النفط يرتفع لكن الغموض حول تأثير العقوبات على روسيا يحدّ من المكاسب

الكويت 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ارتفعت أسعار النفط، اليوم، لتقلص خسائر الجلسة السابقة مع تحول التركيز مجدداً إلى الاضطرابات المحتملة في الإمدادات بسبب العقوبات المفروضة على الناقلات الروسية، فيما يترقب السوق تأثير تلك العقوبات، مما حد من المكاسب.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 51 سنتاً، أي 0.6 في المئة، إلى 80.43 دولاراً للبرميل بعد أن هبطت 1.4 في المئة في الجلسة الماضية.

وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 64 سنتاً، أي 0.8 في المئة، إلى 78.14 دولاراً للبرميل بعد انخفاضها 1.6 في المئة.

من جانبه، انخفض سعر برميل النفط الكويتي 6 سنتات ليبلغ 82.25 دولاراً للبرميل في تداولات، أمس، مقابل 82.31 دولاراً في تداولات يوم الاثنين وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وتراجعت أسعار النفط الثلاثاء بعد أن توقعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية تعرض النفط لضغوط على مدى العامين المقبلين مع تجاوز العرض للطلب.

وقال ييب جون رونغ خبير الأسواق لدى آي.جي «العامل المحرك المهيمن في الآونة الأخيرة هو العقوبات على النفط الروسي، إضافة إلى سلسلة من البيانات الاقتصادية الأميركية القوية».

وأضاف: «السؤال الرئيسي سيظل عن كمية الإمدادات الروسية التي ستخسرها السوق العالمية وما إذا كانت التدابير البديلة قادرة على تعويض النقص».

وذكر أن النفط قد يتخلى في الأمد القريب عن بعض مكاسبه الكبيرة من الأسبوع الماضي.

في المقابل، ذكر الكرملين اليوم، أن تركيز روسيا على العقوبات الأميركية الجديدة التي تستهدف قطاع النفط يهدف إلى الحد من تداعياتها، مضيفاً أن موسكو لا تستبعد أي احتمال من جانبها فيما يتعلق بالرد على تلك العقوبات.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: «نحلل الموقف بعناية. الهدف هو اتخاذ إجراءات من شأنها تقليل عواقب تلك الإجراءات غير القانونية وخدمة مصالح بلدنا، أولاً وقبل كل شيء، وشركاتنا».

ورداً على سؤال حول رد روسي محتمل على العقوبات الأميركية، قال بيسكوف «لا يمكن استبعاد أي شيء. سنفعل الأفضل لمصلحة بلدنا».

وفرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات أوسع نطاقاً على النفط الروسي في العاشر من يناير استهدفت غازبروم نفط وسورغوت نفط غاز، فضلاً عن 183 سفينة شحنت النفط الروسي.

ووجدت السوق بعض الدعم أيضاً اليوم، بعدما أشارت بيانات لمعهد البترول الأميركي إلى انخفاض مخزونات الخام في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، ووسط توقعات باضطرابات في الإمدادات بعد أن فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على منتجي نفط روس وأسطول ظل من الناقلات.

وقال محللون في آي.إن.جي: «أسعار النفط وجدت دعماً في التعاملات المبكرة في آسيا اليوم بعد أن أظهرت أرقام معهد البترول الأميركي، أن مخزونات النفط الخام الأميركية انخفضت أكثر من المتوقع خلال الأسبوع الماضي».

وأضاف المحللون، أنه في حين زادت مخزونات النفط الخام في مركز التسليم الرئيسي للبلاد في كاشينغ بولاية أوكلاهوما بواقع 600 ألف برميل، فإن المخزونات لا تزال منخفضة بشكل عام.

وأفادت مصادر في السوق نقلاً عن أرقام معهد البترول الأميركي، بأن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة انخفضت 2.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 10 يناير.

وارتفعت مخزونات البنزين 5.4 ملايين برميل كذلك مخزونات نواتج التقطير بنحو 4.88 ملايين برميل.

وتتوقع إدارة معلومات الطاقة الأميركية في تقرير هبوط أسعار خام برنت ثمانية في المئة إلى 74 دولاراً للبرميل في المتوسط عام 2025، قبل انخفاضها إلى 66 دولاراً للبرميل في العام 2026.

في حين سيبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط 70 دولاراً في المتوسط هذا العام ثم سينخفض إلى 62 دولاراً في العام المقبل.

وقالت إدارة معلومات الطاقة، إن من المتوقع أن يبلغ متوسط الطلب العالمي 104.1 ملايين برميل يومياً في 2025، انخفاضاً من التقدير السابق البالغ 104.3 ملايين برميل يومياً.

وسيكون هذا أقل من توقعاتها لإمدادات النفط والوقود السائل بمتوسط 104.4 ملايين برميل يومياً في 2025.

من جانبها، قالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط، إن أحدث جولة من العقوبات الأميركية على النفط الروسي، التي أعلنت عنها الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي، قد تعطل بشكل كبير سلاسل إمدادات النفط الروسية.

ولا تزال توقعات سوق النفط الصادرة عن وكالة الطاقة الدولية، التي تقدم المشورة للدول الصناعية، تشير إلى أن السوق العالمية سوف تسجل فائضاً هذا العام بسبب نمو المعروض بما يتجاوز زيادة ضعيفة في الطلب.

وقالت الوكالة، إن العقوبات الأميركية الجديدة على إيران وروسيا تشمل كيانات تعاملت مع أكثر من ثلث صادرات النفط الخام الروسية والإيرانية في العام 2024.

وأضافت الوكالة: «نبقي على توقعاتنا لإمدادات كلا البلدين حتى يصبح التأثير الكامل للعقوبات أكثر وضوحاً، لكن الإجراءات الجديدة قد تؤدي إلى خلل في توازنات النفط الخام والوقود».

وتابعت «التأثير الكامل على سوق النفط وعلى إمكانية الحصول على الإمدادات الروسية غير مؤكد رغم أنه شامل».

وتستهدف حزمة العقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن أكثر من 160 ناقلة نفط، تقول وكالة الطاقة الدولية إنها شحنت نحو 22 في المئة من صادرات النفط الروسية المنقولة بحراً في عام 2024.

أخبار ذات صلة

0 تعليق