونه على الصعيدين الشخصي والمهني، وأتمنى لكم جميعاً دوام النجاح والازدهار».
0 تعليق