انخفاض أسعار العملات المشفرة مع تراجع قيمتها السوقية 2%

الكويت 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تراجعت أسعار العملات المشفرة خلال تعاملات اليوم، مع تجنب المستثمرين المخاطرة، إثر تصاعد التوترات التجارية والجيوسياسية العالمية، وضبابية آفاق السياسات النقدية للاقتصادات الرئيسية.

وانخفضت «بتكوين» بنسبة%0.79 إلى 95178.63 دولارا، وتراجعت «إيثريوم»%2.54 إلى 2666.38 دولارا، وهبطت كل من «ريبل» بنسبة 5 إلى 2.5502 دولار، و«دوج كوين»%4.60 إلى 24.90 سنتا، وعملة «ترامب» الرمزية%7.37 إلى 16.28 دولارا.

وتزامن ذلك مع صعود حجم التداولات بالسوق على مدار الـ24 ساعة الماضية بنسبة%40.47 إلى 97.10 مليار دولار، وتراجع القيمة السوقية لمجمل العملات%1.97 إلى 3.13 تريليونات دولار، وفق بيانات «كوين ماركت كاب».

ويشير ذلك إلى احتمال تعرض سوق العملات المشفرة لموجة بيع وتجنب المستثمرين المخاطرة في ظل توتر العلاقات الجيوسياسية بين أوروبا وأميركا، بسبب عزم واشنطن عقد مباحثات سلام بين روسيا وأوكرانيا دون حضور ممثلين عن القارة العجوز.

هذا بالإضافة إلى مخاوف نشوب حرب تجارية عالمية بسبب السياسات الحمائية للرئيس الأميركي دونالد ترامب الرامية إلى استهداف كل الدول برسوم جمركية على الواردات.

على صعيد آخر، قال الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي، في لقاء مع محطة تلفزيونية محلية اليوم، إن حديثه عن عملة «ليبرا» المشفرة في منشور عبر «إكس» لم يكن بقصد إقناع الناس بشرائها، لكن لزيادة وعي المواطنين بجهود مصدري العملة لدعم الشركات المحلية باستخدام العملات المشفرة.

وإذ روج مايلي للعملة في منشور عبر منصة التواصل الاجتماعي الجمعة الماضية، ثم صعد سعرها لأكثر من 5 دولارات وانهار بعدها لأقل من دولار واحد في غضون ساعات، ما دفع قوى المعارضة إلى المطالبة بعقد جلسة لمحاكمة وعزل الرئيس.

وأكد مايلي أنه التقى بأشخاص ممن أطلقوا هذه العملة التي تنتمي إلى فئة «ميم كوينز»، وتحدث عنها علناً بدافع شغفه بالتكنولوجيا، وإمكانية مساهمتها في تمويل مشروعات رواد الأعمال.

وعلى مدار الـ24 ساعة الماضية، هبط سعر «ليبرا» بنسبة%14.76 إلى 32.10 سنتا، وتعد منخفضة%61.75 منذ طرحها للتداول نهاية الأسبوع الماضي.

من جانبه، مع استمرار العملات الرقمية في اجتذاب الاهتمام العالمي، تبرز إيثريوم والريبل (XRP) كخيارين بارزين، رغم اختلاف طبيعة كل منهما.

إذا كنت تفكر في استثمار طويل الأجل يمتد لثلاث سنوات أو أكثر، فهناك العديد من الأسباب التي تجعل الاستثمار بقيمة 3500 دولار في أي من العملتين مبررًا. ويوضح تقرير لموقع «The Motley Fool»، اطلعت عليه «العربية Business»، أي العملتين يستحق الاستثمار في الوقت الحالي.

تُعد إيثريوم، ثاني أكبر عملة رقمية بعد «بتكوين»، إحدى ركائز السوق الرقمي، فهي الرائدة في تشغيل العقود الذكية، وتطوير الرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs)، وتطبيقات التمويل اللامركزي (DeFi).

ومع ازدياد استخدام البلوك تشين لتتبّع الأصول وتحويلها إلى رموز، يتوقع أن تتزايد الأنشطة على شبكة إيثريوم بفضل بنيتها القوية وانتشارها الواسع.

ومع ذلك، تواجه إيثريوم تحديات من شبكات منافسة تتميز برسوم أقل وسرعة معاملات أعلى، مثل سولانا. لكن السعر الحالي لإيثريوم، البالغ حوالي 2700 دولار، يُعد منخفضًا نسبيًا مقارنةً بتاريخها السعري. وهذا يجعل الاستثمار فيها اليوم بمنزلة رهان على استعادة السوق لقيمتها مع استمرار تطوير الشبكة ونظامها البيئي.

XRP: تركيز على تسهيل التحويلات الدولية

على عكس إيثريوم، تُستخدم XRP بشكل أساسي كوسيط لتحويل الأموال بين المؤسسات المالية، مثل البنوك. الفكرة الأساسية وراء XRP هي أن المؤسسات المالية ستحتاج إلى شراء كميات كبيرة من العملة الرقمية لتلبية احتياجاتها، مما يعزز الطلب عليها.

وخلال السنوات الثلاث الماضية، أثبتت XRP نجاحها، حيث ارتفع سعرها بأكثر من 200 في المئة. وتواصل العملة التوسع عالميا بفضل شراكاتها مع مؤسسات كبرى، مثل بنك أوف أميركا وسانتاندير. كما أن الموافقة المحتملة على صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) التي تحتفظ بـ XRP قد تكون محفزا إضافيا لزيادة الطلب ورفع الأسعار.

أي العملتين تختار؟

وفي الوقت الذي تواجه إيثريوم تحدّيات تنافسية، تواصل XRP تحقيق النجاح في مجالها المحدد، مما يمنحها ميزة نسبية في الوقت الحالي.

ومع ذلك، يعتمد اختيار العملة المناسبة على استراتيجيتك الاستثمارية، فإذا كنت تبحث عن تنويع في استخدامات العملة وتوقع نمو طويل الأمد، فقد تكون إيثريوم الخيار الأفضل. أما إذا كنت تفضل استثمارا ذا تركيز واضح ونجاح مستمر، فقد تكون عملة XRP هي الخيار الأنسب.

جهاز أبوظبي للاستثمار يضخ 455 مليون دولار في صندوق «بتكوين»

كشفت تقارير جديدة أن صندوق الثروة السيادي في أبوظبي استثمر حوالي 455 مليون دولار في صندوق الاستثمار المتداول في عملة بتكوين «iShares Bitcoin Trust ETF» (IBIT) التابع لصندوق «بلاك روك»، أحد أبرز صناديق الاستثمار المتداولة في بتكوين.

ووفقا لملفات قدمت إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، يأتي هذا الاستثمار ضمن استراتيجية الصندوق لتعزيز موقعه في أسواق الأصول الرقمية، حيث يعد هذا الصندوق الأكبر من نوعه عالميا من حيث القيمة السوقية منذ إطلاقه في يناير 2024، بحسب ما نقله موقع «The Daily Hodl» واطلعت عليه «العربية Business».

وتأسس صندوق الثروة السيادي الإماراتي في عام 1976 لدعم الاستقرار الاقتصادي للدولة، وأظهرت تقارير في ديسمبر الماضي تفوقه على الصناديق السيادية الأخرى، ليصبح الأكبر عالميا من حيث الإنفاق.

وتزامن هذا الاستثمار مع تحول أبوظبي إلى مركز مالي عالمي، حيث حصلت «بلاك روك» العام الماضي على ترخيص للعمل في العاصمة الإماراتية، مما عزز تعاونها مع الصناديق السيادية ومديري الاستثمارات في المنطقة.

وقال رئيس «بلاك روك» لمنطقة الشرق الأوسط تشارلز هاتامي: «تحولت أبوظبي بسرعة إلى مركز مالي عالمي، بفضل موقعها الاستراتيجي وسياساتها الحكومية الداعمة للنمو المستدام، مما يجعلها وجهة مثالية لأسواق رأس المال».

الجدير بالذكر أن صندوق بتكوين التابع لـ«بلاك روك» حقق تقدما لافتا، حيث تفوق على صندوقها الاستثماري في الذهب من حيث صافي الأصول، رغم إطلاق الأخير قبل نحو عقدين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق