استقبلت غرفة تجارة وصناعة الكويت، اليوم، وفداً من غرفة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، برئاسة رئيس لجنة الصناعة والطاقة، إبراهيم آل الشيخ، وبحضور ممثلين عن المصانع والشركات الكويتية.
وفي بداية اللقاء، رحبت «الغرفة» بالوفد الزائر، واعتبرت أن زيارته تُعدّ تأكيداً لعمق العلاقات الكويتية - السعودية، وأنها ستفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين، مضيفة أنها مع مجتمع الأعمال الكويتي يتطلعون إلى استكشاف فرص الاستثمار المشتركة، وتبادل الخبرات والمعرفة، والعمل على إزالة العوائق والعقبات أمام رجال الأعمال في كلا البلدين الشقيقين، الأمر الذي سيسهم بكل تأكيد في ازدهار الاقتصاد المشترك.
من جانبه، قال آل الشيخ إن العلاقات الاقتصادية والتجارية تطورت كثيرا بين البلدين الشقيقين، ليشكلا نسيجا اقتصاديا يتسع ويتصاعد عاما بعد الآخر، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 11 مليار ريال عام 2022، مقارنة بنحو 8 مليارات عام 2015، وهو ما يعني زيادة بنسبة 37.5 بالمئة، كما شهدت الاستثمارات المباشرة نموا متسارعا، مضيفا أن هناك رغبة متبادلة بتعظيم الاستفادة من المحتوى المحلي في مشاريع قطاعات الطاقة، والتعاون على تحفيز الابتكار، وتطبيق التقنيات الناشئة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة وتطوير البيئة الحاضنة له.
وأكد آل الشيخ أن هناك سعيا دؤوبا من قيادة الدولتين نحو تمتين روابط التكامل بينهما، بتوقيع اتفاقية الربط السككي، مما يعزز التبادل التجاري والنمو الاقتصادي، ويحقق استراتيجية البلدين ببناء نموذج تكاملي استثنائي، يدعم مسيرة التعاون الخليجي المشترك، ويسهم في الوقت نفسه بحماية المكتسبات والمصالح وخلق فرص جديدة أمام الشعبين الشقيقين.
وأوضح أنه من خلال هذا اللقاء يتطلعون إلى شراكة أكبر وأوسع بين قطاعي الأعمال في البلدين، لاسيما في ظل هذه الظروف المهيأة التي تدعمها العلاقات الوثيقة وتقف خلفها إرادة واحدة، تؤكد أهمية توسيع آفاق التعاون والشراكة الاقتصادية بينهما، وتحقيق التكامل بين الفرص المتاحة في البلدين، واستكشاف وتطوير الفرص الاقتصادية في ضوء رؤية المملكة 2030 والكويت 2035، مما يؤشر بأن الأفق غير محدود للتعاون والشراكات.
0 تعليق