النفط يهبط مع دعوة ترامب «أوبك» لخفض الأسعار

الكويت 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

هبطت أسعار النفط صباح اليوم بعد أن دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى خفض الأسعار عقب الإعلان عن إجراءات واسعة النطاق لتعزيز إنتاج الولايات المتحدة من النفط والغاز في أول أسبوع من ولايته الرئاسية.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 35 سنتا، أو 0.45 في المئة، لتسجل 78.15 دولاراً للبرميل بعد أن ارتفعت 21 سنتا عند التسوية يوم الجمعة.

ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 40 سنتاً، أو 0.45 بالمئة، إلى 74.26 دولاراً.

وقلص النفط الخسائر الحادة التي سجلها في وقت سابق من الجلسة عندما تراجعت الولايات المتحدة سريعا عن خطط فرض عقوبات ورسوم جمركية على كولومبيا، بعد أن وافقت الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية على استقبال المهاجرين المرحلين من الولايات المتحدة.

وكان من الممكن أن تؤدي العقوبات إلى تعطيل إمدادات النفط، إذ أظهرت بيانات لشركة كبلر أن كولومبيا وجهت نحو 41 بالمئة من صادراتها من النفط الخام المنقولة بحرا العام الماضي إلى الولايات المتحدة.

وكرر ترامب يوم الجمعة دعوته لمنظمة أوبك لخفض أسعار النفط من أجل إلحاق الضرر بالقدرات المالية لروسيا الغنية بالخام ومن ثم المساهمة في إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وقال ترامب «من بين الطرق لوقف الحرب بسرعة هي أن تتوقف أوبك عن جني الكثير من المال وتخفض أسعار النفط... ستتوقف الحرب على الفور».

ولم ترد «أوبك» ولا تحالف «أوبك+»، الذي يضم المنظمة وحلفاء من بينهم روسيا، بعد على دعوة ترامب، وأشار ممثلون عن التحالف إلى وجود خطة بالفعل لبدء زيادة إنتاج النفط اعتباراً من أبريل.

وسجل برنت والخام الأميركي أول انخفاض لهما في خمسة أسابيع الأسبوع الماضي مع تراجع المخاوف من تقليص الإمدادات جراء العقوبات المفروضة على روسيا.

وقال محللون لدى «جولدمان ساكس» إنهم لا يتوقعون أن يتعرض الإنتاج الروسي لتأثير كبير، إذ إن ارتفاع أسعار الشحن يحفز زيادة الإمدادات للسفن غير الخاضعة للعقوبات لنقل النفط الروسي، في حين يجذب الخصم الكبير على خام إسبو الروسي الزبائن المتخوفين من ارتفاع الأسعار لمواصلة الشراء.

وأضاف المحللون في مذكرة «نظراً لأن الهدف النهائي للعقوبات هو خفض عائدات النفط الروسية فنحن نفترض أن صناع السياسات الغربيين سيعطون أولوية لتعظيم التخفيضات على النفط الروسي أكثر منه على خفض حجم الإنتاج».

لكن محللي جيه. بي. مورجان قالوا إن علاوة المخاطر مبررة نظراً لأن ما يقرب من 20 في المئة من ناقلات النفط من نوع أفراماكس على مستوى العالم تخضع حاليا لعقوبات.

وقالوا في مذكرة «إن تطبيق عقوبات على قطاع الطاقة الروسي كوسيلة ضغط في المفاوضات المستقبلية قد يفضي إلى نتائج غير معلومة مما يشير إلى أن علاوة المخاطر الصفرية ليست مناسبة».

ترحيب الماني

ورحب المستشار الألماني أولاف شولتس بالخطوة التي أعلنها الرئيس الأميركي بخصوص سياسة الطاقة حيث كان ترامب أعلن عزمه زيادة إنتاج النفط والغاز.

وفي تصريحات لصحيفة «هاندلسبلات» الألمانية، قال شولتس معلقا على ما أعلنه ترامب إن زيادة المعروض في السوق العالمية تعني انخفاض أسعار الطاقة، وأردف: «هذا سيكون جيدا بالنسبة لأوروبا وألمانيا لأنه سيساعدنا في مرحلة الانتقال نحو الحياد المناخي، والتي ستستمر حتى منتصف القرن تقريبا».

وفي إشارة إلى الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، قال شولتس إنه كان دائما يعارض وقف توسعة محطات الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة، مضيفا «من الجيد أن العمل على توسعتها سيستمر الآن».

وكانت ألمانيا أنشأت محطات لاستيراد الغاز الطبيعي المسال على سواحلها بعد بداية الحرب الروسية على أوكرانيا، للتغلب على اعتماد ألمانيا على الغاز الروسي.

وعلى الرغم من ذلك، أعاد شولتس تأكيد انتقاده لقرار ترامب الانسحاب مجددا من اتفاقية باريس للمناخ، واصفا ذلك بأنه «مثير للإحباط». وأكد أن ألمانيا ستواصل التزامها بمسارها، مضيفاً أن «الاحتباس الحراري يمثل خطراً جاداً وتحدياً اقتصادياً كبيراً».

وفيما يتعلق بإعلان ترامب عزمه فرض رسوم جمركية على المنتجات القادمة من الاتحاد الأوروبي، صرح شولتس بأن الاتحاد الأوروبي وحد سياساته التجارية لأسباب وجيهة.

وأضاف: «إذا غيرت الولايات المتحدة سياستها الجمركية تجاه الاتحاد الأوروبي، يمكننا الرد بشكل جماعي والدفاع عن أنفسنا. الحرب التجارية لن تفيد أحدا، ولكننا لسنا ضعفاء».

أخبار ذات صلة

0 تعليق